مديرة فندق تتسول بالشوارع.. ولاء شوقي المشردة المثقفة تقلب تيك توك

مديرة فندق تتسول بالشوارع.. ولاء شوقي المشردة المثقفة تقلب تيك توك

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو على منصة تيك توك لفتاة مشردة انقلبت حياتها رأساً على عقب، ليصبح الشارع ملاذها الأول والأخير من أجل البحث عن لقمتها بين أكوام القمامة.

ولاء من مديرة علاقات عامة إلى مشردة في الشارع

وكشفت قصة سيدة مشردة تُدعى ولاء شوقي، معاناتها قائلة: «عملت حادثة وعندي شرخ في الجمجمة»، وتكشف رحلة قاسية قادتها من حياة مستقرة إلى التشرد في الشوارع.

وكانت المفاجأة التي صدمت نشطاء التواصل الاجتماعي، أن ولاء شوقي ليست سيدة عادية، بل خريجة كلية السياحة والفنادق ومن مواليد مصر القديمة، عملت لسنوات طويلة كمديرة علاقات عامة في فنادق كبرى بالغردقة وشرم الشيخ، كما كانت صاحبة مكتب استيراد وتصدير ناجح.

حادث قلب حياة ولاء رأسًا على عقب

كشفت ولاء أنها تعرضت لحادث مأساوي تسبب في شرخ بالجمجمة، مما أثر على صحتها وحياتها بالكامل، ومع غياب الدعم الأسري اللازم في هذه المرحلة، وجدت نفسها عاجزة عن مواجهة الظروف الاقتصادية والصحية التي تراكمت عليها، حتى انتهى بها الحال إلى التشرد.

بحث رواد التواصل الاجتماعي في حسابها الشخصي على فيسبوك وجدوا العديد من المنشورات القديمة التي تكشف عن شبكة واسعة من الأصدقاء والمعارف كانت تحيط بها، بل كانت تذكر بعضهم في منشوراتها باعتبارهم أقرب إليها من أهلها.

وقال ماجد، أحد نشطاء التواصل الاجتماعي ماجد في منشور له عبر صفحة «Power of social media»: «عندي حالة ذهول بعد ما قدرت أوصل لهوية و أكونت السيدة المُشردة ولاء، فهي من مواليد مصر القديمة فعلًا خريجة سياحة وفنادق، وكانت تعمل مديرة علاقات عامة في فنادق الغردقة وشرم الشيخ ولديها مكتب استيراد وتصدير، كلنا طلعنا صح و نظرتنا صائبة لما قولنا واضح إنها متعلمة». 

​​​​​​​

تعاطف واسع ودعوات لإنقاذ ولاء

وتتجسد المأساة الأكبر في أن هؤلاء الأشخاص لم يظهر لهم أي أثر في أزمتها الحالية، وتفاعل آلاف المتابعين مع الفيديو والمنشورات المتداولة، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية لإنقاذ ولاء شوقي وتوفير مسكن آمن ورعاية صحية لها، تقديرًا لتاريخها المهني والإنساني.
كما دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق مبادرات مجتمعية لرعاية الأشخاص المتعلمين والمثقفين الذين قد يتعرضون لظروف مشابهة، مؤكدين أن التشرد لا يرتبط بالجهل أو الكسل، بل قد يكون نتيجة أزمات صحية أو اقتصادية مفاجئة.