خلصت ثانوية عامة.. اسمع بقى نصيحة السابقين

واحنا صغيرين بيبقى حلم دخول الجامعة عندنا من أكتر الحاجات اللي بنتمناها، بس لما النتيجة بتظهر والأرقام بتقل، الحلم بيتغير، والثقة بتتدمر وبرضو مبنبقاش عارفين إزاي هنكمل حياتنا.

الغريب بقى إن اللي درجاتهم كبيرة برضو مبيعرفوش يتعاملوا صح، وده يمكن لإنهم بيبقوا فاكرين إن عالم الجامعة محتاج دراسة وحفظ زيه زي عالم الثانوي، ولما بيتخرجوا بيتصدموا إن الشغل حاجة واللي درسوه حاجة تانية تمامًا.

علشان كده «شبابيك» جايبلكم النهاردة نصائح خريجين سبقوكم في التعليم وكانوا بيتمنوا لو حد قالهم الكلام ده قبل دخول الجامعة.

الكلية اللي بتحبها

يقول إبراهيم مشالي: «قبل التنسيق فكر كويس في الكلية اللي حابب تدخلها حتى لو أهلك رافضينها، وفكر في اللي بتحبه وبلاش تستخسر المجموع الكبير علشان متضطرش لإنك تحول بعد كده لإنك ببساطة مش هتستحمل وفي النهاية هتحول زي ما أنا ما عملت».

ويضيف «مشالي»: «أنا كمثال دخلت كلية علوم قعدت فيها 3 سنين وبعدين سيبتها لإني اكتشفت إني بحب مجال الصحافة، وبعدين دخلت إعلام. حط دائمًا في بالك إن أي مجال محتاج منك الاجتهاد وتنمية نفسك علشان تلاقي فرصة لما تدور على شغل».

الشغل من بدري

ضي جمال بتقول إن: «لازم تعرف إن الكلية اللي هتدخلها مهما كانت قمة مش هتفيدك بعد التخرج، اللي هيفيدك فعلًا إنك تشتغل على نفسك كويس، وتحاول تبدأ من الجامعة شغل في المجال بتاعك».

وتضيف «يعني لو أنت في كلية بتحبها ممكن تنزل تتدرب في أي مكان ليه علاقة بمجال دراستك، ولو الكلية أنت دخلتها غصب عنك ومش حابب أي شغل ليه علاقة بيها، طور نفسك في المجال اللي بتحبه واشتغل فيه لإن الثانوي حاجة والكلية حاجة والشغل حاجة تالتة خالص».

انسى المجموع

محمد قاسم بينصحك: «سيبك من الناس اللي قاعدة كل شوية تفكرك بإنك جبت درجات قليلة، وحتى لو كنت جايب درجات عالية، افتكر دائمًا إن الشغل محتاج منك مهارات أغلبها بيختلف تمامًا عن اللي بتتدرسه، وعلشان كده لازم تطور نفسك دائمًا في اللي بتحبه وانسى شوية الحفظ اللي اتعودت عليه علشان متتصدمش بعد التخرج».

ازعل علشان تُبدع

ندى محمد تقول: «مش هقولك متزعلش على مجهودك بس اوعى تنسى إن ربنا مبيعملش فينا حاجة وحشة، ببساطة ممكن يكون كان نفسك في كلية ربنا عارف إنك مش هتعرف تمشي فيها ويجيبلك الحاجة اللي بتناسب قدراتك».

وتضيف «افتكر دائمًا إن ربنا ممكن يكون اختارلك الكلية دي بالذات، لإن عندك موهبة أنت مكونتش تعرف عنها ولولا الكلية دي كنت هتفضل في الوهم ومش عارف حقيقة قدراتك، فكر كويس في المجال اللي بيتناسب مع مجموعك وشوف إزاي ممكن تخليه حلو عليك».

استقوى بالفشل

محمود سيد بيقولك: «أوعى تنسى إن ستيف جوبز مؤسس شركة آبل كان فاشل في الجامعة وكان لازم يدور على كلية تانية بيحبها ويطور من نفسه فيها لإن النتيجة بقت أمر واقع. أنت كمان قول لنفسك إن الكلية اللي هتدخلها سواءً كانت برغبتك أو المجموع غصبك عليها مش نهاية الطريق».

ويضيف «افتكر إن سن الثانوية العامة أفكاره مش ثابتة يعني وارد جدا تختار مجال وتفشل فيه لإنك مش بتحبه أصلًا، وهنا بقى أنت محتاج توجه الفشل في معرفة إيه المجال اللي أنت فعلًا محتاجه».

اللغة أهم من الجامعة

أميرة إبراهيم بتقولك إنك: «لو فضلت مركز طول فترة الجامعة على الكتب والمذكرات اللي هتنسى اللي اتقال فيهم بمجرد خروجك من الامتحان، أحب اقولك إن مش هيكون فيه فرق كبير بينك وبين أي حد تاني مستوى تعليمه قليل».

وتضيف «استغل الجامعة في تطوير اللغة عندك؛ لإن في الوقت الحالي معظم الشركات والأماكن اللي بتدور على موظفين بتبقى حاطة في دماغها اللغة باعتبارها شرط أساسي ممكن يستغنوا بيه على التقدير مثلًا، بس مش معنى كده إن التقدير مش مهم، بس هو مش كل حاجة».

وتنصحك «ببساطة أعرف إزاي تطور نفسك على كل المستويات، سواء كان التطوير ده في علاقة بمهاراتك علشان الشغل أو حتى في علاقاتك باللي حواليك».

حطم أسطورة القمة والقاع

فريدة محمد بتقول إنك: «يا ريت تنسى تمامًا موضوع كليات القمة والقاع؛ لإن ببساطة مفيش حاجة على أرض الواقع اسمها كليات مهمة وتانية مش مهمة، كل مجال مهم جدًا بس اللي بيزود الأهمية دي شغلك على نفسك، وهل يا ترى أنت فعلًا حد بيشتغل على نفسه ولا هيستسلم للمجموع».

وفي الأخر «فريدة» بتقولك إنك: «ولو جبت آخرك من الكلية، ممكن عادي تكمل فيها طالما مش هتعرف تحول وفي نفس الوقت ادرس حاجة تانية بتحبها خصوصًا إن في مجالات ممكن تعلمها بالكورسات».