رمضانيات.. ثلاث قبل الدعاء

رمضانيات.. ثلاث قبل الدعاء

يقول الشاعر:

                       لا تســألن بني آدم حاجــــة             وسـل الذي أبوابه لاتحجـب

                       فالله يغضب إن تركت سؤاله            وبني آدم حين يسأل يغضب

في العشر الأواخر من رمضان، تشرأب الأعناق إلى ربها سائلة داعية، أن يعتق رقابها من النار، وأن يبلغها ثواب ليلة القدر، وقبول الصيام والقيام.

ولكن قبل الدعاء لابد أن تعلم ثلاث:

بين يدى من تقف؟

إنك تقف بين يدى الله  ، من سمح لك أن تدعوه ، فوالله  لو لم يسمح لك  ، ما دعوت ولا صمت ولا صليت «ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» استشعر ذلك جيدا، واعلم أنه فضل محضٍ من الله.

إنك تقف بين يدى من يحب أن يراك تدعوه ، بل بين يدى من يطلب منك أن تدعوه «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ».

إحسان الظن بالله 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي) فمن ظن أن الله مجيبٌ دعاه، أحسن الله ظنه، وأجاب دعائه.

يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قرأت القرآن كله فلم أجد أرجى ولا أحسن من قوله تعالى «غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ» فقدم مغفرة الذنوب قبل قبول التوبة.

الدعاء مستجاب

يقول الكثير منا دعونا ودعونا ودعونا ولم نرى إجابة، لا والله ما من أحد دعا الله مخلصاً من قلبه إلا أجابه الله على دعائه، والقرآن ملئ بالآيات التى تثبت ما نقول.

وفى الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا إذاً نكثر ؟ قال: الله أكثر ».

الجأ لربك بقلبك فى هذه الأيام المباركة وكن على ثقة من إجابة دعائك فهو القائل: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».

محمد علي

محمد علي

رئيس تحرير التنفيذي لمنصة شبابيك، محرر الشئون القضائية السابق بدوت مصر، الفائز بمنحة شبكة الصحفيين الدوليين