للنساء.. الجنس الفموي يعرضك للإصابة بـ«سرطان الرحم»
لم يكن من المتوقع خروج دراسة تشير إلى احتمالية وجود رابط بين فيروس غامض ينتشر عبر اللعاب، والعقم غير المبرر عند النساء.
باحثون من جامعة فيرارا الإيطالية أشاروا إمكانية انتقال الفيروس، والذي يُعرف بـرمز (HHV 6A)، وهو أحد أنواع فيروسات الحلأ Herpes البشرية، عبر تبادل القُبل ولكن ما الجديد؟
الجديد هنا أن الدراسة ربطت بين الإصابة بالفيروس وحدوث العقم عند النساء، وأثبتت ذلك في عينات أخذت من الغشاء المخاطي لرحم 13 امرأة ممن لا يمكنهن الإنجاب، بينما لم يجد العلماء هذا الفيروس عند نساء يمكنهن الإنجاب.
أشارت الدراسة إلى صعوبة معرفة عدد الأشخاص المصابين بالفيروس، لافتة إلى صعوبة التعرف على الفيروسات في عينات الدم أو عينات اللعاب.
بالإضافة إلى ذلك، فقد نوه باحثون بأن هناك علاقة وثيقة بين الفيروس ومعدلات هرمون إستراديول الذي يفرزه المبيضان عند الإناث، والمسؤول عن نضج البويضة، ناصحين بإجراء دراسات أكثر عمقًا لمعرفة طبيعة هذه العلاقة وتأثيراتها على عدم القدرة على الحمل.
ويرى الباحثون أنه لا يزال هناك حاجة ضرورية لإجراء العديد من الدراسات بهدف تأكيد العلاقة بين الفيروس والعقم عند النساء.
أما على الجانب المصري، فقد نفى أطباء وجود علاقة مباشرة بين فيروس الهربس (HHV 6A) وحدوث العقم، مشيرين إلى حدوث ما يُسمى بسرطان الرحم نتيجة لوجود فيروس الهربس (HSV1) و (HSV2) داخل أجسادهن.
أخصائي طب المناطق الحارة والأمراض المتوطنة بجامعة عين شمس والاستشاري بهيئة الأمم المتحدة الدكتور أحمد رمزي قال إن فيروس (HHV6) يُعد من نفس عائلة الفيروسات السابقة، لكنه غير شائع الانتشار، مضيفًا: «أن الحالة التي يحدث فيها أضرار لرحم الأنثى تتم عند الإصابة بهربس (HSV1) و (HSV2)، وذلك عبر انتقاله من شخص لآخر، مسببًا إياه ما يُعرف بـ(الهربس التناسلي)».
ويضيف «رمزي»: «عند ممارسة الجنس الفموي، يستطيع المريض الحامل لهذا النوع من الفيروس إصابة الطرف الآخر بنوع مختلف من الهربس وهو الهربس التناسلي الذي ينتقل عبر اللعاب؛ لذا إذا كان الزوج هو من يحمل الفيروس، فإن احتمالية تعرض الزوجة للإصابة بسرطان عنق الرحم تكون مرتفعة».
مظاهر الإصابة بـ «الهربس التناسلي»
تختلف مظاهر الإصابة بالهربس التناسلي عند الرجل عن المرأة، فمثلًا المرأة تكون الأعراض:
- تقرحات على فتحة المهبل ما يتسبب في آلام خلال الجماع.
- التهاب واحمرار على عنق الرحم.
- أما الرجل:
- سيلان من فتحة مجرى البول.
- ارتفاع في درجات الحرارة.
- الشعور بالحرقان في أثناء التبول.
- مضاعفات الهربس التناسلي:
- وجود ندبات وتشوهات ظاهرة في مكان الإصابة.
- تضخم والتهاب حاد بالأعضاء التناسلية.
- سرطان بالعضو التناسلي عند الرجال خاصة بين غير المختونين وسرطان عنق الرحم عند النساء.
- مضاعفات مرتبطة بالجنين:
لقد ثبت أن الفيروس قد يصل إلى الأعضاء الداخلية للجنين مثل الكبد والمخ بما يؤدي في النهاية إلى موته، كما أن الجنين قد يصاب بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة، إضافة إلى الإجهاض.
وربما يكون هذا التفسير ذهب بشكل أوضح إلى الربط بين نوع محدد من التقبيل وفيروس «الهربس» الذي يؤثر بدوره على المرأة الحامل وغيرها ممن ترغب في الأمومة.
إجراءات وقائية
في محاولة طبية لمنع تعرض شريكـ/ـة حياتك للإصابة بالهربس التناسلي، نصح الأطباء بضرورة استخدام الواقي الذكري، لافتين إلى أن هناك بعض الحالات التي ينتقل فيها الفيروس للشريك والواقي الذكري لا يستطيع وقايتها؛ لذا يُفضل الابتعاد قدر الإمكان عن هذا النوع من الاتصال الجنسي.
وبغض النظر عن مخاطر «الهربس» التي ربط بينها الفريق العلمي وبين حدوث العقم غير المبرر، ووجهة نظر الطب المصري التي تقول بأن مضاعفات «الهربس» تتسبب في سرطان الرحم وليس العقم، ينبغي علينا توخي الحذر جيدًا.