بعيدا عن «الكوبايات».. كيف يحتفل العالم بالأم؟

بعيدا عن «الكوبايات».. كيف يحتفل العالم بالأم؟

«وردة بلاستيكية.. طقم كوبايات.. طرحة.. عباية.. شنطة.. أحد الأجهزة الكهربائية» هذا هو التدرج الطبيعي للهدايا في عيد الأم، الذي يحل اليوم الحادي والعشرين من مارس.

ولكن الاحتفال بعيد الأم ليس حكرا على مصر أو الدول العربية، فأغلب دول العالم تخصص يوما للاحتفال بالأم وتكريمها. أما ما يختلف حقا فهو مظاهر الاحتفال بهذا اليوم. موقع «Mothersday Celebration» يُعدد طرق الدول في الاحتفال بالأم في يومها.

كندا

عيد الأم

يُعد عيد الأم ثالث الأعياد أهمية بكندا بعد عيد الميلاد وعيد الحب. يُحتفل به أيضا في الثاني من مايو، ويُقدم الأطفال لأمهاتهم عادة باقات من الزهور، بجانب شراء كميات كبيرة من بطاقات التهنئة، كنوع من الإجلال والشكر لأمهاتهم على دعمهم المستمر.

تأخذ الأمهات في كندا هذا اليوم كإجازة من الأعمال المنزلية المعتادة، مثل الطهو، ويقوم الأبناء بإعداد الطعام لهن، أو بدعوتهم على العشاء في أحد المطاعم. كما يتوجه الأبناء لزيارة أمهاتهم وجدّاتهم، فيما يكتفي من لا يتمكن من زيارة والدته بالاتصال بها، وبالتالي يُصبح عيد الأم أكثر أيام العام شغلا للخطوط.

الهند

mothers nws kwg 2--Students from the 3rd, 4th & 5th grades at the James W. Riley Elementary School in Milwaukee perform a traditional dance during the school's Mother's Day program on May 10, 2013. PHOTO: KRISTYNA WENTZ-GRAFF / KWENTZ@JOURNALSENTINEL.COM

الاحتفال بعيد الأم في الهند جديد نسبيا، وبين جميع المهرجانات والاحتفالات الهندية، فقد تمكن عيد الأم من احتلال مكانة هامة لدى الهنود، وهو أمر غير اعتيادي كعيد أجنبي أدخلته العولمة إلى الهند، بعد الانفتاح العالمي.

ويستغل الهنود هذا اليوم للتفكّر في تضحيات الأم ومجهوداتها التي بذلتها الأم لإنجاب أبنائها وتربيتهم، ثم يحاولون إراحتهم ومنحهم إجازة من أعمالهم التقليدية، ويتولى الأبناء تحضير الأطعمة وتنظيم المنازل.

لا تقتصر الاحتفالات في الهند على شكر الأم ومنحها الهدايا، فالهند معروفة بعشق الاحتفال والمهرجانات، وتخصص الشركات منتجات خاصة لعيد الأم، كما تتزين المطاعم والمحلات، كما تخصص قنوات التلفزيون ووسائل الإعلام جزءا من برامجها للاحتفال بالأم.

أستراليا وأمريكا

تحتفل البلدان بيوم الأم في الثاني من مايو، فيتخذ الأطفال اليوم فرصة للتعبير لأمهاتهم عن حبهم وامتنانهم لها، من خلال منحهم باقات من الزهور وبطاقات تهنئة بعيدهم، ولا تقتصر التهنئة على الأمهات فقط، بل تمتد إلى الاحتفال بالنساء اللاتي يعطفن عليهم.

يرتدي الأطفال في هذا اليوم أطواقا من القرنفل، إما ملون أو أبيض، إن كانت والدة الطفل على قيد الحياة، يرتدي القرنفل الملون، والأبيض إن كانت متوفية. كما يحاول الأطفال تدليل أمهاتهم بتحضير وجبة الإفطار لهن؛ عرفانا منهم لما تقدمه الأم من تضحيات في تربيتهم وتنشأتهم.

المكسيك

mexico_Flickr_thomasaleto

تحتفل المكسيك بعيد الأم في العاشر من مايو، ويرتدي فيه الأبناء عادة ملابسا ملونة، فيما يلتزم الأبناء بالحضور إلى المنزل عشية عيد الأم. وتنظم الكنائس قداسا خاصا في هذا اليوم، وتعزف الأوركسترا ألحانها.

من ناحيتهم، يحضر الأبناء الزهور وكروت الاحتفال لأمهاتهم، ويعدّون لهم الوجبات المكسيكية الكلاسيكية. ولكن للأبناء في المكسيك طريقة خاصة لتقديم الهدايا لأمهاتهم، فالطفل الأكبر يشتري الهدايا الجاهزة، فيما يقوم الأطفال بتحضير هدايا يدوية، وتُقام لهم الاحتفالات في المدارس ويؤدي الأطفال الأغاني والمسرحيات للتعبير عن حبهم لأمهاتهم.

جنوب أفريقيا

 تحتفل جنوب أفريقيا بعيد الأم في الثاني من مايو، وتجتمع فيها الكثير من مظاهر احتفال الدول الأخرى. يرتدي الأبناء الزهور، وتحديدا القرنفل التقليدي. وتتشابه التقاليد مع أستراليا، حيث يرتدي الأبناء القرنفل الأحمر أو الوردي لأمهاتهم الأحياء، فيما يرتدي من توفت والدته القرنفل الأبيض؛ لإحياء ذكراها.

كما يقدم الأبناء الإفطار لأمهاتهم في أسرّتهن، ويشتري الابن الأكبر هدية لوالدته، فيما يصنع الصغير الهدية بيديه. كما يقوم بعض الأبناء بدعوة أماتهم للعشاء في أحد المطاعم.

ههههههههههه

هه

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة