أكثر السفاحين غموضا.. ألغاز دموية تستعصي على الحل

أكثر السفاحين غموضا.. ألغاز دموية تستعصي على الحل

كثير منا يحبون القصص المليئة بالغموض، التي تمتزج بخيط رفيع من الرعب. خاصة لو كان هذا الرعب حقيقيًا أو حدث بالفعل.

في هذا التقرير ستنتقل معنا في رحلة عبر الزمن، حيث الرعب والغموض حقيقي وواقعي جدا، فهؤلاء السفاحون المجهولون يستمتعون بعدم قدرة أي شخص على كشف هويتهم، وأصبحوا بذلك أساطير خالدة، بقيت جرائمهم لكن لم تستطع أذكى العقول والتقنيات معرفة هويتهم.

مطارد الليل

أطلق هذا الاسم على سفاح نَشط في مدينة كاليفورنيا الأمريكية، بين عامي 1979 و1986، وعُرٍف أيضا باسم «مغتصب منطقة الشرق» حيث تنوعت جرائمه ما بين الاغتصاب والقتل بعد الاغتصاب، والقتل بالرصاص، أو بالضرب بالهراوات.

كان هذا السفاح يخطط لجريمته جيدًا. ويحدد هدفه، ويراقب ضحيته بانتظام، ويختار المنازل الواقعة بالقرب من المدارس والأنهار الصغيرة أو الحدائق العامة ومواقع البناء، وأي مساحة مفتوحة حيث يمكنه الهرب بسهولة. وأحيانا كان يستدعي الضحية بالهاتف قبل الجريمة.

Suspicious characters 'With the vigilance commitee in the East End '. 'Homeless '. 'A suspicious character '. Illustrations made during the time of the Whitechapel or 'Jack the Ripper 'murders. Image taken from Illustrated London News. Originally published/produced in London 1888. (Photo by The British Library/Robana via Getty Images)

لوحظ هذا القاتل مرات عديدة بعد لحظات من إنهاء جرائمه، لكن لا أحد أمكنه الإمساك به، فقد كان يهرب بسهولة شديدة وكأنه درس مسرح الجريمة جيدًا واعتاد على الحركة والاختباء السريع.

المرة الوحيدة التي أوشك فيها شاب على الإمساك به، أطلق عليه «مطارد الليل» الرصاص وأصيب بجروح خطرة للغاية. وتقول الشرطة الأمريكية أن القاتل لديه خلفية كبيرة عن كيفية عمل الشرطة وجمع الأدلة.

جاك السفاح

جاك السفاح

جاك السفاح الأسوأ سمعة والأكثر إثارة للجدل حتى اليوم. ووقعت جرائمه في حي «وايت شابل» بلندن عام 1888، وكان يستهدف مجموعة من الفتيات يعملن في الدعارة.

يفاجيء «جاك» ضحيته في الظلام، ويذبحها من عنقها بآلة حادة، ثم يمزق جسدها بطريقة احترافية شديدة ويستخرج الرحم ويحتفظ به لنفسه.

تكاثرت الأقاويل حول شخصية «جاك السفاح» فالبعض قال إنه يعمل جزارًا ويمتلك محلا في حي «وايت شابل»، حيث يمكنه التجول في الشارع والدماء تلطخ ثيابه، وكذلك إخفاء أعضاء الضحية، دون أن يشك فيه أحد.

لكن البعض قال إنه يعمل طبيبًا للسرعة والاحترافية والطريقة المستخدمة في استخراج أعضاء الضحية. وانتشرت بشدة شائعات حول القتل واستخراج الرحم من الضحية كأحد الطقوس الماسونية.

أما أكثر الشائعات إثارة للجدل هي علاقة حب جمعت بين إحدى الضحايا وحفيد الملكة فيكتوريا، والتي انتهت بالزواج السري وإنجاب طفلة، لذلك سعت الملكة لقتل هذه الفتاة وصديقاتها اللاتي كن شاهدات على هذا الزواج. وأمرت أن يكون القتل وحشيًا لإخفاء الدافع السياسي حول الجريمة.

أسطورة «جاك السفاح» نتج عنها بعض الأعمال الفنية، مثل فيلم «From Hell» لجوني ديب. ووثائقي لناشيونال جيوجرافيك بعنوان «ملفات محيرة.. جاك السفاح» تعيد فيه فتح تحقيق استقصائي في القضية.

تريلر «From Hell»

وثائقي «ملفات محيرة. جاك السفاح»

رجل الفأس

جرائم

هو القاتل الأكثر إعلانًا عن نفسه والأكثر غموضًا في ذات الوقت. ففي الفترة بين مايو 1918 وأكتوبر 1919 كان هذا السفاح مصدر قلق شديد بمدينة « نيو أورلينز» الأمريكية.

كان «رجل الفأس» يقتحم أبواب المنازل بالقوة ويقتل الضحية بعنف شديد باستخدام فأس، ثم يرسل رسائل للشرطة والصحافة يُعلن فيها عن جرائمه دون أن يكشف عن هويته.

كان من الواضح أن «رجل الفأس» يستمتع بالقوة التي أتاحتها له جرائمه وهذا الارتباك الشديد الذي يخلقه بين الناس، حتى قيل إن المافيا هي من وراء هذه الجرائم، لكن لم يوجد أي دليل على هذا القول.

على عكس «مطارد الليل» لم يكن رجل الفأس يخطط لجرائمه، كان القتل عشوائيًا وفي بعض الأحيان لم تكن الضحية تموت بعد هجومه عليها، ولم يكن يهتم بالإجهاز عليها في تلك الحالة.

عائلة بوردن

جرائم غامضة 2

وقعت عائلة «بوردن» الأمريكية المكونة من الزوجان «أندرو» و«آبي» بوردن، ضحية لقاتل غامض. ففي صباح 4 أغسطس من عام 1892 خرج «أندرو» للعمل وترك زوجته وابنته «ليزي» والخادمة الآيرلندية بالمنزل، وبعد يوم مرهق من العمل استلقى على الأريكة ليأخذ قيلولته، لكنه لم يستيقظ بعدها أبدًا.

تقول «ليزي» إنها عندما عادت إلى المنزل وجدت والدها مقتولا بعد ضربة شديدة جدا في الرأس، وعندما صعدت للأعلى وجدت زوجة والدها مقتولة بوحشية أكثر. الطب الشرعي أثبت أن «آبي» توفيت قبل زوجها بساعة كاملة.

الشبهات حامت حول «ليزي» خاصة أنها حاولت شراء سم قبل الجريمة بعدة أيام، وإحراقها ثوبًا في موقد المنزل. ولكن بعد الحكم عليها بالحبس ظهرت أدلة تبرءها عام 1983. لكن لا أحد أراد تصديق براءتها وعاشت منبوذة حتى عام 1927. ولم تعرف الشرطة من هو قاتل والديها حتى الآن.

المصادر: (1)، (2)، (3)، (4)

⇓نرشح لك⇓

  طرق-ناجحة-للمذاكرة

التحرش

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال