للصحفيين.. اعرف حقوق الصورة قبل استخدامها

للصحفيين.. اعرف حقوق الصورة قبل استخدامها

«الصورة بألف كلمة».. بمجرد أن تبدأ في ممارسة العمل الصحفي، تقال لك تلك الجملة؛ لتوضيح مدى أهمية الصورة في وصف الحدث الذي تنقله، أو شرح الظاهرة التي تتكلم عنها.

في أوروبا والدول المتقدمة، لكل صورة حقوق، لا يستطيع أحد استخدامها دون إذن من صاحبها. ولكن في مصر، ومع التحول إلى الإعلام الرقمي، أصبحت الصورة في حد ذاتها خبر، وبالتالي أصبحت حقا مستباحا لمن أراد دون تصريح من صاحبها، أو حتى الإشارة إليه.

بالطبع تلك الممارسات تعد في معظم بقاع الأرض «سرقة» تستوجب المحاكمة والعقاب، حيث وضعت معايير وقوانين لحماية الملكية الفكرية، والتي إن طُبقت في مصر، سيقبع الكثير من الصحفيين خلف القضبان. ليس للأمر علاقة بخطأ ما في الصحفيين المصريين، ولكن أحد لم يلفت نظرهم إلى حقوق الصورة، وأنها مقدسة مثل الكلمة، لا يجدر استخدامهما دون الإشارة إلى مصدريهما.

أن كنت تعمل بالمجال الصحفي، تحتاج إلى تدعيم موضوعك بالصور ولكن لا تملك صورا من تصويرك الشخصي - أو من أرشيف مؤسستك- فيمكنك استخدام الصور التي يجلبها لك محرك البحث «جوجل»، ولكن بعد مراعاة التالي:

اللوجو

animal_flags_-_uganda_aotw

كثير من الصور تحوي «لوجو» أو شعار المصور الذي التقط الصورة، أو المؤسسة التي تملك حقوق الصورة، حين تقرر أنت استخدامها، تقوم ببساطة بقطع الصورة، أو إزالة الشعار بالـ«فوتوشوب»؛ لتصبح الصورة في ثوان صالحة لك تستخدمها كما تشاء.

بالطبع هذا خطأ، إن كنت ستستخدم صورة ليست لك، عليك ترك شعار صاحبها كما هو، احتراما له على مجهوده في التقاط الصورة التي تبني عليها قصتك الآن من جانب، ومن جانب آخر من باب المهنية والمصداقية، أن تذكر مصدر كل كلمة أو صورة استعنت بها.

العلامة المائية

watermark

تلجأ الكثير من المواقع الآن لوضع علامتها المائية على الصور؛ لمنع سرقتها من المواقع الأخرى، ولكن كثيرا ما تُسيء استخدام العلامة المائية، فتُغرق الصورة طولا وعرضا بها، مما يقلل من جودة الصورة ويُضيع تفاصيلها.

إن كنت ستستخدم العلامة المائية لحفظ حقوقك في صورتك، فلا داع لوضعها بطول الصورة وعرضها، يكفي أن تضعها في منتصف الصورة بشكل لا يمكن محوه، ولا تجعله بارزا على حساب الصورة.. تذكر أن العلامة المائية يجب أن تكون باهتة في الخلفية.

أما إن كنت تريد استخدام صورة تحوي علامة مائية، فإن إزالتها ممكن، إلا أنه أمر غير محبب، فكما ترى، صاحب الصورة وضع العلامة فقط ليحفظ حقه. إن كنت في حاجة لتلك الصورة بالتحديد فأمامك حلان، إما أن تضعها كما هي، أو تتواصل مع صاحب الصورة ليعطيك إياها بالشروط التي تناسبه.

رمز حقوق الملكية  [caption id="attachment_62271" align="aligncenter" width="561"]copyright-symbols دلالات الرموز على الصور وإمكانية استخدامها.. نقلا عن موقع jennkight[/caption]

كثير من الصور تحمل أحد الشعارات السابقة، ولكننا عادة ما نتجاهلها ونزيل طرف الصورة الذي يحمل الشعار، ونستخدم الصورة فيما بعد. إن كنت ستستخدم إحدى الصور التي تحمل تلك الشعارات، فيجب أن تضع في اعتبارك حقوق ملكية صاحب الصورة.

هي صورتك؟

إن لم تجد أي من العلامات السابقة على الصورة، فهذا لا يعني أنها ملكية عامة يمكن لأي كان أن يستخدمها، خاصة في الصور المحلية المُلتقطة داخل مصر، بالتأكيد أحد من زملائك في المهنة هو صاحب الصورة. وبالتالي حين تستخدم إحدى تلك الصور عليك الإشارة إلى مصدرها على أقل تقدير.

الظاهرة الأكثر انتشارا حاليا، أن يقوم أحد المُنتمين إلى مهنة الصحافة بأخذ صورة التقطها أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحدث ما، ويضع عليها شعار موقعه وينشرها دون الإشارة إلى صاحب الصورة الأصلي، فيما يعد انتهاكا صارخا لحقوقه الفكرية.

إن وجدت أحد الصور في رحلتك للبحث عن صور تصلح لقصتك، وتريد أن تعرف ملكيتها، يمكنك البحث عنها عبر محرك البحث جوجل، وسيتكفل هو بجلب سجل الصورة منذ نُشرت أول مرة على الإنترنت.

جوجل

المصادر.. 1 .. 551 552

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة