هل تُنهي صداقتك مع شخص ما لهذه الأسباب مثل هؤلاء؟

هل تُنهي صداقتك مع شخص ما لهذه الأسباب مثل هؤلاء؟

الصداقة أحد الروابط الاجتماعية المهمة وبدونها لا يستطيع الإنسان التفاعل مع العالم والتعرف عليه، ولكن هل هذا ما يحدث الآن؟

ورغم أهمية هذه العلاقة، أصبحنا في عصر يمر وتمر معه الصداقات، وقد يكون هناك حقًا أسباب لذلك، أو ربما هذه هي سنة الحياة التي تدفع كل انسان في طريق سعيا وراء رزقه.

في هذا التقرير من «شبابيك» ستتعرف على 5 تصرفات تؤدي إلى نهاية علاقات «الصداقة».

الأنانية

هذا العنصر كفيل في حد ذاته بإنهاء أي علاقة، فما بالك بالصداقة التي تقوم في الأساس على علاقة نختار أطرافها بناءً على راحتنا النفسية.

لا تنس أيضًا أن صديقك قد تكون لديه ظروف خاصة أو مشاكل تمنعه من التواصل معك، لذا لا تحاول اتهامه بالتقصير لأن ظروفه منعته، توقف عن التوبيخ الذي يُشعره دائمًا أنه ملك لك فقط وليس من حقه الاختفاء لأي أسباب.

تقول «س.ح»: «جت عليا فترة مكنتش قادرة اتكلم فيها مع أي واحدة من أصحابي؛ لإني كنت نفسيًا مضغوطة جدًا، ولما كنت برد على بعض الشخصيات منهم وخصوصًا شخصية بعينها كنت بندم لإنها كانت مضايقة مش علشان أنا مختفية، بس لإنها كانت محتاجاني في مشكلة وأنا مردتش، وأجمل من كده إنها حتى مسألتش أنا إيه اللي كان فيا، المهم إني اكون معاها وبس».

اقرأ أيضًا⇐«الصداقة الحقيقية» تحميك من الأمراض.. تصور!

الحصار

أحيانًا نتصرف بشكل يضر علاقتنا بأصدقائنا دون أن نعلم ذلك، بمعنى أن نرى في ملاحقتهم برسائل الفيس والواتس والاتصالات الهاتفية وسيلة لإظهار الحب، كل هذا جميل ولكن كيف يراها هو؟

هل يا ترى يراها بهذا الشكل أم يعتبرها تضييق على حريته؟، بالطبع يراها الثانية لأن الشيء الزائد عن حده ينقلب دائمًا إلى ضده، كما أن الإنسان مهما كان اجتماعيًا يُفضل الشعور بمساحته الخاصة فقد يكون اتصالك جاء بوقت غير مناسب، أو أنه حينها كان يمر بأزمة سواء كانت له أو لأحد أقاربه، لذا عود نفسك ألا تكون «زنان».

أما «ش. ع» تقول: «مكنتش أتوقع إن هيجي عليا وقت واتخنق من أقرب صاحبة ليا لإنها للأسف كانت بتحاصرني في كل شيء، واتصالات كتيرة في التليفون ورغي بالساعات في وقت أنا بكون فيه مشغولة في البيت أو حتى عندي ضغط في شغلي، والأصعب إنها كانت دائمًا بتطلب مني أجيلها في البيت ولما كنت بقولها تعالي أنتي كانت بتقولي المشوار طويل».

حب التملك

تذكر دائمًا أن علاقات الصداقة السوية تحتاج منك المزيد من الحرية وليس التملك، وحتى وإن كانت علاقتك بصديقك ليست كالآخرين، ولا تنس أنه يحتاج للتعايش مع الآخرين سواءً كانوا أصدقاء أو أهل أو حتى جيران.

إذا كنت ترى أن تركيزك على عيوب أصدقائه والتحدث عنها دائمًا سيقربه منك، فأعلم أن مثل هذه الأحاديث تسببت قبل ذلك في إنهاء الكثير من الصداقات.

أما «أ. ج» تقول: «منكرش إن صديقتي دي من الشخصيات القليلة اللي اتعاملت معايا لشخصيتي وقبلتني زي ما أنا بس هي للأسف عندها مشكلة أنها دائمًا عاوزاني أخرج معاها هي وبس، باقي أصحابنا مش لازم يبقوا معانا وده مش علشان هي بتحبني. أنا عارف أنها بتتعامل معايا كصديق بس مشكلتها التملك هي عاوزاني ليها هي وبس لدرجة إنها بقت بتحاول تبينلي عيوب باقي أصحابنا وتتكلم فيها كتير علشان أكرههم وميبقاش في غيرها».

الكذب

إذا كان لديك اعتقاد بأن هناك صداقة يمكن أن تستمر على الكذب، فأنت حتمًا تخدع نفسك؛ لأن الأسباب مهما تعددت يظل الكذب واحد.

دعني أسألك سؤال، تخيل معي أن صديقك هو الذي يكذب عليك دائمًا في أي شىء، ماذا سيكون شعورك حينها، كيف ستسمعه حينما يتحدث وأنت تعلم أنه كاذب؟، دعنا من هذا تخيل أنك اكتشفت في أكثر مرة أن صديقك يمارس الكذب عليك، هل ستستمر في علاقتك مثل هذا؟، إذا كنت هكذا فليس بالضرورة أن يتحملك صديقك وأنت على هذا الوضع.

وبالنسبة لـ «ح. ع» فيقول: «من أكثر المواقف الغريبة اللي حصلتلي مع الكذب كان واحد صاحبي، كنت بلاقيه كل يوم بيجي يحكيلي عن مشاكل مراته وإزاي إن الحياة بينهم فيها مشاكل كتير، ومرة واحدة ومن غير أي مقدمات لقيته هو هو نفس الشخص جاي يقول إن مكنش فيه مشاكل من الأول، في الوقت ده كان رد فعلي البلوك».

اقرأ أيضًا⇐متصعبش الأمور على نفسك.. 7 طرق هتغير حياتك

تبدية المصالح

لا تتعجب حينما نتحدث عن هذا العنصر في موضوع كالصداقة، خاصة وأن المصالح أصبحت مؤخرًا هي الراعي الرسمي لجميع العلاقات.

صحيح أن الصداقة لديها وضع مختلف ولكن ما الذي تنتظره حينما تكون علاقتك مع أصدقائك قائمة في الأساس على طلب الخدمات وغيرها من الأشكال الأخرى للاستغلال حتى وإن كانت في صورة استماع لمشكلة ما، عندما تنتهي لا تجد الشخص مرة أخرى.

تقول «أ. ج»: «الموقف ده أنا عيشته مع واحد صاحبي عرفته من كورس، وواحدة واحدة لقيت علاقتنا اتعمقت، كنا أحيانًا بنتقابل مخصوص عشان تطوير الإنجليزي، بس بعدها بفترة لقيته بعد تمامًا وقطع الكلام مرة واحدة رغم إني كان عندي ظروف مش كويسة، ولما سألته قالي إنه مشغول في الوقت اللي اكتشفت فيه إنه كان بيتعامل كويس مع باقي أصحابنا وبيخرج معاهم، وهنا اكتشفت إنه كان يعرفني بس علشان مصلحته».

⇓نرشح لك⇓

ملكش نفس

لبسك

سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات