هل استلهم إرهابي «هجوم نيس» توقيت هجومه من فيلم؟
رغم اختلاف التفاصيل، فإن اختيار يوم العيد الوطني لفرنسا، المعروف بـ«يوم الباستيل» من أجل شن هجوم إرهابي تناولته السينما العالمية قبل شهرين فقط.
في فيلم "يوم الباستيل"، من بطولة الفنان إدريس ألبا، تعمل عصابة من بينهم مسؤول رفيع في الأمن، على استغلال الصورة النمطية السائدة ضد المهاجرين والمسلمين، لتضرب البلاد بسلسلة من التفجيرات في أكثر من مكان وإثارة احتجاجات شعبية واسعة في يوم الاستقلال من أجل التغطية على سرقة البنك المركزي.
اقرأ أيضا: هجوم «نيس» في فيديو و13 صورة و5 تغريدات
والمفارقة أن الإرهابيين في الفيلم اختاروا يوم العيد الوطني للقيام بعمليتهم من أجل أن تعطي دلالة أكثر على أنها عمل إرهابي تقليدي.
وذات التوقيت كان المفضل لدى مهاجم الحشود الغفيرة في نيس، الذي استقل شاحنة كبيرة ودهس العشرات الذين تجمعوا للاحتفال بيوم الباستيل على شاطيء المدينة، مما أسفر عن مقتل 84 شخصا على الأقل.
ويشترك الفيلم مع الواقع هنا ليس فقط في اختيار التوقيت لكن أيضا في وضع المهاجرين أو الفرنسيين من أصول مهاجرة، في الإطار الإرهابي.
وكشفت السلطات الفرنسية أن المهاجم من أصل تونسي ويبلغ من العمر 31 عاما، وهو ما يزيد من التوتر الاجتماعي في البلاد التي شهدت أزمات متكررة بين مجتمعي الفرنسيين والمهاجرين.
ويبدو أن الخيال الإرهابي فاق الخيال السينمائي، فلم يلجأ إلى التفجيرات والأدوات المعتادة، بل استخدم هذه المرة شاحنة لتتسبب في ضرر أشد وقعا ورعبا من انفجار ضخم.
المصدر: سكاي نيوز