رئيس التحرير أحمد متولي
 قصيدة عن الشهيد حزينة جدا وأشعار مكتوبة لهشام الجخ وأحمد شوقي وآخرين

قصيدة عن الشهيد حزينة جدا وأشعار مكتوبة لهشام الجخ وأحمد شوقي وآخرين

تعتاد المؤسسات والمدارس إحياء ذكرى الشهداء بالطرق المختلفة في المناسبات الوطنية، ومن المراسم التي يتم ممارستها هو إلقاء قصيدة عن الشهيد حزينة جدا وأشعار مكتوبة ليؤثر في حضور الفعاليات التي تقام في أعياد الشهداء وغيرها.

وننشر لكم قصيدة عن الشهيد حزينة جدا تلائم مختلف الجهات سواء كانت ستلقى في كلمة بالمدرسة، محاضرة، احتفالية تكريم أم الشهيد أو غير ذلك من المناسبات التي تخلد ذكراهم.

قصيدة عن الشهيد حزينة جدا

وكتب الشاعر خليل مطران قصيدة عن الشهيد حزينة جدا قال فيها:

اليوم يوم مصارع الشهداء.. هل في جوانبه رشاش دماء

لله غياب حضور في النهى.. ماتوا فباتوا أخلد الأحياء

أبطال تفدية لقوا جهد الأذى.. في الله وامتنعوا من الإيذاء

بعداء صيت ما توخوا شهرة.. لكن قضوا في ذلة وعناء

لبثوا على إيمانهم ويد الردى.. تهوي بتلك الأرؤس الشماء

سلمت مشيئتهم وما فيهم سوى.. متقطعي الأوصال والأعضاء

صبروا على جبروت عات قاهر.. ساء النهى والدين كل مساء

ما كان دقلتيان إلا طاغيا.. ملك الرقاب بغلظة وجفاء

لانت له الصم الصلاد ولم تلن.. شيئا قلوب الصفوة الفضلاء

حاشا الحقيقة كم مثال لا ترى.. إلا البقايا منه عين الرائي

ظلت حناياه وإن حطمت على.. ما كان فيها من تقي ورجاء

إن العقيدة نعمة علوية.. تصفو على النقمات والأرزاء

تجني فخارا من إهانات العدى.. وتصيب إعزازا من الإزراء

بكر بأوج الحسن غال مهرها.. لا تشترى بأياسر الأشياء

تزرى النفائس دونها ولربما.. بذل النفوس حماتها بسخاء

أليوم بدء العام عام النيل في.. إقباله المتجدد اللألاء

ما انفك في أقسامه وفصوله.. شرعا وفي الأوضاع والاسماء

قد أحكمت في كله أجزاؤه.. فبدا تمام الكل بالأجزاء

عجب لقوم لاتني آثارهم.. هي أعظم الآثار في الغبراء

قصت حواشيهم وقلص ظلهم.. إلا كفاح بقية لبقاء

وعفت معاهد بطشهم أو أوشكت.. وهوت صروح العزة القعساء

إلا نظاما صلوه لعامهم.. فلقد أقام كأصله المتنائي

كم دولة دالت بمصر وحكمه.. متوارث عن أقدم الآباء

وإذا بنى الأقوام فكرا صالحا.. فالفكر يثبت بعد كل بناء

أمهيئي هذا المقام ومبدعي.. هذا النظام لحكمة غراء

إن أرج فالإقبال ما أرجو لكم.. وإذا دعوت فبالرقي دعائي

قصيدة عن الشهيد حزينة جدا لأحمد شوقي

وقال الراحل أحمد شوقي في قصيدة عن الشهيد حزينة جدا:

أصاب المجاهد عقبى الشهيد.. وألقى عصاه المضاف الشريد

وأمسى جمادًا عدو الجمود.. وبات على القيد خصم القيود

حداه السفار إلى منزلٍ.. يلاقي الخفيف عليه الوئيد

فقر إلى موعدٍ صادقٍ.. معز اليقين مذل الجحود

وبات الحواري من صاحبيه.. شهيدين أَسرى إليهم شهيد

تسرب في منكبي مصطفى.. كأمسِ وبين ذراعي فريد

فيا لَكَ قبراً أكَنّ الكنوز.. وساج الحقوق وحاط العهود

لقد غيَّبوا فيك أَمضى السيوف.. فهل أنت يا قبر أوفى الغمود؟

ثَلاثُ عقائدَ في حفرة ..تدك الجبال وتوهي الحديد

فعدن فكن الأساس المتين.. وقام عليها البناءُ المشيد

فلا تنسَى أمسِ وآلاءَه.. ألا إن أمسِ أساسُ الوجود

ولولا البلى في زوايا القبور.. لما ظهرت جدة للمهود

ومَن طلب الخُلْقَ من كنزه.. فإن العقيدة َ كنزٌ عَتيد

تعلمَ بالصبرِ أو بالثبات.. جليد الرجال وغير الجليد

طريدَ السياسة ِ منذُ الشبابِ.. لقد آن يستريح الطريد

لقيت الدواهيَ من كيدها.. وما كالسياسة داهٍ يكيد

حَمَلْتَ على النفس ما لا يطاق..  وجاوزت المستطاعَ الجهود

وقلبتَ في النار مثلَ النضارِ.. وعربتَ مثلَ الجمانِ الفريد

أَتذكر إذْ أَنتَ تحت اللواءِ.. نبيهَ المكانة جمَّ العديد؟

إذا ما تطلَّعْتَ في الشاطئين.. ربا الريف وافتنّ فيك الصعيد

وهزّ النديُّ لك المنكبينِ.. وراح الثرى من زحامٍ يَميد

رسائلُ تذري بسجع البديع.. وتنسي رسائلَ عبدِ الحميد

يَعِيها شيوخُ الحِمى كالحديث.. ويحفظها النشء حفظ النشيد

فما بالُها نَكِرَتْها الأُمور.. وطول المدى وانتقال الجدود؟

لقد نسيَ القومُ أمسِ القريب.. فهل لأحاديثه من معيد؟

يقولون: ما لأبي ناصر.. وللترك؟ ما شأْنه والهنود؟

وفِيمَ تحمَّل هَمَّ القريب.. من المسلمينَ وهمَّ البعيد؟

فقلتُ: وما ضرّكم أَن يَقومَ.. من المسلمين إمامٌ رشيد؟

أَتستكثرون لهم واحدًا.. وَلِيَّ القديم نصيرَ الجديد؟

قصيدة عن الشهيد لهشام الجخ مكتوبة

ومن بين ما قيل من قصيدة عن الشهيد حزينة جدا، قصيدة عن الشهيد لهشام الجخ مكتوبة، والتي قال فيها:

يا معشر الشهدا إنّا نحييكم .. وما لقيتم – عليه – كم نهنيكم

فزتم وربي بفوزٍ لا مثيل له .. حزتم معالي الجنان عند باريكم

أرواحكم في سبيل الحق قد رخُصت.. من أجل دينٍ وأصواتٍ تناديكم

كنملةٍ قرصت تكون موتتكم .. والدّمُّ مسكٌ وهذا ما بدا فيكم

لكنكم في حياةٍ عيشها رغدٌ .... لما بدنيا وبلواها سينسيكم

خير الديار بحقٍ ذي منازلكم .. فيها من الخيرِ ما يكفي ويرويكم

والحور فيها بخير الوصف قد كملت .. بكل شوقٍ تغني كي تلاقيكم

وفي أمانٍ إذا ما الكل قد فزعوا .. في خير حال فقد جلّت مساعيكم

وفي نعيمٍ يفوق الوصف فابتهجوا .. وتشفعون لقومٍ من أهاليكم

من مثلكم يبتغي ذا القتل ثانيةً .. لما تلاقون من إكرام هاديكم

الأهل والمال رب الكون حافظهم .. لا تقلقوا إخوتي على ذراريكم

أهل الشهيد لقد فزتم بمكرمة .. فلتفرحوا – أهله – إنّا نسلّيكم

لا تحسبوا الشهدا في الحق قد قتلوا .. بل وسط فردوسَ قد فاقت أمانيكم

يا ليتنا مثلهم نحظى بمـرحمة .. هذا بحـق عن الدنيا سيغنـيكم

إن تبتغوا أن تكونوا كالشهيد عليكم بالدعاء فرب الناس يؤتيكم

أمـا الذي لا يُـمَنِّي نفسه بكذا .. فذا نفـاق حذارِ أن يُـرى فيكم

ذودوا عن الحـق سيروا في مسالكه .. ولتدفعوا شرّ حـوثيٍّ يعاديكم

أين النصير فأهل الحق قد ظلموا .. لِمَ السكوتُ على من كان يؤذيكم

فكر الروافض سمٌّ لا مراء بذا .. إن ينتصرْ سعيهم فالظلمُ آتيكم

تعاونوا ضدهم كل بقدرته .. كي تهزموا جمعهم والله حاميكم

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية