كيف تجدد حبك وتجعله يمتد عمرًا طويلا؟

كيف تجدد حبك وتجعله يمتد عمرًا طويلا؟

"عاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات" هي أحد أشهر نهايات الحواديت التي أعتدنا أن نسمعها في طفولتنا بصوت الجدة، وهي على عذوبتها لا تكون حقيقة الوضع في معظم الأحوال.

كيف تتمكن من إنعاش علاقتك بشريك حياتك وجعلها حيوية دون التأثر بعامل الزمن؟ كيف تجدد حبك وتجعله يمتد عمرًا طويلًا، كيف تتجنب التأثير السلبي لضغط إنجاب الأطفال؟

في هذا التقرير، يجيب "شبابيك" عن جميع تلك الأسئلة وأكثر، مستعينًا برأي أطباء نفسيين ومستشاري علاقات عاطفية وزوجية.

أظهر ضعفك

من جانبه، ينصح ديفيد ووترز، مستشار علاقات زوجية، بضرورة أن يكون الفرد قادرًا على إظهار ضعفه حتى وإن كان الأمر يشعره بالخوف، قائلًا: "في بداية أي علاقة، نحب أن نشعر أننا متحكمون وأقوياء لحماية أنفسنا من الضعف الذي يصيبنا عندما ننفتح أمام من نحب".

يضيف "ووترز"، الذي يقدم دروسًا بشأن التواصل الأفضل في العلاقات المبنية على الحب، أن قضاء طرفي العلاقة وقتًا بمفردهم يعمل على تطوير علاقتهم بأنفسهم ويعود بالفائدة على العلاقة مع شريك حياتهم، فتعيد إنعاشها وتعيد تعريف احتياجاتهم.

فصول العلاقة

يشير مستشار العلاقات العاطفية إلى أهمية تبني أسلوب جديد في التفكير بالمراحل التي تمر بها العلاقة، فيقول: "بدلًا من التفكير في أنها تبدأ وتمر بمرحلة وسط ثم نهاية، حاول أن تفكر باعتبارها فصولًا سنوية؛ ربيع وصيف وخريف وشتاء".

ويوضح "ووترز" أن تطويع فكرة الفصول من الممكن أن تكون مفيدة عندما يبدأ الطرفان تكوين أسرة وإنجاب أطفال، فستجعلك هذه الطريقة تحول تفكيرك بشأن إرهاق متطلبات كونك أبًا إلى اعتبارها مجرد شتويات قليلة ستتحول بعد ذلك إلى ربيع يجيد ويعيد اكتشاف الحب.

كن مستعدًا

بدورها، تذكر جودي فورد، طبيبة نفسية ومستشارة علاقات، أن الاستعداد للمفاجأة والانفتاح أمام التغير أمر مطلوب، إذ تشير: "الصفات التي أحببتها بشريك حياتك في بداية العلاقة من الممكن أن تتغير، وأنت أيضًا سيتغير ما آمنت به سابقًا، فأنتما مخلوقات ديناميكية".

وتلفت: "افهم أن باستطاعتك تطوير نفسك فحسب، إذ أنه عادة ما نقع في حب شخص آخر يمتلك الصفات التي نحب أن نطورها في أنفسنا، ننجذب إليه بشده، ولكن عليك أن تكون حذرًا، في بعض الأحيان نجد أنفسنا نحاول تطوير قدرات الشخص الآخر بدلًا من تطوير أنفسنا، وهو أمر يتسبب في كارثة".

تقول كايت فيجس، كاتبة متخصصة في العلاقات العاطفية، إن التحدث عن الأمور التي تستفزك أو تضايقك، وأسباب ذلك، من المرجح أن يخلق بينكما تفاهمًا أفضل، موضحة: "ربما يبدو من الأسهل أن نتجنب التحدث عن بعض الأمور ظنًا منا أنها ستجرح الطرف الآخر، إلا أن الأمانة والثقة هما أساس العلاقة الجيدة".

اقرأ أيضا ⇐ في عيد الحب.. فكر بره الدبدوب

جهاد الشبيني

جهاد الشبيني

مترجمة صحفية مهتمة بالتعليم وريادة الأعمال