طفلك الرضيع عنده برد؟ اعرفي إزاي تتعاملي معاه
عندما نصاب بنزلة برد فالأمر لا يأخذ يومين أو ثلاثة حتى نشعر بالتحسن، لكن بالنسبة للأطفال الرضع فالأمر أكثر خطورة.
البرد هو عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق. وهو من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال الرضع، بسبب التصاقهم الدائم بالآخرين، فيصبح انتقال العدوى إليهم أكثر سهولة، لضعف مناعتهم بصفة عامة والتصاق الأطفال الرضع الدائم بالآخرين الذين قد يكونوا حاملين للعدوى.
لكن الطفل الرضيع عندما يصاب بالبرد قد يصل الأمر لدرجة خطيرة لا تستطيع الأم التعامل معها، مثل ارتفاع درجة الحرارة وصراخ الطفل الشديد لشعوره بالألم.
في هذا التقرير سيقدم لك «شبابيك» بعض الخطوات التي تساعدك على التعامل مع الطفل المريض ومعرفة متى وكيف يحتاج للمساعدة؛ وفقًا لموقع «Mayo Clinic» التابع كلية «مايو» الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية.
ما هي أعراض البرد؟
بالنسبة للكبار فمعرفة أنك مصاب بالبرد أمر سهل، لما تشعر به من آلام في الحلق أو الأنف أو غيرها. لكن الطفل الرضيع لا يستطيع الكلام والشكوى عما يؤلمه، لذا عليك بالملاحظة الجيد، لأنه بظهور أحد الأعراض الآتية على الطفل تجب زيارة الطبيب حتى لا تحدث مضاعفات:
- انسداد أو سيلان الأنف
- مخاط الأنف يصبح أكثر سماكة ويتغير لونه إلى الأصفر أو الأخضر.
هناك علامات أخرى قد يظهر بعضها عند الطفل، وهي:
- ارتفاع درجة الحرارة
- العطس
- السعال «الكحّة»
- صعوبة البلع
- قلة الشهية
- صعوبة النوم
- لا يبلل الحفاضات بالشكل المعتاد
- آلم أو احمرار بالأذن
- مشاكل في التنفس
- أي علامات أخرى تثير القلق مثل الصراخ المستمر وغير العادي
اقرأ أيضا⇐«عشان الطفل يسمع الكلام.. متقولش لأ»
وهناك أعراض أكثر خطورة وتدل على حدوث مضاعفات ووصوا المرض لمرحلة خطرة على الطفل، وفي هذه الحالة يجب عدم التأخر عن زيارة الطبيب لحظة واحدة:
- يرفض الطفل الطعام أو تناول السوائل الدافئة
- السعال بقوة والذي قد يتسبب في التقيؤ أو تغيّر في لون الجلد
- البلغم المشوب بالدم
- صعوبة في التنفس أو ازرقاق حول الشفتين
لماذا يصاب الرضيع بالبرد؟
إصابة الطفل الرضيع بالبرد أكثر سهولة من إصابة الشخص البالغ، وهناك عدة عوامل تجعل الطفل الرضيع يصاب بالبرد وهي:
- ضعف الجهاز المناعي عند الأطفال
- الالتصاق بالأشخاص المصابين بالعدوى
- التغيرات الجوية أو تعرض الطفل فجأة للهواء البارد أو تخفيف الملابس فجأة.
اقرأ أيضا⇐«إزاي تختار لعبة يحبها الطفل وتكون مفيدة؟»
هل الأمر بهذه الخطورة؟
إذا كانت نزلة البرد شديدة على الطفل الرضيع أو تم إهمالها ولم تتم زيارة الطبيب، فإن هناك مضاعفات قد تحدث للطفل ومنها:
التهاب الأذن: هو أكثر المضاعفات شيوعًا بين الأطفال. ويحدث عندما تتكاثر الفيروسات وتنتقل إلى طبلة الأذن.
التهاب الجيوب الأنفية: تتسبب نزلات البرد التي لا يتم علاجها في عدوى أخرى بالجيوب الأنفية.
الصفير: التنفس بصعوبة مع وجود صوت أثناء التنفس. وإذا كان طفلك مصابًا بالربو فالأمر سيزداد سوءًا
مضافات خطرة: مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصبة الهوائية وتورم الحبال الصوتية.
كيف أعالج طفلي؟
قبل إعطاء أي علاج يجب الرجوع للطبيب، لأن الإفراط في الأدوية يؤذي صحة الطفل. لكن أولًا هناك بعض الأشياء يجب أخذها في الاعتبار وهي:
المضادات الحيوية: لا تعالج نزلات البرد الفيروسية، لأن المضادات الحيوية في الأصل تعمل على البكتيريا. كما أنه لا ينصح بالإفراط في المضادات الحيوية عمومًا لأنها تضعف مناعة الطفل.
مخفضات الحرارة: يجب استخدامها بحرض شديد وتحت إشراف الطبيب فقط. مع العلم أن مخفضات الحرارة لا تقتل الفيروس، لكنها تهدئ أعراض البرد وتزيل الألم، فتسمح للجسم بمقاومة الفيروس بصورة أفضل.
اقرأ أيضًا⇐«الطفل الوسطاني.. متفاوض وعنيد وأب عادل»
كيف أتصرف في المنزل؟
في حالة التأخر عن الطبيب أو صعوبة الوصول إليه في التوقيت المناسب، هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تقلل من
السوائل الدافئة: تحمي السوائل الدافئة جسد الطفل من الجفاف، وتزيل عنه الشعور بالبرد، كما تساعد على خفض درجة الحرارة.
تدفئة الطفل: يجب تدفئة الطفل بالملابس جيدًا وخاصة أذنيه ورأسه وقدميه، مع مراعاة عدم خلعها مرة واحدة عند تغيير ملابسه، أو أن يكون في مكان بارد أو فيه تيار هواء.
هواء الغرفة: يجب أن يكون هواء الغرفة دافئا ورطبًا، كما يجب تجديد هواء الغرفة باستمرار حتى لا تنشط فيه الفيروسات.
مساعدة الطفل على التنفس: وذلك بتنظيف الأنف باستمرار من المخاط أو استخدام نقاط الأنف التي يصفها الطبيب، أو بالسوائل الدافئة التي تساعد على تهدئة احتقان الأنف والحلق.
الوقاية ممكنة
عندما يصاب الطفل الرضيع بالبرد، فإن جسمه يبدأ في تشكيل وقاية من هذا المرض ضد هذا الفيروس. لكن نزلات البرد يتسبب فيها أكثر من 100 نوع مختلف من الفيروسات، لذا فالحل الأمثل هو اتباع بعض الخطوات للوقاية من البرد:
- لا تدع أي شخص يقترب من الطفل إذا كان هناك مصابًا بالبرد.
- في الشهور الأولى من عمر الطفل يجب الابتعاد عن المواصلات العامة أو الأماكن المزدحمة.
- الاهتمام بنظافة وتهوية المنزل جيدًا. ونظافة جيمع الأغراض التي يستخدمها الطفل بما فيها اللعب.
- قبل رضاعة طفلِك أو حمله اهتمي بغسل يديك جيدًا وتطهيرها.
اقرأ أيضًا⇐«لهذه الاسباب تجنب تقبيل الطفل من الفم»
المصدر: 1