رمضانيات.. رسائل العشر الأواخر

رمضانيات.. رسائل العشر الأواخر

الرسالة الأولى:  يا كل الناس هيا إليّ ,

  • يا من تريد مغفرة ذنوبك، هيا إلى العشر الآواخر من رمضان، ففى الحديث الذى رواه البخارى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».

  ومن منا يمر عليه يوم بلا معصية  !

  • يا من تريد العتق من النيران والفوز بالجنان، هيا إلى العشر الآواخر من رمضان، ففى الحديث الذى صححه الألبانى «ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة».

  • يا باغى الخير والثواب الكثير، هيا إلى العشر الأواخر من رمضان، ففيها ليلة خير من ألف شهر.

  • يا من تريد البركة فى كل شى هيا فقد قال الله «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ۚفِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».

  • يا تريد محبة الله تعالى، هيا إلى العشر الأواخر من رمضان، ففيها من النوافل التى تجعلك فى محبة الله ورعايته ففى الحديث الذى رواه البخارى بسنده «ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعـطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه}.

  • يا من تريد النصر والتمكين على الأعداء، هيا إلى العشر الأواخر من رمضان، فمن لم ينتصر فى ميدان المحراب والخشوع والبكاء وسهام الليل، فأنى يكتب له النصر على عدوه!

الرسالة الثانية: قبل الدخول إلى العشر

  • طهر قلبك من البغضاء والكراهية، فأنى تتنزل رحمات الله على قلب مليٌ بالغل والحقد والبغضاء فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت «فكيف بمن ينشأ ويأكل من أجل البغضاء والكراهية بين الناس !

  • طهر نيتك بحيث تكون لله وفقط، فقد يأتى الرجل بأعمال وصدقات وختمات وسجود وتعب لدين الله ويكون من أهل النار لأن العمل لم يكن لوجه الله خالصاً «هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3) تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ (6) لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ».

  • طهر مطعمك، فكيف بمن يصوم ثم يفطر على مال حرام ويطعم أهله حرام فأنى يتقبل منه! والرجل أشعث أغبر يرفع يديه إلى السماء ويقول يارب ومأكله من حرام وملبسه من حرام فأنى يستجاب له!

الرسالة الثالثة: تأسى بحبيبك صلى الله عليه وسلم 

  • كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان، إعتكف المسجد ولم يترك الإعتكاف حتى مات صلى الله عليه وسلم.

  • كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان، شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.

تنافسوا فى جميع أعمال الخير، فالعبرة بالخاتمة، وإنما الأعمال بالخواتيم، والتمسوا ليلة القدر تقبل الله منا ومنكم.

بقلم الشيخ - أحمد غانم     

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر