رئيس التحرير أحمد متولي
 بهيجة حافظ.. تقبل أهلها فيها العزاء وهي حيه لعملها في التمثيل

بهيجة حافظ.. تقبل أهلها فيها العزاء وهي حيه لعملها في التمثيل

احتفى محرك جوجل بذكرى ميلاد الفنانة بهيجة حافظ الـ 112 صباح اليوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020.

وتعتبر بهيجة حافظ شخصية غير معروفة للعددي من أبناء العصر الحديث، إلا أنها في الحقيقة يرجع لها الفضل في كثير من العلامات في تاريخ الفن المصري.

 وعلى الرغم من المعارضة الشديدة التي واجهتها بهيجة حين قرر العمل في مجال السينما، حتى أن شقيقتها أعلنت وفاتها ووقف لتقبل العزاء فيها.

واشتغلت بهيجة حافظ في مختلف مجالات السينما المصرية بداية من التمثيل ومرورا بالاخراج والتأليف وتأليف وتلحين الموسيقى التصويرية للأفلام، والإنتاج وتصميم الازياء السينمائية أيضا.

 وبهيجة حافظ هي أول امرأة في تاريخ السينما ومصر أيضا قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام.

وهي من مواليد 4 أغسطس 1908 وتوفت في 13 ديسمبر 198، وولدت في حي محرم بك بالإسكندرية.

وهي ابنة إسماعيل باشا حافظ، ناظر للخاصة السلطانية في عهد السلطان حسين كامل.

تلقت بهيجة حافظة تعليمها في مدرسة الفرنسيسكان، ومدرسة الميردي ديو، وأكملت تعليمها في فرنسا عندما بلغت من العمر 15 عاما.

نالت بهيجة شهادتها الجامعية من الكونسرفتوار في الموسيقى عام 1930، ويرجع حبها للموسيقى إلى مايسترو إيطالي، يدعى جيوفاني بورجيزي.

درست على يديه قواعد الموسيقى الغربية، وبالرغم من ذلك تزوجت بهيجة حافظ من رجل لا يحب الموسيقى.

ثم طلقت منه بعد ذلك وعقب وفاة والدها مباشرة رحلت عن بيت الأسرة في الإسكندرية، لتنتقل إلى القاهرة.

ورآها المخرج محمد كريم، على أحد أغلفة المجلات فعرض عليها بطولة فيلمه الأول زينب.

 وأسست شركة إنتاج سينمائي تحت أسم فنار فيلم، وأنتجت عدد من الأفلام مثل فيلم ليلى بنت الصحراء، والضحايا.

وأخرجت أيضاً أفلام ليلى البدوية، والضحايا، وكان ليلى بنت الصحراء أول فيلم مصري ناطق يعرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي وينال جائزة ذهبية.

أفلست شركة فنار الخاصة بها بعد فشل فيلم زهرة السوق عام 1947، مما تسبب في إفلاسها.

أسست أول نقابة عمالية للموسيقيين في عام 1937، وظلت قائمة حتى عام 1954، كما أنشأت صالون ثقافي عام 1959 داخل قصرها بشارع قصر النيل.

مرضت بشدة في على مدار سنوات طويلة وظلت طريحة الفراش، وعانت من الوحدة حتى ماتت وحيدة ولم يكتشف وفاتها سوى جيرانها بعد يومين.

شيعت جنازتها  ودفنت بمقابر أسرتها بالقاهرة، ولم يمشى فيها سوى شقيقتها وابن شقيقتها سومة دون حضور أحد من الفنانين ولم يكتب لها نعي في الصحف ولم يقام لها عزاء.

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية