رئيس التحرير أحمد متولي
 هتشترط عليها تشتغل عشان تساعدك بعد الجواز؟ طب الشرط ده تمام؟

هتشترط عليها تشتغل عشان تساعدك بعد الجواز؟ طب الشرط ده تمام؟

في الماضي كانت الفتاة تجلس في بيت أهلها حتى يأتي العريس المنتظر، أما الآن فقد تغيرت الأوضاع كثيرًا حتى أصبح عمل المرأة بعد الزواج ومشاركتها في مصاريف المنزل مطلبًا أساسيًا من بعض الشباب.

«في شباب شرط أساسي عندهم موافقة البنات على الشغل بعد الزواج علشان تساعدهم في مصاريف البيت، فهل تقبل هذا الأمر؟»، سؤال طرحته «شبابيك» على بعض الشباب.

ربة المنزل «بتصرف بس»

أحمد نجيب يقول إن: «ما المانع من عمل المرأة بعد الزواج خاصة أن الهدف هو مساعدة الزواج علشان الغلاء»، مؤكدًا أنه يؤيد هذه الفكرة بشدة، لأن عمل البنت يجعلها تكتسب خبرة وتتحمل المسئولية بشكل أكبر عكس ربة المنزل «قاعدة بتصرف بس».

ويرى أن الحياة المعيشية أصبحت مرتفعة للغاية، والأسعار في تزايد مستمر، وكل ذلك يؤثر على تربية الأولاد، نظرًا لغياب الأب عن المنزل لفترات طويلة، لذلك عمل الزوجة يسهل الكثير من الأمور، وأرحب به، واتفقت بالفعل مع خطيبتي على عملها بعد الزواج.

خطيبتي موافقة بسبب الأسعار

«أحمد» تعرف على خطيبته قبل عامين تقريبًا، وبعد عام من الارتباط تقدم لخطبتها، وتناقش معها في أهمية استمرارها في العمل بعد الزواج للمساعدة في مصاريف البيت، ويضيف: «هي وافقت علشان بتحبني وعايزة نفضل مع بعض أكيد، ولكن السبب الأهم أنها عارفة أن سبب طلبي هو ارتفاع الأسعار علشان كده لازم نساعد بعض عشان نتجوز ونعيش في راحة».

عايز أتجوز مدرسة تساعدني

«لازم لما أتجوز زوجتي تشتغل وتساعدني في المصاريف، وهذا أمر هام للغاية بالنسبة لي ولا يمكن الاستغناء عنه، علشان كده أنا عايز عروسة خريجة تربية أو آداب علشان تشتغل مدرسة في البلد اللي أنا شغال فيها»، هذا كان تعليق «عمرو» على عمل المرأة وتقاسم مصاريف البيت.

العمل شرط أساسي للزواج

 

 

«عمرو» أكد أن المصاريف أصبحت مرتفعة للغاية سواء في مصر، أو الكويت البلد الذي يعمل فيها، لذلك يجب أن تكون الزوجة عاملة وتساعد بشكل أساسي في مصاريف البيت، ويضيف: «علشان كده لما بروح أتقدم لأي عروسة شرط أساسي أنها تكون مدرسة، لأن المهنة دي متوفر لها فرص عمل عديدة».

وعن رد فعل العروسة وأهلها على طلبه، أكد أنه تقدم لخطبة العديد من الفتيات، وقبل الذهاب إلى المنزل والتعرف عليها كان يؤكد على شرطه، وبعد موافقة البنت والأهل تتم الزيارة، ويضيف: «ولكن لسه لحد دلوقتي مفيش نصيب ولم أتزوج».

لا لعمل المرأة

على عكس «أحمد» و«عمرو»، أبدى جون ماهر، محاسب في إحدى الشركات الخاصة، رفضه التام لفكرة عمل الزوجة وتقاسم مصاريف البيت، وبرر ذلك بأن طبع الرجل في مصر شرقي لا يسمح له أن يقبل هذه الفكرة.

وأكد «ماهر» أن فكرة قبول عمل الزوجة أو لا ترجع إلى الأسرة والبيئة التي نشأ فيها الشاب، يضيف أن: «لو الأم كانت بتشتغل هيكون متقبل فكرة شغل زوجته ومساعدتها في مصاريف البيت، لكن لو لا هيبقى صعب أن يقبل حاجة زي دي».

الرجال مسيطرين

وبرر رفضه بأن «معظم الرجال عايزين يبقوا هما المسيطرين، والبنت لما بتشتغل وتساعد في مصاريف البيت، اهتمامها بالبيت بيقل، وكمان هيبقى في مساواة في الآراء، وهتبقي رأس برأس مع الرجل وكلمتها قدام كلمته، عشان كده البنت بعد الجواز لازم تحافظ على البيت والأسرة والأولاد».

الجواز للراحة

«الجواز للراحة مش للشقى» هكذا علق محمد عاطف، موظف في إحدى شركات الأدوية، على إمكانية عمل خطيبته بعد الزواج، وتقاسم مصاريف البيت، مؤكدًا أنه يرفض عمل زوجته، إلا في حالة رغبتها بالعمل وليس للمساعدة، ويضيف: «أنا لو مش قد الجواز يبقى أتجوز ليه».

واقع المجتمع السبب

استشاري العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، الدكتور أحمد علام، أكد أن واقع المجتمع الذي نعيشه هو الذي أجبر بعض الشباب على طلب عمل المرأة والمساعدة في مصاريف البيت، وقال: «نسبة كبيرة من الشباب مفيش عندهم إمكانيات يكونوا أسرة».

الاتفاق بين الطرفين الأساس

 

​​​​​​​

ويضيف استشاري العلاقات الأسرية، أن هناك فتيات كثيرات يفضلن العمل، ولديهن طموحات ويرغبن في التطور، وفي هذه الحالة تتوافق الأوضاع، ويعتمد الرجل والمرأة على بعضهما البعض في تكوين بيت وأسرة.

وأضاف «علام» أنه يجب على الرجل أن يتحمل الجزء الأساسي من مصاريف البيت، وتساهم المرأة بنسبة لا تتجاوز 30%، وذلك في حالة وجود وفاق بين الطرفين ورغبة حقيقية في الزواج والاستمرار مع بعضهم البعض.

وتابع أنه على الشاب المتيسر ماديًا، أن يساعد زوجته ولا يأخذ من أموالها في حالة عملها، ويترك دخلها الخاص حتى تصرفه على نفسها، أما موضوع فرض العمل على البنت من أجل الزواج منها فهو مرفوض تمامًا.

يجب أن ترفض الفتاة هذا الشرط

وبشأن وضع بعض الشباب عمل الفتاة ومساهمتها في المصاريف كشرط أساسي لإتمام الزيجة، رفض «علام» هذا الأمر تمامًا، وطالب البنات برفض هذا الشرط وعدم القبول به، وقال: «أوجه رسالة للفتيات، وهي أنتي عزيزة ومقدرة، والرسول صلى الله عليه وسلم، قال رفقًا بالقوارير، لذلك يجب أن لا تقلل الفتاة من نفسها لأي سبب».

المرأة المعيلة

وعن طلب البعض لعمل الزوجة بعد الزواج، يقول استشاري العلاقات الأسرية، إن هذا خطأ فادح يقع فيه البعض، وهو تصرف غير مقبول، ويضيف «للأسف بعض الرجال مع الوقت لا تصرف على المنزل نهائي، وتصبح المرأة معيلة بشكل كلي وهذا أمر مرفوض، ولكنه يحدث».

مروة نبيل

مروة نبيل

صحفية مصرية تكتب في ملف العلاقات والرياضة بموقع شبابيك، حاصلة على كلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر، وعملت في عدة صحف مصرية