«الغزالة».. حيلة إسرائيل لتدارك فشل «برج الحمام»

«الغزالة».. حيلة إسرائيل لتدارك فشل «برج الحمام»

بعد أن تلقت اسرائيل ضربة لم تكن تتوقعها من الجيش المصري في 6 أكتوبر 1973، قررت وضع خطة خلال الحرب تحت مسمى خطة « الغزالة »، وذلك محاولة منها لرد الضربة التى تلقتها، ولفرض سيطرتها مرة أخرى على سيناء.

الكثير لا يعرف أي معلومات عن هذه الخطة، لذا يوضح "شبابيك" في هذا التقرير الخطة التي وضعتها إسرائيل بعد فشل خطة «شوفاح يونيم» في التصدي لعبور القوات المصرية.

الغزالة 

«Abiray lev»  هو الاسم العبري لهذه الخطة ويعني «القلب الشجاع»، وقد قام الجنرال حاييم بارليف بعرض تلك الخطة على مجلس الحرب الإسرائيلي، برئاسة رئيسة الوزراء الإسرائيلية، بعدما عبرت القوات المسلحة المصرية خط بارليف، واحرزت انتصارا كبيرا على أرض المعركة. وقام الجنرال ارئيل شارون قائد مجموعة العمليات المدرعة رقم 143 بتنفيذ الخطة.

الخطة

عبور غرب القناة وتدمير حائط الصواريخ، اعتمادًا على نقل وحدة مدفعية مضادة للدبابات وجماعة هاون على طائرة هليوكوبتر لتدمير كتيبة صواريخ سام غرب القناة، وخصصت مجموعة مماثلة لكل كتيبة صواريخ تدفع هذه الطائرات عند بدء الهجوم عبر قناة السويس، وتهبط بجوار الكتيبة 2 كم تقريباً، وتصوب أسلحتها من بعد  على هوائي كابينة التوجيه لكتيبة الصواريخ، فيتم توقفها وبعدها مباشرة يتم قصف نفس الكتيبة بصاروخ أو قنبلة من طائرة مقاتلة إسرائيلية، يعقبها تدمير أو تعطيل الكتيبة عن العمل، ومن ثم يسهل على القوى الجوية الإسرائيلية اختراق حائط الصوريخ، والحصول على السيطرة الجوية في مسرح العمليات، هذا ماقاله الفريق أول محمد فوزي في كتابه حرب أكتوبر 1973. الهدف - الإخلال بالتوازن الإستراتيجي للقوات المصرية شرق وغرب القناة. - حصار القوات المصرية في رؤوس الكباري شرق القناة، وتدميرها، واستعادة الأوضاع إلى ما كنت عليه قبل يوم 6 أكتوبر1973. - الاستيلاء على مدينة غرب القناة التي توجد بها السويس والإسماعيلية لاستغلال ذلك نفسيًا وإعلاميًا. - استغلال أعمال قتال القوات الإسرائيلية في الغرب، وذلك لجعل هناك تحرك سياسي، ودبلوماسي تمهيدًا لفرض المطالب الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار.

النتائج

 أصدر مجلس الأمن يوم 21 أكتوبر 1973 القرار رقم 338 لوقف إطلاق النار، وقبلت إسرائيل ومصر القرار، اعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر كانت إسرائيل تعلم أنها لم تحقق هدفا سياسيا أو هدفا عسكريا استراتيجيا، لفشلها في إرغام الجيش المصري على سحب قواته في شرق القناة وغربها، لذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار وقد دفعت إسرائيل بقوات عدة في غرب القناة، لكنها فشلت في احتلال مدينة السويس يومي 24 و 25 أكتوبر، ونجحت في قطع طريق مصر السويس الصحراوي، وتوقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الأمم المتحدة لمنطقة القتال.

رغدة جلال الدين

رغدة جلال الدين

صحفية مصرية تكتب في المجال الفني، إلى جانب كونها ممثلة ومغنية بفرقة «بهججة»