لهذا السبب.. دراسة بريطانية تقترح تقنين الختان
اعتدنا دائمًا على وجود رفض تام وقاطع من المنظمات والنشطاء في الغرب لقضية ختان الإناث، لكن مجلة Newsweek نشرت في 25 فبراير، نتائج دراسة أمريكية جديدة تقترح تقنين النوع الأبسط من عمليات الختان في الولايات المتحدة.
الدراسة أجراها طبيبان أمريكيان بهدف تفادي الممارسات السرية وقيام الآباء بإرسال بناتهم إلى مناطق يتم فيها إجراء أقسى عمليات الختان لهن. وأثارت الدراسة الكثير من الجدل، لأنها أول دراسة غربية تطالب بمثل هذا الشيء، فيما أسمته تسوية أو حل وسط بين وجهتي النظر.
وأدعى القائمون على الدراسة أن تجريم ختان الإناث بشكل تام في الولايات المتحدة، دفع الآباء ممن يرغبون في إجراء تلك العملية لبناتهن أن يقوموا بها في أماكن وظروف غير ملائمة، ولذا فإنهم طالبوا بشكل واضح وصريح بالسماح بإجراء أبسط أنواع الختان بشكل رسمي وقانوني.
وقالت الدراسة إنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإنه رغم ربط الختان بالأديان، خاصة الإسلام، فإن الختان ممارسة متعلقة بالموروثات الثقافية بالأساس، وليس له علاقة بأي دين.
وذكر الدكتور «آلان جاكوبس»– أستاذ طب الإنجاب في جامعة ستوني بروك- والدكتورة «كافيتاه شاه أروا»- مراقبة الجودة في قسم أمراض النسا والتوليد- بالمركز الطبيMetro Health في كليفلاند- أنه «من أجل حماية الفتيات من الأضرار طويلة المدى والحوادث التي قد تحدث من إجراء عمليات الختان بشكل خاطيء وإجراءها على أيدي أفراد غير متخصصين، فإنه علينا إتخاذ موقف أكثر واقعية من عمليات الختان».
ونوه «آلان جاكوبس» بأن دراستهم لا تعني أبدًا دعمهم للختان، وإنما رغبتهم في إنقاذ كثير من الفتيات في المستقبل مما ينتظرهن من احتمال الإصابة بأمراض خطيرة أو حدوث تشوه في أعضائهن التناسلية وربما الوفاة في بعض الحالات.
ويضيف أن «خضوع الفتاة لعملية ختان كنوع من أنواع التشذيب وتحت إشراف طبي لن يكون بقدر الضرر الذي قد يحدث لها إذا ما قرر أبويها إرسالها إلى أي منطقة من المناطق التي تجري عمليات ختان فرعوني وهو أسوأ أنواع الختان».
على الجانب الآخر، تقول «مريام ديلو»– استشارية اجتماعية في مؤسسة «ملجأ العائلة»- وهي مؤسسة غير ربحية مناهضة لممارسات العنف ضد الأطفال والنساء- «حتى وإن كان هناك نسبة من عمليات الختان السرية في الولايات المتحدة فإن ما تطالب به هذه الدراسة ليس منطقيًا أبدأً، كيف ننهي الختان بتقنينه؟».
اخترنا لك:
