التعليم.. إزاي يكون ممتع للطلاب؟ (اسمع)

التعليم.. إزاي يكون ممتع للطلاب؟ (اسمع)

التعليم هو مشكلتنا الأزلية.. الطلاب أنفسهم أدركوا أن المدرسة ليست المكان المثالي للتعليم أو اكتشاف مواهبهم.. والكل يتسائل ما هو الحل؟

الطفل يحب استكشاف كل شيء حوله، ليفهم طبيعته ووظيفته. هذا ما اكتشفته الطبيبة الإيطالية وخبيرة التربية ماريا مونتيسوري. وجميع المدارس في الدول المتقدمة استغلت هذا المبدأ في التعليم.

التعلم بالتجريب ولمس الأشياء والتفاعل معها، هي الوسيلة الوحيدة التي تجعل الطالب يتقن أي مهارة ببراعة. الطفل لن يتعلم التعامل مع التكنولوجيا مثلا بالدروس النظرية ولكن من خلال التجريب والتعامل المباشر معها.. بهذه الطريقة لن يكون التعليم شيئا مرهقًا، سيتعلم الطالب من خلال ممارسة الهوايات المختلفة، وسيشعر كأن التعليم هو لعبة ممتعة.

اقرأ أيضا⇐«بالتعليم المرح اليابان في الصدارة.. طيب إزاي؟»

مكان لاكتشاف المواهب 

مدارس مونتيسوري

المدرسة في هذه الدول أصبحت أشبه بالنادي التعليمي أو المركز الثقافي، الذي يمارسون فيه هواياتهم ومواهبهم.

هذه الدول لا تستهين بمواهب الطلاب أبدا،  وتعتبرها شيء أساسي وليست جابني، بلد مثل فنلندا وسنغافورة ألغت الامتحانات في المرحلة الابتدائية تمامًا، لأن الهدف من التعليم هو تأهيل الطالب  للتعامل مع الحياة والناس وتطوير نفسه، وليس حشو رأسه بالمعلومات. وفي مدارس اليابان استوديوهات للإذاعة والتمثيل ومعامل تشبه عيادات الأطباء، لإتاحة الفرصة لكل طالب لممارسة هوايته.

استغلال مواهب الطلاب هو ما يجعلهم أشخاصا ناجحين في المستقبل. لو الطفل عنده استعداد للتمثيل ونشأ في مدرسة تحد من موهبته، سيكبر ليصبح شخصًا فاشلا.

قد يجد الوظيفة الجيدة التي تتيح له مرتبًا مقبولا يستطيع العيش به، لكنه لن يكون شخصا مبدعا أبدا. هذه البلاد فهمت أن الطفل هو ثروتهم الحقيقية، لو اهتموا بها سينشئوا أجيال من المبدعين، كل واحد فيهم عبقري في مجاله.

التعليم2

اقرأ أيضا⇐«الترفيه والراحة طريقة التعليم في فنلندا.. للتفوق عنوان»

ستتعلم ما تحبه فقط

في هذه الدول كليات لها طبيعة خاصة، يطلق عليها الكليات المستقلة التي تعتمد على نظام الكورسات وليس المحاضرات، وفصول لا تتجاوز 10 طلاب، وتركز أيضًا على الأنشطة العملية.

هذه الكليات لها أكثر من فائدة، الأولى تتيح للطالب دراسة أي شيء يحبه في أي سن، لو طفل موهوب في الفيزياء أو البرمجة أو اللغات، يستطيع دراسة المواد التي يحبها فقط ولا يذهب للمدارس العادية، حتى لو عمره لا يتعدى الـ14 عامًا، ولا يكون مطالبا بدراسة مواد لا يحبها. الثانية تأهيل الطلاب لمرحلة الجامعة بأخذ كورسات في المواد التي يريدون التخصص فيها. والفائدة الثالثة هي تقديم الكورسات التي تؤهل الطلبة للعمل بعد المدارس الثانوية مباشرة، دون الالتحاق بالجامعات التقليدية.

Boy looking at leaf through magnifying glass while standing with friends at table

اقرأ ايضا⇐«التعليم في سنغافورة.. هنا يختار الطلاب مناهجهم»

مدارس مونتيسوري

هذه قصة أخرى تمامًا.. فحتى في الدول المتقدمة تعتبر مدارس المونتيسوري من أفضل النظم التعليمية على الإطلاق، هذه المدارس وظيفتها تنمية شخصية الطالب واكتشاف ميوله والسير معها فقط، وعدم إجباره على دراسة أي شيء إلا عندما يكون مستعدًا له.

الطفل الذي يهتم بالرياضيات ويظهر حبًا كثيرًا لها، سيقدم له المعلم كل شيء يجعله مبدعًا في الرياضيات. الطفل الذي يحب الفنون سيقدم له المعلم كل المواد والأنشطة اللازمة لتنمية موهبته. كل طالب يعامل معاملة خاصة لن تجد طفلا يوصف بالفشل لأنه يفهم ببطء مثلا أو يحتاج لتكرار المعلومة مرة واثنين حتى يتقنها، لأن المنهج وطريقة التدريس تتكيف على شخصية الطالب وليس العكس.

Young girl in greenhouse watering potted plant smiling

اقرأ أيضا⇐«طفلك بيكره التعليم.. الحل عند مونتيسوري»

⇓نرشح لك⇓

طرق-ناجحة-للمذاكرة

التحرش

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال