بعد #هجوم_نيس.. 6 أسئلة تلخص الأسباب والتداعيات

بعد #هجوم_نيس.. 6 أسئلة تلخص الأسباب والتداعيات

هجوم إرهابي جديد يطال فرنسا، ليفقد 84 شخصا على الأقل حياتهم دهسا بشاحنة خلال احتفالهم بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل)، بمدينة نيس، بالإضافة إلى عشرات المصابين.

وفقا لتصريحات السلطات الفرنسية فإنه عُثر في الشاحنة على أوراق هوية تثبت أن منفذ الهجوم فرنسي من أصل تونسي.

فما الجهات المحتمل تورطها في الحادث؟ وما مصير العرب والمسلمين في فرنسا؟، وما مدى تأثير الحادث على العلاقات الفرنسية التونسية؟.. يجيب هذا التقرير عن هذه التساؤلات وغيرها، من خلال الاستعانة بعدد من خبراء العلاقات الدولية والإرهاب الدولي.

اقرأ أيضا: سكاي نيوز: عشرات القتلى في حادث دهس بفرنسا

ما الأسباب التي أدت لتزايد الهجمات الإرهابية في فرنسا مؤخرا؟

ارجع دكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، سبب تزايد الهجمات الإرهابية في فرنسا خلال الفترة الأخيرة إلى سياستها في العراق، سوريا، ليبيا، فضلا عن علاقتها المتوترة بمالي.

هل يوجد علاقة بين استضافة باريس لمؤتمر المعارضة الإيرانية والحادث؟

من جانبه، نفى دكتور محمد أبو النور، خبير العلاقات الدولية والشئون الإيرانية، وجود أي علاقة بين حادث نيس واستضافة باريس لمؤتمر المعارضة الإيرانية في 9 يوليو الماضي، مبررا ذلك بأن فرنسا تستضيف هذا المؤتمر كل عام، خلال شهر مارس أو يوليو، إلا أنه لم يتزامن حدوث هجوم إرهابي مع انعقاد هذا المؤتمر من قبل.

وأضاف: «كما أن القضاء الفرنسي أدرج جماعة مجاهدي خلق، ضمن الجماعات الإرهابية، هى جماعة إيرانية معارضة، الأمر الذي يؤكد عدم وجود علاقة بين الحدثين أيضا.»

قد يهمك أيضا: هجوم نيس في فيديو و13 صورة و5 تغريدات

بخلاف داعش، ما الجهات المحتمل تورطها في الهجوم؟

يؤكد العديد من الخبراء على احتمالية تورط تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"  في الهجوم الإرهابي، لكن يعتقد أبو النور احتمالية تورط الجماعات المسلحة في مالي في هذا الحادث الإرهابي، نظرا لتبنيها مواقف عدائية ضد فرنسا منذ أعوام، لموقفها ضد المسلحين في مالي وفي التحالف الدولي.

ما مصير العرب والمسلمين المقيمين في فرنسا؟

أما عن مصير العرب والمسلمين المقيمين في فرنسا بعد الهجوم الإرهابي، فيرى اللواء رضا يعقوب، خبير الإرهاب الدولي، أنه من غير المحتمل اتخاذ فرنسا أي إجراءات ضد الديانات أو الجنسيات، لكن من المتوقع اتخاذ موقف ضد المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم الدولية الإسلامية (داعش).

مدى تأثير الحادث على العلاقات الفرنسية التونسية؟

توقع أستاذ العلاقات الدولية بكلية السياسة والاقتصاد، وجود مزيد من التعاون في الجانب الأمني بين فرنسا وتونس، تزامنا مع حادث نيس، بهدف الكشف عن العناصر الإرهابية الموجودة بتونس ومواصفاتهم، احتمالية تورطها في الهجوم الأخير.

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، يمكن أن تضع فرنسا بعض الإجراءات المتشددة لدخول التونسيين فرنسا ومنحهم الجنسية، فضلا عن امكانية سحب الجنسية الفرنسية من التونسين الحاصلين عليها بالفعل، ترحيل أي مواطن تونسي سبق تورطه في ارتكاب أي مخالفة قانونية أو عمل إجرامي.

وأيضا: هولاند..إجراءات ما بعد هجوم نيس

ما الحلول الواجب اتخاذها من قبل السلطات الفرنسية؟

أكد أستاذ العلاقات الدولية أن فرنسا، أو أي دولة أخرى، لن تتمكن من القضاء على العمليات الإرهابية بالإجراءات الأمنية فقط، بل يجب اتخاذ 3 خطوات أساسية، هى الحلول الأمنية، دمج المهمشين في المجتمع وتحقيق المساواة والعدالة بين الفرنسيين وغيرهم، عقد مناقشات فكرية وعلمية.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب