8 مخاوف متعلقة بالإيدز ليس لها علاقة بحقيقة المرض
على مدار سنوات طويلة، ارتبطت متلازمة نقص المناعة المكتسبة «إيدز» بمعلومات غير دقيقة عن حقيقة المرض وطرق انتقاله وأضراره على المدى الطويل.
ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة هي مرض ينتقل عن طريق فيروس نقص المناعة البشري HIV، الذي يصيب خلايا الجهاز المناعي ويؤدي إلى إتلافها أو إعاقة وظيفتها.
في هذا التقرير، يعرض «شبابيك» ثمانية حقائق متعلقة بفيروس نقص المناعة البشري المسبب للإيدز، وتفنيد لبعض الأقاويل المخيفة وغير الصحيحة بشأنه.
العلاقة الحميمية
ليس صحيحًا ما هو شائع بشأن انتقال الفيروس عبر ممارسة أي علاقة حميمية، إذ يمكن لأي شخص غير مصاب ممارسة علاقة جنسية مع آخر متعايش، إذا التزم الطرفان بعض التحيط.
من أهم تلك الاحتياطات: التزام الطرف المصاب بتناول الأدوية المضادة للفيروس، واستخدام الواقي الذكري والأنثوي بشكل دائم، والمتابعة المستمرة مع مختصي الممارسات الجنسية الآمنة وكذلك الأطباء لمتابعة انتقال الفيروس.
المثلية الجنسية
رغم أن مصر لديها معدل منخفض من انتشار فيروس نقص المناعة البشري بين فئات الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، إلا أن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي ينتقل بها الفيروس.
وعلى الرغم أنها من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس، إلا أن العمل بالتجارة الجنسية وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن لا يقل خطرًا، ولا يعد الابتعاد عن تلك الممارسات مانعًا من الإصابة بالفيروس وإن كانت نسبة انتقاله أقل.
الإنجاب
ليس كما يخشى البعض أن المرأة المصابة بفيروس نقص المناعة البشري لا يمكنها الإنجاب، بل يمكنها أن تتفادى نقل الفيروس لطفلها إذا التزمت ببعض الأمور.
يمكن للمرأة الحامل المتعايشة مع الفيروس أن تلتزم ببعض الأدوية المضادة للفيروس أثناء الحمل والمخاض، وكذلك إجراء ولادة قيصيرية وليس طبيعية، والاقتصار على الرضاعة الصناعية فقط.
المخدرات والكحوليات
ليس للكحوليات أو المخدرات علاقة مباشرة بنقل فيروس نقص المناعة البشري، وإنما القرارات غير الحكيمة التي يتخذها الشخص تحت تأثيرهم هي من خلقت ذلك الرابط بين الأمرين.
عادة ما يهمل الأشخاص في استخدام إبر ومحاقن جديدة معقمة أو تطهير مكان الحقن عند تعاطي المخدرات، أو استخدام واقي لمنع انتقال الأمراض أثناء الاتصال الحميمي تحت تأثير الكحول.
مرض فتاك
يظن العديد من الأشخاص أن المصاب بفيروس نقص المناعة البشري لن يتمكن من النجاة وأنه من الأمراض الفتاكة التي ليس لها علاج مثل السرطان.
الحقيقة أن المصاب يمكن أن يحمل الفيروس ويصبح متعايشًا لما يزيد عن 15 عامًا دون أن يتعرض جهازه المناعي لضعف يسمح للأمراض الانتهازية بفتكه أو حتى لظهور الأعراض في المراحل الأولى، وذلك حال كان منتظمًا على تناول الأدوية.
نقص المناعة ليس «إيدز»
حامل فيروس نقص المناعة البشري ليس بالضرورة مصابًا بالإيدز، ولكن إذا ما أهمل المصاب المتابعة الدورية والانتظام على الأدوية قد يصبح أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة "إيدز".
الإيدز هو المرحلة الأخيرة من مراحل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، والوصول إلى تلك المرحلة يعني أن الجهاز المناعي للشخص المصاب قد تضرر على نحو كبير جدًا لدرجة تجعله شديد العرضة للأمراض الانتهازية.
الانتقال عن طريق اللمس
لدى البعض اعتقاد خاطئ بأن فيروس نقص المناعة البشري يعدي عن طريق الهواء أو اللمس أو الهواء أو الماء أو الحشرات بكافة أنواعها أو اللعاب والدموع والعرق وأدوات المائدة والمصافحة والمعانقة والحمامات وأحواض السباحة.
إلا أن الفيروس يعيش في معظم سوائل جسم الإنسان، ولا يمكن انتقاله إلا من خلال الدم وإفرازات القضيب والإفرازات المهبلية والسائل المحيط بالجنين أثناء فترة الحمل ولبن الرضاعة الطبيعية.
ونادرًا ما ينتقل الفيروس عبر نقل الدم أو زراعة الأعضاء أو عمليات الغسيل الكلوي، واستخدام أدوات حادة ملوثة بالفيروس وملامسة الجروح والأغشية المخاطية وسوائل الجسم الملوثة بالفيروس، وجميع ذلك يمكن تفاديه بالالتزام بالمعايير القياسية المتبعة في تلك الحالات.
كذلك، فإن وجود جروح عميقة داخل الفم أو نزيف اللثة قد ينقل الفيروس عبر القبلات الحميمية، على الرغم من أن انتقال الفيروس بهذه الطريقة نادرًا ما يحدث في أغلب الحالات.
نقل الدم يكشف الإصابة
يلجأ بعض الأشخاص إلى التبرع بالدم لمعرفة حقيقة إصاباتهم بالفيروس، إلا أن الاختبارات مهما كانت دقيقة لا تكشف عن وجود الفيروس إذا كان قد انتقل منذ فترة قصيرة، نظرًا لطول فترة حضانة المرض لمدة تصل إلى 6 أشهر.
وإذا كان لدى الشخص مخاوف بشأن انتقال الفيروس إليه عن طريق تعاطي المخدرات عبر الحقن أو ممارسة نشاط جنسي، فإن التوجه لإحدى الجمعيات العاملة بمجال مكافحة الإيدز هي الطريقة الأفضل لمعرفة حقيقة الإصابة بالفيروس.