هل خسوف القمر من علامات الساعة؟.. دار الإفتاء توضح

هل خسوف القمر من علامات الساعة؟.. دار الإفتاء توضح

يتساءل الكثيرون مع الإعلان عن حدوث خسوف للقمر، مساء اليوم الأحد، عن حقيقة ارتباط هذه الظاهرة بعلامات الساعة، وما إذا كانت كثرة الخسوفات دليلًا على اقتراب يوم القيامة.

هل خسوف القمر من علامات الساعة؟

ووفقاً لما أعلنته دار الإفتاء المصرية في بيانها بشأن ارتباط ظاهرة خسوف القمر بعلامات الساعة، جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ في جزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، ونارٌ تخرج من قعر عدن تطرد الناس إلى محشرهم» رواه مسلم.

وأشار الحديث إلى أن الخسف المقصود في علامات الساعة الكبرى هو ذهاب الأرض وابتلاعها لمن عليها، وليس خسوف القمر الذي يشهده الناس بين الحين والآخر. وبالتالي، لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كثرة خسوف القمر من علامات الساعة.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الخسوف أو الكسوف ظاهرة كونية من آيات الله تعالى في الكون، ولا يعد حدوثها علامة مباشرة على وقوع حادث أو اقتراب القيامة. وقالت إنهما آيتان من آيات الله عز وجل يذكران الإنسان بقدرة الله، ويكون وقوعهما سببًا للجوء إلى الله تعالى بالصلاة والذكر والدعاء.

وروى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يُخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم شيئًا منهما فافزعوا إلى الله تعالى» رواه الشافعي في المسند

سنن عن النبي وقت حدوث الخسوف

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم عدة أعمال يستحب القيام بها عند وقوع خسوف القمر، ومنها:

  1. صلاة الخسوف: وهي صلاة مخصوصة تؤدى ركعتين طويلتين، ويُنادى لها بقول: "الصلاة جامعة" دون أذان.

  2. الصدقة: لما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصدقة عند حدوث الخسوف.

  3. الدعاء والاستغفار: حيث قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا وتصدقوا".

  4. ذكر الله تعالى: فقد كان النبي يفزع إلى الذكر والدعاء عند حدوث هذه الظواهر.

  5. التعوذ من عذاب القبر: أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ من عذاب القبر خلال صلاة الخسوف.

كيفية أداء صلاة خسوف القمر

  • يبدأ المصلي بتكبيرة الإحرام.

  • يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم الفاتحة وسورة طويلة مثل البقرة أو قدرها.

  • يركع ركوعًا طويلًا، ثم يرفع معتدلًا.

  • يقرأ مرة أخرى الفاتحة وسورة طويلة لكن دون طول القراءة الأولى.

  • يركع ركوعًا طويلًا، ثم يرفع، ويسجد سجدتين طويلتين.

  • يقوم للركعة الثانية، ويفعل مثل الأولى لكن بأطوال أقل.

  • يتشهد ويسلم.

ويُستحب الجهر بالقراءة في صلاة خسوف القمر لأنها صلاة ليلية، بخلاف صلاة الكسوف التي تكون نهارية.

جدير بالذكر أن خسوف القمر ظاهرة طبيعية كونية لكنها في الوقت نفسه رسالة إلهية للعباد ليتذكروا يوم القيامة ويكثروا من التوبة والرجوع إلى الله. فالغاية منها إيقاظ القلوب وتذكيرها بقدرة الله تعالى.