مش أمريكا ولا فرنسا.. تعرف على الدول الأفضل في التعليم

هل سألت نفسك يوما عن أفضل الدول من حيث التعليم؟، هل هي الولايات المتحدة أم كندا أم فرنسا أم دولة أوربية؟، الإجابة يقدمها "شبابيك" في تقرير يرصد المعلومات الكاملة عن الدول الأكثر تقدما في مجال التعليم.

تقول كافة التقارير الدولية، إن دول شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة كونج، حققت طفرة علمية جعلتهم أفضل الدول على مستوى العالم في نظام التعليم، لتأتي بعدهم أمريكا ودول أوربا.

اليابان

تتصدر اليابان قائمة الدول الأفضل من حيث التعليم، وذكرت التقارير أن أبرز أسباب تقدمها على الدول الأوربية، ضخامة الميزانية المخصصة للتعليم سنويا، ونجاحها في ربط العملية التعليمية بأفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة.

المدرسة اليابانية ليست مكانا لحشو رأس الطالب بكمية من المعلومات، بل هي مجتمع يمارس فيه الطالب أنشطته وهواياته الخاصة.

في المرحلة قبل الثانوية تعتمد اليابان نظام الألعاب التعليمية، والأنشطة التفاعلية، والتدريب العملي على حل المشكلات، كعنصر أساسي في نظام التعليم الهدف منه خلق شخصية مستقلة للطفل قادرة على تحمل المسئولية.

أما نظام التعليم الثانوي فهو مرحلة اختيارية لا إلزامية تعتبر من أقسى مراحل التعليم، يستهدف تأهيل الطالب بالمعلومات والمعارف اللازمة كي يلتحق بالجامعة.

كوريا الجنوبية

يضع موقع « eblogfa» كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بعد اليابان، بينما تميل مواقع أخرى إلى العكس بينهما، إلا أن الفروق بين الدولتين ليست كبيرة، لكن تقدم اليابان في المرتبة الأولى يرجع إلى السبق الزماني والتاريخية لها في الاهتمام بتعليم الأطفال.

نظام التعليم في كوريا الجنوبية ينطلق من التقاليد البوذية المسيطرة على المجتمع، والتي تقدس التعليم وتعتبره المفتاح الوحيد للنجاح في الحاضر والمستقبل، وتظهر نتائج ذلك الاهتمام بالنمو السريع والتقدم الاقتصادي في الثلاثة عقود الأخيرة، التي انتقلت فيها كوريا إلى مصاف الدول الصناعية.

 سنغافورة

بذلت تلك الدولة الأسيوية الصغيرة خلال العقود الأخيرة جهودا خرافية، حتى تصل بالتعليم إلى مرتبة وضعتها ضمن أرقى النظم التعليمية في العالم، إذ ركزت على تعليم الأطفال حتى استطاعت أن تتفوق على بريطانيا في جودة التعليم للمرحلة الإبتدائية.

عندما قررت سنغافورة تطوير التعليم خصصت له ميزانية 15 % من ميزانية الدولة، كما جعلته أكثر مرونه ومعتمدا على اختيارات الطلاب ليكون أكثر قدرة على اكتشاف مواهب كل طفل وتنميتها، حتى تصب في النهاية في صالح تقدم المجتمع.

المملكة المتحدة

تأتي المملكة المتحدة على رأس الدول الأوروبية في مجال التعليم، حيث يعتمد نظامها على الأسلوب التفاعلي والحرية الكبيرة في التعبير عن الأفكار وإجراء الأبحاث والمناظرات.

في المدارس البريطانية لا يوجد كتب مقررة، بل يختار المدرس بالتعاون مع الطلاب الكتب التي سيدرسونها خلال العام.

فنلندا

فنلندا لن تكون مؤهلا لتعليم الأطفال بمجرد تخرجك من الجامعة، لابد أولًا الحصول على ماجستير متخصص، يُخضع المعلم لتأهيل عملي شاق ليكون جديرا بالمهمة التي سيتوالاها، مع ذلك لا يرهق النظام الفنلندي الأطفال في العملية التعليمية.

يراعي النظام التعليمي قدرات الأطفال على الاستيعاب، حيث يخصص لهم فترة من الراحة تصل إلى 75 دقيقة يوميا، إضافة إلى  15 دقيقة بين كل حصة وأخرى، مع مراعاة أن تتخلل اليوم الدراسي حصصا للفن والتعليم التفاعلي.

تأتي بعد ذلك في القائمة عدة دول هي كندا، وآيرلاندا، والصين، ونيوزلاندا، والنرويج، وألمانيا، أما الولايات المتحدة الأمريكية، فتأتي في المرتبة الثامنة عشرة، تليها فرنسا والبرتغال.