«التعليم ليه صعب؟».. 5 أشياء تكشف لك السبب
كثير منا يريدون تطوير مهاراتهم وتعلّم أشياء جديدة. نبدأ التعلّم بحماس شديد، لكن ما هي إلا أسابيع قليلة حتى نشعر بالملل ونترك كل شيء وراءنا.
هناك أخطاء كثيرة نرتكبها عندما نتعلّم شيئًا جديدًا، قد تكون المشكلة في الطريقة التي نتعلّم بها أو بالمادة التي نتعلّمها. لكن بالتأكيد الخطأ ليس في قدرتك على التعلّم.. في هذا التقرير سيقدم لك «شبابيك» هذه الأخطاء وكيفية التعامل معها.
ما الذي يدفعك للتعلّم؟
تبدأ في تعلم لغة جديدة أو التسويق أو البرمجة، أو أي مهارة أخرى، لكنك لم تسأل نفسك لماذا تتعلمها؟ هل تتعلمها من أجل الترقي في الوظيفة؟ أم لأنها ستضمن لك وظيفة مرموقة؟ أم أنك تسير وفق احتياجات السوق ولا تبحث عن الأشياء التي تحبها وتنمي مهاراتك فيها.
التعلّم ليس عملية سهلة، فمهما كنت تحب ما تتعلّمه ستواجه بعض الصعوبات أو الملل، لكن وجود هدف تريد تحقيقه من التعلّم، سيشجعك دائمًا على الاستمرار، فعلى سبيل المثال إذا كان هدفك في الحياة هو السفر حول العالم، فذلك سيشجعلك على تعلّم اللغات لأن بدونها لن تحقق حلمك. وفي غيبا هذا الهدف أو إذا كنت لا تحب اللغات، لن تتحمل الصعوبات التي تواجهها في تعلّمها وستيأس بسهولة.
الحل: في المرة القادمة حدد هدفك جيدًا من كل شي تتعلّمه، أو اختر الأشياء التي تحبها وتعلّمها وحولّها إلى وظيفتك المفضلة؟
اقرأ أيضًا⇐«عايز تتعلم لغة جديدة؟ 6 نصائح تساعدك»
الكورسات لا تكفي
نحن نعيش في عصر الكورسات الأونلاين، حيث كل شيء يمكن تعلمه وأنت جالس في بيتك، لكن الأمر ليس دائمًا بهذه السهولة.
سواء كنت تتعلّم اللغة أو الفوتوشوب أو حتى الاعتناء بالنباتات، فمشاهدة الفيديوهات أو القراءة لن تنفعك عند الممارسة العملية. وفي دراسة أجراها المركز الطبي بجامعة «جورج تاون» الأمريكية، تم تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين؛ الأولى طُلِب منها دراسة اللغة من خلال الكورسات، والثانية من خلال ممارسة اللغة فقط. وبعد خمسة أشهر من الدراسة، وصلت المجموعة التي مارست اللغة إلى مستوى أقرب لأصحاب اللغة الأصليين.
الحل: الكورسات سواء أونلاين أو غيرها قد تكون بداية جيدة لتكتسب المعلومات، لكن تذكر دائمًا أن التعلّم ينقسم إلى معلومات وممارسة؟
اقرأ أيضًا⇐«نصائح تساعدك على التعلم بشكل أسرع»
حدد مستواك
الإنسان يتعلم بالتحدي ومواجهة أشياء جديدة وصعبة عليه، ليتمرّن على التعامل معها، بشرط أن تكون هذه الصعوبات في مستوى مقبول.
كل واحد منا داخله فضول طبيعي نحو تعلّم أشياء جديدة، وكذلك رغبة كبيرة في إثبات نفسه أما الصعوبات التي تواجهه. لذلك فإنك إذا بدأت بتعلّم شيء سهل للغاية فلن تتحمس للمواصلة، لأنها أشياء تعرفها بالفعل وستصاب بالملل السريع. وكذلك إن وضعت نفسك في مستوى أعلى بكثير، ستشعر باليأس بسرعة كبيرة، وستكون عملية التعلّم بطيئة ومرهقة، وربما ينتابك الشعور بالفشل.
الحل: إذا كنت تتعلم ذاتيًا ستبذل بعض المجهود في البداية لتصل للمواد التعليمية المناسبة لمستواك، إذا كنت تشعر بالملل أو الإحباط فالمشكلة ليست فيك، يمكنك الاستعانة بمن سبقوك ليرشحوا لك بعض الوسائل التي تسهل عليك الاختيار.
لا تنتظر النجاح
الفشل جزء طبيعي من عملية التعلّم، لأنك تتعرف وتستكشف شيء جديد عليك تمامًا، وقدراتك ومهاراتك تأخذ وقتها في النمو والتعود على هذا العِلم الجديد.
والفشل معناه أنك تفعل شيئًا فوق قدراتك أو لم تتدرب عليه جيدًا أو ليست لديك أي خبرة به. لذلك فأنت بحاجة للتركيز على هذه المهارات ومعرفة نقاط ضعفك والعمل عليها، بدلًا من التركيز على النتيجة.
الحل: عندما تشعر بالفشل فالمشكلة في الطريقة التي تتعلّم بها. أيضًا لا تقارن نفسك بالآخرين الذين يتقنون هذه المهارات، لأنهم مروا بكل لحظات الإحباط والفشل مثلك، حتى استطاعوا التميز.
دورة حياة التعلّم
يقول المؤلف ورجل الأعمال الأمريكي «سيث جولدن» أن الناس غالبًا لا تستمر في التعلم بسبب قلة الوقت أو المال أو عدم الجدية أو فقدان الشغف أو عدم الاهتمام. لكن 99% من هذه الحالات تتوقف عن التعلّم بسبب عدم وجود دافع أو الاهتمام أو التوجيه، والأهم من كل هذا فقدان الحماس.
الحل: يقول «سيث» أن التعلّم يمر بثلاثة مراحل، هي الحماس الشديد في البداية، ثم الفتور وفقدان الرغبة في المواصلة لأي سبب كان، والمرحلة الثالثة هي استعادة هذا الحماس من جديد.. لكن هذه المرحلة تعتمد على وجود هدف واضح وقوي يجعلك تستعيد رغبتك في التعلّم مرة أخرى.