رئيس التحرير أحمد متولي
 وقت إخراج فدية الصيام لمن وجبت عليه

وقت إخراج فدية الصيام لمن وجبت عليه

وقت إخراج فدية الصيام يهم كثير من المسلمين الذين لا يستطيعون صوم الشهر الكريم، وهؤلاء أوجب الله صبحانه وتعالى عليهم الفدية بدلا من تحمل مشقة الصيام وهم في حالة لا يقدرون فيها عليه وقد يلحق بهم الأذى.

وصيام رمضان واجب على كل مسلم مكلف صحيح مقيم، والواجبات الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلف عن الصوم أو لحقته منه مشقة لا قدرة له على تحملها: جاز له الإفطار شرعا.

واستدل العلماء على هذا بقوله تعالى في سورة البقرة: بسم الله الرحمن الرحيم «لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا».

ويقول الله تعالى: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ»، والمعنى: أن هناك رخصة بالإفطار للمسلم المكلف المريض مرضا يرجى منه الشفاء ولا يستطيع معه الصيام والمسافر كذلك، ثم عليهما القضاء بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.

​​​​​​​

أما إذا كان مريضا مرضا لا يرجى شفاؤه بقول أهل التخصص ولا يقوى معه على الصيام، أو كان كبيرا في السن بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقة شديدة لا تحتمل عادة فلا يجب عليه تبييت نية الصيام من الليل، ولا صيام عليه إن أصبح في نهار رمضان، وعليه فدية؛ إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي يفطرها من رمضان.

وقت إخراج فدية الصيام

الأصل فيمن وجبت عليه فدية الصوم لعذرٍ دائم أن يخرجها يوما بيوم، أو دفعة واحدة في آخر الشهر، ويجوز تقديم إخراجها أول الشهر على ما ذهب إليه الحنفية، ولا يجزئ إخراجها قبل دخول الشهر الكريم اتفاقا.

وقدر هذه الفدية مد من الطعام من غالب قوت البلد، والمد عند الحنفية: يساوي رطلين ويجوز إخراجها بالقيمة، بل ذلك أولى لأنه أنفع للمسكين.

ويجزئ فيها أن يخرجها من تجب عليه كل يوم بيومه فتدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر، ويجوز أن تقدم على طلوع الفجر وتخرج ليلا، كما يجوز تأخيرها بحيث يدفعها جملةً في آخر الشهر.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011