قال للصحفية «ده العادي».. رئيس تحرير صدى البلد ينسب لنفسه حوارا مع «البابا»
طوال عامين وهي تتحضر لإجراء هذا الحوار، تنتظر اللحظة التي تجلس فيها أمامه.. في حضرته.. تتلو عليه أسئلتها ويجيبها.. أحدث كثيرة تتوالى، تضعها في اعتبارها وتضمها لقائمة الأسئلة التي تنتظر إجاباته.
وأخيرا تحدد اللقاء المرتقب مع قداسة «البابا تواضروس» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اللقاء الذي تنشده منذ عامين. طوال 24 شهرا، تتابع جميع الحوارات التي يجريها زملاء آخرون معه، تبحث عن الاختلاف.. التميز.. التفرد.
«بناء على طلب من الزميل والصديق رئيس تحرير موقع صدى البلد أحمد صبري، طلبت من مكتب البابا حضور رئيس التحرير معي، حيث كان مقررا أن أُجري الحوار وحدي، وبالفعل ذهبت لإجراء الحوار ومعي رئيس التحرير» هكذا تقول الصحفية ميرا توفيق، مسؤول الملف القبطي بموقع صدى البلد.
كان مقررا للحوار ألا يتجاوز 30 دقيقة، «أثناء الحوار كان البابا متفتحا جدا، حتى أن الحوار استمر لساعة ونصف، وكلما حاولت التوقف باعتبار أن الوقت المحدد قد انتهى، يطلب مني الاستمرار حتى انتهاء أسئلتي»، بحسب ما قالت ميرا.
تروي ميرا: «في نهاية الحوار طلبنا صورة جماعية، وبعدها بدأت بإعداد الحوار وتفريغه وتجهيزه للنشر، وبعدما انتهيت، أخبرني رئيس التحرير أن الحوار سينشر باعتباره قد أجري معه هو، وحين اعترضت أخبرني أن هذا سيجعله أقيم وأفضل».
تضيف ميرا لـ«شبابيك»: «رغم إصراري على الاعتراض، إلا أنه قال لي أن هذا أمر معتاد في المؤسسات الصحفية، ويكفي أن اسمك قد ورد في برومو الحوار، ودورك ينتهي عند هذا الحد، وبالفعل نُشر الحوار وقد نُسب بالكامل لشخص رئيس التحرير، الذي أعزه وأقدره، وتم إزالة اسمي وصوري من الحوار، رغم أن كل ما جاء بالجوار هو عملي أنا وحدي».
وتكمل: «هذا الحوار هو ثمرة مجهود عامين، جميع الأسئلة اجتهدت في وضعها، وساعدني زملائي في بعضها، فخرج الحوار متميزا بالفعل، وتلقيت عليه إشادة من زملائي وأساتذتي، وحتى من أشخاص لا أعرفهم».
وتوجهت «ميرا» عبر صفحتها على «فيس بوك» بالشكر لجميع من ساندوها ودعموها، مؤكدة سعادتها بإنجازها في الحوار، «لكنني قررت ترك صدى البلد، وغير نادمة على قراري، كانت تجربة عظيمة ولكن لكل شيء نهاية، ونهايتي مع الموقع بحوار البابا موفقة حتى وإن نُسبت لغيري، فالجميع يعرف مجهودي وعملي».
كواليس حوار البابا واعتذارى عن العمل فى موقع صدى البلد تقريبا ً قدمت على طلب حوار البابا من سنتين فاتوا وطبعا طول الفتر... Posted by Mira Mamdouh on Wednesday, April 6, 2016