دوس ومتخافش.. الأكل الحراق مفيد لصحتك
الطعام الحار له عشاقه، يذهبون له ولو في آخر الدنيا، رغم أن الطعام يسلتزم من بعده عشرات اللترات من الماء، وألم ليلي في المعدة وتقلصات حادة في القاولون، إلا أن إدمانه يطغي مجددا في كل مرة يراه فيها عشّاقه.
إن كنت أحد محبي الطعام الحار، لا يحلو لك التذوق إلا إن كانت البهارات طاغية على طعم الأكل، وتستمع من كل من حولك أن «الشطة غلط»، «خف من الشطة شوية»، الآن يُمكنك أن تُسكتهم جميعا، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الطعام الحار يُحسّن حالتك الصحية، ولكن كيف؟
أولًا دعنا نتفق أن لكل شيء حدود، وكلما زاد الأمر عن حدّه سيسبب لك المتاعب فيما بعد، وعلى الرغم من المزايا الصحيّة لتناول الطعام الحار، التي سنذكرها بعد قليل، إلا أن الإكثار من تناوله سيسبب لك أضرارا صحية بجهازك الهضمي.
يقوي الروابط بين خلايا المخ
إثبتت دراسات أجريت حديثا احتواء الفلفل الحار على مركب يُعرف باسم أبيجنين، الذي ثبتت قدرته على تعزيز الاتصالات بين خلايا المخ. دراسة أخرى أشارت إلى قدرة ذلك المركب على الحفاظ على وظائف المخ الرئيسية مثل الذاكرة والتعلم.
هذا يعني أن الفلفل الحار يوفر حماية ضد أمراض عقلية مثل مرض ألزهايمر، ومرض باركنسون أو الشلل الرعاش، بجانب بعض الاضطرابات النفسية مثل الفصام.
التخسيس
أكدت الدراسات أن للفلفل الحار دور في تسريع عملية الأيض أو التمثيل الغذائي، ويساعد الجسم على استهلاك السعرات الحرارية بشكل أسرع، مما يعني إنقاص الوزن الزائد.
كما أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالتوابل يكتفون بتناول حصصا صغيرة من الطعام؛ لصعوبة استكمال الوجبة مع طعمها الحاد، وبالتالي تناول كميات أقل من السعرات الحرارية، ناهيك عن أن البهارات تعطي إحساسا بالشبع لفترة أطول.
يطيل من عمرك
دراسة ضخمة بجامعة هارفرد، شملت نصف مليون شخص من الصين، أثبتت أن الطعام الحار قادر على إطالة عمرك. الأشخاص الذين يتناولون الطعام الحار مرتين أسبوعيا تنخفض نسبة تعرضهم لأزمات صحية مميتة بنسبة 14%.
يحدث ذلك بفضل المركبات التي يحتويها الفلفل الحار، والتي تقلل من قدرة أمراض عديدة على التطور، مثل الحد من انتشار الخلايا السرطانية، ويمكن أن يدمر بعضها، دون أن يؤثر على الأنسجة المحيطة السليمة.
يعالج نزلات البرد
للبهارات الحارة قدرة على دفع الجسم إلى التعرق وتهدئة الانزعاج الذي تسببه الانفلونزا وأعراض البرد والتهاب الجيوب الأنفية. كما أنها تساعد على فك انسداد الأنف، ويمكن استخدامها كعلاج طبيعي آمن مقارنة مع بخاخ الأنف ذي آثار جانبية، وخصوصا مع كثرة استخدامه.
كما يعمل الفلفل الحار على إذابة المخاط في الجيوب الأنفية، وتطهير المجاري الهوائية المسدودة. فهو يساعد في تخفيف الاحتقان وذوبان البلغم. كما يمكنه تقليل أو منع التهاب الأنف والشعب الهوائية.
تحسين المزاج
الفلفل الحار والتوابل الحارة الأخرى قادرة على رفع مستويات محسنات المزاج مثل الأندورفين والسيروتونين. علميا فإن الأندورفين لا يشعرك بالسعادة وحسب، بل قد يخفف آلام جسدك. فعندما تأكل التوابل الحارة، فإن السخونة المنبعثة من فمك تمد جسدك بشعور أقوى من إحساسك بالألم في أماكن معينة، وبالتاي يخف شعورك بالآلام.
تحسين الدورة الدموية
الأطعمة الغنية بالتوابل غنية بالفيتامينات A وC، والتي تساهم في تقوية جدران الأوعية الدموية. وفقا لبعض الأبحاث العلمية، فالفلفل الحار يحتوي على مادة فعالة لخفض ضغط الدم والأوعية الدموية ويسبب الاسترخاء.
صحة القلب
يمكن للفلفل الحار أيضا تحسين صحة قلبك. الفلفل لديه القدرة على محاربة الالتهابات التي تُزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وخفض الآثار السلبية للكولسيترول.