حبيبك من الشخصيات الباردة؟.. اتعامل معاه كده
نسمع دائمًا عن شرارة الحب التي تصيب القلوب فتقلبها رأسًا على عقب دون سابق إنذار، وبدلًا من العمل على زيادة هذا الوهج، نصطدم بواقعٍ لا نستطيع التكيف معه وهو أن الحبيب شخص «بارد».
بالطبع هناك من لا يستطيع التكيف مع هذا الشخص فيُفضل الابتعاد، في الوقت الذي يستمر آخرون في العلاقة، ولكن دون معرفة لطريقة التعامل الصحيحة.
يقول استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية الدكتور أحمد علام إن التعامل مع مثل هذه الشخصيات يحتاج أن نفرق أولًا بين «البرود»، و«الهدوء» وبخاصة إذا تعلق الأمر بالعلاقات العاطفية.
وأوضح أن الشخصيات الهادئة هي نوعية من الشخصيات التي تتعامل بصمت في المواقف المختلفة لكنها تأخذ موقف في النهاية، وذلك بعكس الشخصيات الباردة التي تستقبل ما يُقال بصمت دون أخذ أي موقف.
للبنات.. هم الولاد بيهربوا من الجواز ليه؟
أقرب مثال لذلك، عندما يتحدث الحبيب مع حبيبته فيجدها تستقبل كلامه دون أي رد فعل سواءً كان ذلك بالكلام أو حتى بالصمت الذي يكسر حدته لغة جسدها عندما تكشف عن خجلها أو فرحتها بما يُقال.
الدكتور «علام» أوضح أن الفتاة قد تُسيء فهم طبيعة خطيبها منذ البداية، فتظن أنه بارد العواطف ولا يفعل مثلما يفعل خطيب صديقها، فتبدأ بينهما رحلة مشاكل لا نهاية لها والعكس صحيح.
ويشير إلى أهمية إدراك طبيعة الشخصيات التي قد تكون حسية، أو سمعية، أو بصرية وهو ما يعني أسلوب خاص في التعامل بحسب كل شخصية، فمثلًا الشخصية البصرية ينصب اهتمامها حول ما تراه، والسمعية حول ما تسمعه، أما الحسية فينصب اهتمامها حول ما تشعر به.
لذا قبل أن (تحكم/ تحكمي) عليه بأنه «بارد»، تأكدي من حقيقة ذلك فقد تكون له طبيعة تستقبل الأمور بصمت لكنه يجيد التصرف بعد ذلك.
وعن الطرق الصحيحة للتعامل مع الشخصيات «الباردة» أو التي أصبحت كذلك بفعل العوامل الاجتماعية، نصح استشاري العلاقات بعدة خطوات:
أولًا: تحديد نوعية «البرود»، وهل هو برود طبيعي، أم نتج عن عدة أزمات تعرض لها الشخص؟
ثانيًا: اللجوء إلى ما يُسمى بـ«استثارة الدافع» وفيه يتم البحث وراء الأشخاص أو الأفعال التي لا يستطيع «البارد» مقاومتها.
ثالثًا: استخدام نفس سلاح «البرود»، وبما أنه ليس معتاد منك على رد الفعل هذا، فقد يشعر بسوء تصرفه عندما تجسدها له.
رابعًا: اسأل نفسك عن أهمية الصفة التي ستقوم بتجاهلها، بمعنى آخر هل يُمكنك حقًا التعايش مع صفة «البرود» والتغاضي عن كوارثها لك، أم أنك لن تستطيع؟
وفيما يتعلق بالذين لم يكن «البرود» طبعهم ولكن تحولوا بفعل ظروف الحياة، أشار «علام» إلى ضرورة اتخاذ الآتي:
- البحث أولًا عن الأسباب المؤدية لذلك.
- العمل على إزالة هذه الأسباب.
- اطلاعه أولا بأول عن مختلف التجارب التي تعرضت لـ«البرود» ولم تستسلم لظروف الحياة.
- الحفاظ على عدم تكرار أي من الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة من «البرود».
أما عن مخاطر «البرود»، فأوضح استشاري العلاقات، أن هناك من يتعامل مع صفة البرود كغيرها من الصفات، بل أنه يُفضل الارتباط بامرأة «باردة» حتى يفعل ما يحلو له دون أن يجد رد فعل حقيقي منها، لافتًا إلى أن المشكلة تكمن بالنسبة لهؤلاء الذي يجهلون التعامل الصحيح مع هذا «البرود»، وفي نفس الوقت لا يستطيعون الانفصال، يقول «علام» إن هذا قد يتسبب في زهد الطرف الآخر له، وانعدام الرغبة في العيش معه، وحال الاستمرار معه إما سيستمر حتى تأتي لحظة الانفجار أو يستمر وقلبه وعقله منجذب لشخص آخر.