إزاي تتعامل مع زوجتك المصابة بسرطان الثدي؟
يقابل الزوج مشكلة دائما عند إصابة زوجته بسرطان الثدي، خاصة عندما تتحول زوجته إلى امرأة ضعيفة يائسة، تنتظر النهاية، ويبدأ الأخرين في الابتعاد عنها تدريجيا بعد تدهور حالتها، وفقدان أنوثتها، ويتحول الألم الجسدي إلى ألم نفسي أيضا...لكن ماذا تفعل أنت إذا أصيبت زوجتك بسرطان الثدي؟
كثيرا ما يبتعد الرجال عن زوجاتهم عند إصابتهم بسرطان الثدي، ومهما اختلفت الأسباب من تخلي الزوج، أوترك مساحة لزوجته للهدوء والعزلة، أو استجابة لطلب زوجته في الابتعاد عنها، أو أي سبب أخر إلا أن دور الزوج في هذه اللحظة يكون جزء مهم من العلاج الطبي في شفاء زوجته.
إليك بعض النصائح للتعامل مع زوجتك المصابة بسرطان الثدي
- اخبرها بأهميتها في حياتك
تحتاج المرأة في هذه الحالة إلى من يشعرها بأهميتها في الحياة، فلا تتوقف عن الكلام المعسول الذي يصف أن وجودها في حياتك أمر مهم جدا حتى لو كان هذا الكلام على سبيل المجاملة، كذلك ارسم معها تفاصيل المستقبل وزواج ابنائكما وحمل أول حفيد على يديها وتسميته، فمثل هذا الكلام كفيل أن يشعرها بأن وجودها في الحياة ضروري، ويشجعها على العلاج ومحاربة المرض لأجلكم.
- اخرجها من عالم الموت إلى الحياة
لا تجعل زوجتك حبيسة المنزل، تنظر لشعرها المتساقط حولها، وتذهب إلى المستشفى للعلاج، وتشم رائحة الموت في كل ساعة، لكن انقلها من عالم الموت إلى عالم الحياة، واخرج معها في رحلة خارج حدود العمل والمرض، إما لشراء بعض الملابس والاكسسوارات، أو تناول بعض الأطعمة اللذيذة التي تحبها سواء في الشارع أو في المطعم، أو لقضاء يوم كامل في إحدى النوادي أو المصايف، اذهب معها إلى ما تشاء لتستمتع هي وأنت بالحياة.
- لا تبالغ في الاهتمام
احذر أن تبالغ في اهتمامك وعطفك عليها لتشعرها أنها مريضة وتحتاج إلى الشفقة والرعاية، بل كن بجانبها وادعمها ودللها واترك لها مساحة من الخصوصية، وساعدها دون أن تشعر أنها عبء عليك.
- حافظ على تماسكك أمامها
حاول أن تحافظ على قوتك وتماسكك أمامها، وحافظ على نظام أكلك وصحتك، وكأن شيئا لم يكن حتى لا تشعر أن الحياة تغيرت وصارت أسوأ، كذلك استمع إليها جيدا ولا تبدي شفقة وأسى عليها وعلى حياتكما، لكن أخبرها أنك بجانبها دائما ولن تتركها أبدا، ومارس معها حياتكما العادية.
تحتاج المرأة في أصعب اللحظات أن تشعر بالأمان والحب، لذلك احضن زوجتك التي تعاني من سرطان الثدي لتهدأ من ألمها ويأسها وتشعرها بدعمك وحنانك وحبك لها، فهذا كفيل أن يزيل من قلبها الوجع والألم.
- حضور جلسات توعية بالمرض
عليك أن تحضر جلسات توعية للتعامل بطريقة سليمة مع المصابين بسرطان الثدي، كذلك عليك أن تصطحب زوجتك لحضور مثل هذه الجلسات بطريقة تفاعلية، حيث تتشارك المصابات تجربتهن، الأمر الذي يخفف من حدة الألم لديهن، فعلى سبيل المثال تنظم المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بشارع القصر العيني هذه الجلسات، وهذه فرصة جيدة للمعرفة والتعامل