الأنوثة ملهاش دعوة بالجمال.. دي فن وهندسة (حوار)

الأنوثة ملهاش دعوة بالجمال.. دي فن وهندسة (حوار)

تربط معظم الفتيات بين الأنوثة والمظهر الخارجي، ويعتبرن الجمال السبب الرئيسي وراء انجذاب الرجل للمرأة، فهل هذه هي الحقيقة؟

الجمال له دور مهم. ولكن لماذا لا تزال هناك فتيات وحيدات رغم جمالهن؟، وهل أضعن شيئا من أنوثتهن؟

في حوار «شبابيك» مع مدربة الأنوثة أسماء مراد ستتعرفين على المقصود بالأنوثة، وعلاقتها بالمظهر الخارجي والجمال.

13689542_1144239268960723_1785424012_n

تقول أسماء مراد: «رغم أن الأنوثة واحدة من أهم صفات المرأة، إلا أنني لاحظت خلال عملي كمستشارة علاقات أسرية منذ 5 سنوات أن معظم المشكلات التي تحدث بين المرتبطين والمتزوجين راجعة في الأساس إلى الافتقار لعامل الأنوثة سواءً كان ذلك بإرادتها أو رغمًا عنها، ولهذا السبب قررت أن اتخصص في التدريب الأنثوي لما له من دور أساسي في الموازنة بين نفسية المرأة وعلاقتها بشريك حياتها».

أسباب فقدان الأنوثة

تضيف: «منذ اللحظة الأولى لولادة الفتيات تستجيب هرمونات الأنوثة داخلها لنداء الطبيعة، إلا أنها تجد من يحجمها فيقول لها لا تفعلي هذا أنت أنثى، لماذا تتحدثي بهذا الدلع أنت أنثى وكأن الأنوثة وصمة عار ينبغي التخلص منها سريعًا، أو أن الأب كان يتمنى الولد ولم يحصل على ما يريد فيقرر معاملتها كولد في كل شيء، ويناديها بأسماء الولاد، ويعاملها معاملة الولاد، فتنشأ رغمًا عنها ذات هرمونات ذكورية مرتفعة».

ترى مدربة الأنوثة بأن: «المشكلة الأكبر ليست في من أجبرتهن الظروف على العيش بهيئة رجال، لكن فيمن رغبن بحياة الرجال والتشبه بهم؛ هروبًا من سيطرة مجتمع يشُعر الفتاة منذ اللحظة الأولى لولادتها بالانكسار».

مفاهيم خاطئة

13734544_1144239432294040_369203513_n

تنصح أسماء مراد الفتيات: «قبل أن تنظري بشكل دوني للأنوثة، عليك أولًا أن تصححي مفهومك عنها، فإذا كنت تعتقدين أنها في الدلال الزائد، والحركات المثيرة والمكياج الصارخ فهذا يبعد كل البعد عن الأنوثة، إذن فما هي؟».

تُجيب «مراد»: «روحك وطاقتك الكامنة هي أنوثتك التي تؤثر تدريجيًا على لمساتك فتصبح رقيقة، وصوتك فيصبح هادئا بعكس الذكور ممن يغلب عليهم العنف والقوة في التصرفات والأفعال».

كيف ترفعين طاقة أنوثتك؟

تروي أسماء مراد: «تدريب الأنوثة لا يعتمد على التمارين الرياضية كما هو المعتاد عند سماع الاسم، ولكن هذا التدريب يكون مبنيًا على تعديل السلوك، بمعنى أنك إذا كنتي ترتدين ملابس شبيهة بالذكور كالقمصان الرجالية، والكوتشي الرجالي، والبناطيل الجينز.. إلخ، فهذا يحتاج منك بعض التغيرات بحيث يكون الكعب، والفساتين، والإكسسوارات والجيب هي ملابسك الجديدة؛ نظرًا لأن الجسم حينما يتصرف تصرفات أنثوية خالية من الابتذال فإن ذلك يعمل على رفع الطاقة الأنثوية لديك، ولعل هذا الأمر يوضح لك لماذا حُرم على الرجال ارتداء الذهب».

وتضيف أن: «الذهب يعمل على رفع طاقة الأنوثة، والدليل على ذلك أن الرجال الذين يتشبهون بالنساء في ارتداء الحلي والإكسسوارات المختلفة تكون طاقتهم الأنثوية أعلى من غيرهم».

تمارين المشي والصوت

إذا كنت تعانين من مشكلة مع مشيتك أو صوتك غير الأنثوي، فلتطبقي هذه الخطوات:

أولًا: اجعلي زميلتك تقوم بتصوير مشيتك ولا تكتفين بما تسمعينه ممن حولك، وستلاحظين أكثر طريقتك من خلال الفيديو.

ثانيًا: احضري أحذية جديدة ذات كعب منخفض وقومي بعمل تمارين المشي أمام مرآتك لمدة 21 يومًا، أو30 يومًا، أو حتى 90 يومًا حتى يحدث تغيرًا نهائيًا.

ثالثًا: عند المشي يجب أن تكون خطوتك على سطر واحد لا هي ذاهبة ناحية اليمين ولا ناحية اليسار، بحيث يكون الكعب هو أول ما تضعينه على الأرض نزولًا إلى باقي القدم، وفي أثناء ذلك يكون ظهرك مفرودًا ورأسك للأعلى ثابتة، أما بطنك فتكون مشفوطة بقدر الإمكان.

أما «الصوت»، فقومي أولًا بتسجيل مقطع صوتي لك، ثم حاولي خفض صوتك تدريجيًا حتى وإن فشلتي في مرات عديدة ستنجحين أخيرا، وذكري نفسك دائمًا أنك في حاجة إلى تهدئة عضلات الصدر وهذا لن يحدث مع الصوت المرتفع.

لماذا تفشلين إذن؟

وفقا لمدربة الأنوثة: «قد تنفّذ الفتاة ما سبق لكنها تفشل، فتمل وتنهزم سريعًا، بينما يكون السبب الحقيقي راجع إلى ضعف الثقة بالنفس كأنثى، أو لكراهيتها الشديدة في كونها أنثى، وفي الحالة الأولى تكون في حاجة لثقة يترجمها عقلها الباطن على شكل تصرفات خارجية».

وتشدد «مراد» على أن الفتاة التي تكره نفسها لأي سبب، فهي تحتاج إلى الوقوف أمام مرآة الحقيقة، واكتشاف مناطق قوتها وجمالها المندثر، ومصارحة النفس بالحقيقة والوصول إلى أن سلبيتها وكراهيتها لنفسها هي من فعل بها هذا.

 

إذا كنت تعتقدين أن ملابسك وتصرفاتك الرجولية، ستجعل الرجال يخشونك فأنت مخطئة؛ لأنهم سيتهكمون عليك كثيرًا ولن يفلح الأمر في النهاية، لذا احرصي على حب طبيعتك واعلمي كيف توازنين بين قوتك التي تضع الحدود للجميع وبين أنوثتك التي في حال إخفاءها لن تعود إليك مرة أخرى.

ضعي الحدود من البداية، ثم تعلمي كيف تكونين أخت وصديقة تعتز بأنوثتها وتفرض احترامها على الجميع دون أن تغير من طبيعتها التي خلقها الله عليها.

في الختام، ترى «مراد» بأن: «طاقة أنوثتك صفة دائمة لا تقتصر فقط على فترة الخطوبة أو بداية شهر العسل؛ لذا احرصي دائمًا على نشاطاتك الأنثوية قبل الزواج وبعده حتى لا ترتفع طاقتك الذكورية دون أن تعلمين».

 

سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات