آخرهم «المصري اليوم».. مانشيتات مُنعت في عهد السيسي
مساء السبت 11 أبريل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نبأ حول وقف طباعة جريدة «المصري اليوم»، عدد اليوم الثلاثاء، بسبب «مانشيت» الجريدة عن جزيرتي تيران وصنافير.
جاء فيما تم تداوله أن المانشيت كان مقررا له أن يكون «جزيرتان ودكتوراه لسلمان.. والمليارات لمصر»، وتم تعديله إلى «حصاد زيارة سلمان: اتفاقيات بـ25 مليار دولار».
بعدها بقليل، نفى رئيس تحرير جريدة «المصري اليوم»، في تصريح للتحرير ما أثير، مؤكدا أن الموضوعات التي عكفت إدارة التحرير بالجريدة على إعدادها، هي التي تم طباعتها في العدد الورقي، دون إجراء أي تعديلات أو تدخلات من أي جهة.
مصدر من داخل الجريدة، رفض ذكر اسمه، أكد أن العدد صدر بالعنوان الأول بالفعل، وتوقفت طباعته لحين تغييره، والنفي الذي صدر عن المؤسسة ما هو إلا نفيا دبلوماسيا.
سواء كان وقف طباعة المصري اليوم حقيقي أم لا، فقد سبقها الكثير من وقائع وقف أو مصادرة لصحف في عهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي؛ لمحتوى نشرته تلك الصحف واعتبرته السلطات غير مناسب.
الوطن
في الحادي عشر من مارس 2015، تم وقف طباعة عدد جريدة الوطن، بعد طباعة 100 ألف نسخة، لأنه كان يحتوي تحقيقا من صفحتين عن تهرب 13 جهة سيادية من دفع الضرائب. تمت مصادرة النسخ التي طُبعت بالفعل، وتم استبدال التحقيق بموضوع آخر عن المؤتمر الاقتصادي.
بعد تلك الواقعة بشهرين بالضبط، وتحديدا في الحادي عشر من مايو، تمت مصادرة النسخ المطبوعة من العدد السنوي الوطن؛ بسبب مانشيت الصفحة الرئيسية «7 أقوى من السيسي»، وتم تغيير العناوين الخاصة بالملف، الذي تغير اسمه هو الآخر إلى «7 أقوى من الإصلاح».
مجدي الجلاد، رئيس تحرير الوطن حينها، قال إن البعض اعتبر الملف محاولة لانتقاد السيسي، إلا أنه في الحقيقة محاولة لمساعدة السيسي، ونقلته صحف عالمية كبرى والعديد من الفضائيات.
صوت الأمة
في الثاني من سبتمبر 2014، تمت مصادرة العدد الأسبوعي لصوت الأمة؛ لنشرها تحقيق صحفي عن فساد أحد رجال الأعمال المرتبطين بجهة سيادية، مدعما بالوثائق.
إدارة التحرير بالجريدة وقتها أعلنت عن إجراء مفاوضات مع إحدى الجهات الأمنية استغرقت 48 ساعة، وبعد المفاوضات استبدل رئيس التحرير عبدالحليم قنديل، الموضوع بصفحة أخرى فتم طباعة العدد.
بعدها بعام، وتحديدا في 14 أغسطس 2015، صودر عدد صوت الأمة، بعد أن حلمت صفحته الأولى عنوان باسم «عصابة مبارك: طظ في مصر»، هاجمت في الجريدة نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبينهم وزير العدل السابق أحمد الزند.
كما تضمن العدد تقريرا عن والدة السيسي المريضة، التي كانت في حالة صحية حرجة حينها، وجاء في التقرير أنها توفيت إلا أن السيسي لم يُعلن عن ذلك؛ لتزامن الوفاة مع الاحتفالات بقناة السويس الجديدة.
الصباح
في 23 أغسطس من العام الماضي، منعت مطابع الأهرام طباعة العدد الأسبوع من جريدة الصباح، لتضمنها مقالا بعنوان «كيف تصبح طفلا للرئيس في 9 خطوات؟» ينتقد رئيس حزب مستقبل وطن محمد بدران، بعد كثرة ظهوره برفقة السيسي.
نشر رئيس قسم التحقيقات بجريدة الصباح وقتها أحمد عاطف، عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك، أن مطابع الأهرام اشتراطت استبدال المقال لإتمام طباعة العدد.
المصريون
مرة أخرى تقرر مطابع مؤسسة الأهرام وقف طباعة جريدة، وهذه المرة كان القرار من نصيب المصريون، حين توقفت طباعة عدد السبت 22 أغسطس 2015، بسبب مقال رئيس التحرير بعنوان «لماذا لا يتوقف السيسي عن دور المفكر الإسلامي».
كان التقرير ينتقد تركيز السيسي على مسألة الخطاب الديني، وطلب المسؤولون استبدال المقال. كما اعترضت الأهرام على تقرير في الصفحة الرابعة، بعنوان «الغموض يحيط بزيارة السيسي إلى بريطانيا».
استمرت الأزمة عدة ساعات، إلى أن تم السماح بطباعة "المصريون"، بعد أن قامت الصحيفة بتغيير مقال رئيس التحرير، وموضوع الآخر.
دستور غير مفعّل
وفقا للدستور المصري، وتحديدا المادة 71، فإن فرض الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام «محظور»، إلا أن الوقائع السابقة تؤكد أن تلك المادة في حاجة للانتقال من الورق إلى الواقع.
⇓ اخترنا لك ⇓