باريس ليست للموضة فقط.. روايات فرنسية ستمتعك
باريس.. أرض السحر والجمال والفن.. سحرها وجمالها تغنى بهما الشعراء من مختلف الجنسيات وعبر مختلف الأزمنة، إلا أن جمال باريس لا يقتصر فقط على معالمها.
«الأدب وليد البيئة».. هكذا يُقال، وإن كانت البيئة بتلك الروعة، فكيف سيكون الأدب؟ الأدب الفرنسي يحظى بكم كبير من الروايات والكتب والشعر، الذي يصعب أن يتكرر مرة أخرى في الأدب العالمي.
إن لم يسبق لك قراءة روايات من الأدب الفرنسي، يقدم لك «شبابيك» مجموعة من الروايات بأجواء باريسية ستُمتعك..
أحدب نوتردام
البداية مع رواية رومانسية، من روائع الأدب الرومانسي العالمي. رواية «أحدب نوتردام» للأديب الرائع فيكتور هوجو، أو كما يُطلق عليه «شكسبير الرواية». تدور الرواية حول طفل أحدب وقبيح، يكبر ويقع في حب فتاة جميلة تعامله جيدا على عكس الآخرين، ثم تسرد الرواية سلسلة من المواقف التي يتعرض لها الثنائي. أفضل ما في تلك الرواية هو الوصف الذي أبدع فيه هوجو، حتى لتشعر أنك ترى أمامك المشهد مفصلا.
تحت ظلال الزيزفون أو ماجدولين
رواية رومانسية أخرى من تأليف الروائي ألفونس كار، وعرّبها الكاتب العظيم مصطفى لطفي المنفلوطي، وتدور حول الحب التقليدي بين شاب وفتاة قروية. تواجه تلك العلاقة استهجان عائلة الشاب وتطرده، ثم تستمر الرواية في سرد الصعوبات التي تواجه الحبيبين، خاصة بعد تعاهدهما على الوفاء لبعضيهما.
غادة الكاميليا
رواية درامية رومانسية للكاتب الفرنسي الكبير ألكسندر ديماس، تدور حول معاناة الحب بين شاب من أسرة نبيلة، وفتاة لا تليق بعائلة الشاب. تتجسد المعاناة في رفض العائلة لارتباط الحبيبين، فتضطر الفتاة لهجره، حتى تنتهي الرواية نهايتها المأساوية.
البحث عن الزمن المفقود
بعيدا عن الرومانسية الباريسية، منحت هذه الرواية صاحبها، الروائي مارسيل پروست، لقب «أعظم مؤلف في القرن العشرين». الرواية قد تبدو معقدة للبعض، خاصة لاعتماد پروست على الجمل الطويلة والتفاصيل الكثيرة، بجانب طول الرواية، ووصول عدد شخصياتها إلى 2000، إلا أنه استطاع ببراعة وصف كل ما يمر به، حتى يتجسد أمامك. تدور الرواية حول الصراع مع الزمن، وكُتبت على 7 أجزاء.
حول العالم في 80 يوما
رواية خيالية للكاتب جول فيرن، تحكي عن تحدي البطل لأصدقائه حول قدرته على قيامه برحلة حول العالم في 80 يوما، فيقبل التحدي ويبدأ في رحلته حول العالم بالفعل. تدور أحداث الرواية حول المغامرات التي يواجهها طوال رحلته وصولا إلى النهاية.
الغريب
«توفيت أمي اليوم، أو ربما بالأمس لا أدري. فقد تسلّمت البرقية التالية من الوطن: توفيت الوالدة. الجنازة غدا. المخلص لكم. هذا لا يعني أي شيء، فربما ما حدث كان بالأمس». بهذه الافتتاحية -التي اعتُبرت أشهر الافتتاحيات الروائية في القرن العشرين- بدأ الروائي ألبير كامي روايته الرائعة. ورغم انتماء الرواية للأدب الفلسفي العبثي، إلا أنها جسدت معاناة رجل غريب عن بلاده، يروي حكايته في الغربة، خاصة بعد اتهامه في جريمة قتل، والحكم عليه بالإعدام.
البؤساء
عودة لمن بدأنا معه، الكاتب الرائع فيكتور هوجو، ولكن هذه المرة الرواية ليست رومانسية، بل درامية جدا، حيث تجسد الظلم الاجتماعي الذي وقع في فرنسا بعد سقوط نابوليون بونابرت. كما تعرض الرواية طبيعة الخير والشر والقانون. أبدع هوجو في هذه الرواية، بداية من الحبكة المتقنة، وحتى تجسيده العظمة الإنسانية في مواجهة أقسى الظروف.