الأسطورة.. دراما الواقع وموضة العام
كتبت- شيماء حمدي:
لم يمر عام على سباق الدراما المصرية في رمضان إلا وهناك أعمال مثيرة للجدل، كمسلسل «الأسطورة» الذي يؤدي دور البطولة فيه الفنان محمد رمضان.
الأسطورة
تدور أحداث المسلسل حول شقيقين يقوم بدورهما الفنان محمد رمضان؛ في الأول دور الأخ الأصغر الشاب خريج كلية الحقوق ويدعى ناصر الدسوقي ويسكن في منطقة السبتية، ويسعى إلى الانضمام للسلك القضائي، ولكن نظرًا لسمعة شقيقه «رفاعي» السيئة الذي يعمل تاجرًا للسلاح يتم رفضه.
يتورط «ناصر» في الإجرام الذي يمارسه شقيقه خاصًة بعد دخول أخيه في صراعات مع تاجر سلاح كبير، فيقوم هذا التاجر بقتله وتلفيق قضية تجارة سلاح له، ليدخل السجن على إثر هذه القضية، ثم يخرج منه ليسير على نفس خطى شقيقه «رفاعي» ويصبح تاجر سلاح بالتعاون مع أحد رجال الداخلية.
عشان حق الأسطورة.. وصايا «فيس بوك» لناصر الدسوقي
وعلى الرغم من أن «الأسطورة» حقق نجاحًا في الأوساط الشبابية بجانب قطاعات أخرى من المتابعيين سواء داخل مصر وخارجها إلا أن العمل لاقى العديد من الانتقادات التي حملت «محمد رمضان» مسئولية تعزيز ظاهرة انتشار البلطجة وحمل السلاح.
هذا ما أكدته الناقدة الفنية خيرية البشلاوي قائلة إن «هناك بعض المظاهر التي جسدها رمضان موجودة بالفعل في عدد من المناطق الشعبية ولكن الفنان في مسلسله يكرس لتلك الظاهرة في المجتمع المصري الذي بالفعل انتشر فيه فكر الانتقام الفردي».
وأكدت «البشلاوي» أن المسلسل قائم على فكرة الانتقام الفردي دون اللجوء للقانون، وهذا يضيع هيبة دولة القانون، مشيرة إلى أن «رمضان» قريب من الجيل الصاعد ومنهم من يقلده تقليد اعمى.
موت الأسطورة
شهدت الحلقة السابعة من مسلسل «الأسطورة» وفاة شخصية «رفاعي الدسوقي»، احدى الشخصيتين اللتان يقدمهما «رمضان» خلال أحداث المسلسل، وهو ما أدى إلى تدشين هاشتاج بعنوان #رفاعي_الدسوقي #الأسطورة على تويتر.
فيما دون عدد كبير من المتابعين سواء داخل مصر وخارجها للمسلسل بتدوينات رثاء ونعي لـ«رفاعي الدسوقي». https://twitter.com/Hejer_hussein/status/742282095519793152?ref_src=twsrc%5Etfw https://twitter.com/Official_fathy/status/742106807674535936?ref_src=twsrc%5Etfw
«رفاعي مات في أيام مفترجة».. كيف نعى «فيس بوك» الأسطورة؟
موضة الأسطورة
مع النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «الأسطورة»، بدأ عدد كبير من محبيه ومتابعينه تقليد مظهر الشخصية التي يؤديها، حيث قاموا بحلق شعرهم ورسم لحيتهم بنفس الطريقة التي ظهر بها «رمضان» في المسلسل، كما قامت بعض محلات الملابس ببيع تيشيرتات تحمل صورته وكلمة «الأسطورة»، مشيرين إلى أنها موضة العيد هذا العام.
من جانبها قالت الطبيبة النفسية سالي توما إن الفنان «رمضان» عزز بأعماله الفنية البلطجة بتكرارها، وتمادى في تقديم هذا الدور وبالتالي أصبح المتابعين له وخصوصا صغار السن يرون في أعماله قدوة وخصوصا بالمناطق الشعبية.
وأضافت «توما» أن هناك نظرية في علم الاجتماع تؤكد على أنه إذا كنا نريد أن نجعل مجموعة تعمل نفس الشيء فعلى القائد أو القدوة فعل هذا الشيء وبالتالي أصبح «رمضان» مؤثرًا في نفوس الشباب صغير السن لما يلامسه من بعض الأمور التي يشاهدوها في الواقع، بالإضافة إلى أنه فنان شعبي بمعنى أنه يتحدث ويتعامل بطريقة أبناء الطبقة الشعبية لذلك استطاع الوصول لهم سريعة والتأثير فيهم.
دراما رمضان تحت رقابة السوشيال ميديا.. السخرية مستمرة
ابن حلال
مسلسل «الأسطورة» ليس الأول الذي يقوم ببطولته «رمضان»، ففي عام 2014 قدم مسلسله الذي حاز على عدد من الجوائز «ابن الحلال» ضمن السباق الدرامي لرمضان هذا العام.
ويرصد المسلسل قصة شاب يدعى «حبيشة» (محمد رمضان) سافر من قنا إلى القاهرة من أجل العمل، ولا يجد أمامه غير العمل كـ«نقّاش» ،فيما تنقلب حياة هذا الشاب رأسًا على عقب بعدما يجد نفسه متورطًا في قضية قتل أحد الشخصيات الهامة، كما يكشف المسلسل النقاب أيضًا عن مشاكل وفساد المجتمع المصري بكل أشكاله.