ماذا يعني العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية؟

ماذا يعني العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية؟

وصل المحققون إلى الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المكنوبة، ما ينعش الآمال بمعرفة حقيقة ما جرى مع الطائرة المتحطمة في مياه البحر المتوسط.

وأعلنت لجنة التحقيق المصرية، الجمعة، أنها عثرت على "صندوق مسجل بيانات الطائرة"، أي الصندوق الثاني الذي يحتوي وحدة الذاكرة. ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يستعد فيه المحققون لتحليل محتوى الصندوق الأول.

قدرة الصندوقين

وللصندوقين القدرة على تسجيل ما يتراوح بين 30 إلى 120 ساعة، لكن بعد وقوع الحادث الجوي فإنهما يحتفظان فقط بآخر ساعتين من عمر الرحلة المنكوبة، وهي بكل تأكيد الساعات  المهمة بالنسبة إلى لجنة التحقيق.

ولم يصدر عن الطائرة أي نداء استغاثة عن وجود مشكلة ما فيها، ما يعطي أهمية كبرى لمعرفة لغز الدقائق الأخيرة التي سبقت وقوع الطائرة.

وكانت طائرة من طراز " إيه 320" التابعة لشركة مصر للطيران فقدت أثناء رحلة من باريس إلى القاهرة الـ 19 من مايو الماضي وعلى متنها 66 شخصا.

ميزات الصمود

ويوجد في كل طائرة صندوقان يقعان في ذيل الطائرة، ويسجلان كافة البيانات لما يحدث للطائرة طول فترة سفرها، وهما مزودان بتجهيزات تبقيهما فعالان لمدة طويلة بعد تحطم الطائرة.

ويوجد في الصندوقين جهاز بث يعمل عندما يغوصان في الماء، إذ يطلق موجات فوق صوتية للمساعدة على تحديد مكانيهما.

ويمكن لأجهزة البحث المتطورة التقاط إشارات على عمق 3000 متر خلال شهر من سقوط الطائرة بالماء، وهي المدة التي تعمل فيها بطاريات الصندوقين قبل أن تتوقف عن العمل بفعل انقطاع الطاقة.

وتحفظ أجهزة التسجيل في قوالب متينة مصنوعة من التيتانيوم محاطة بمواد عازلة تتحمل الضغط حتى 6000 متر تحت الماء والصدمات والحرارة، بما يفوق ألف درجة مئوية، كما أنها لا تتأثر بملوحة مباه البحر التي تسبب التآكل لكثير من المعادن.

المصدر: سكاي نيوز

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر