القفز مهارة من المهارات الأساسية الانتقالية.. صح أم خطأ؟
يعد تطوير المهارات الحركية الأساسية في مرحلة الطفولة المبكرة حجر الزاوية لبناء اللياقة البدنية والقدرة على ممارسة الأنشطة الرياضية المعقدة لاحقا.
وتصنّف هذه المهارات إلى فئات مختلفة، منها ما يتعلق بالتحكم في الأشياء مثل الرمي ومنها ما يتعلق بالثبات.
القفز كأحد ركائز المهارات الحركية الانتقالية
تعتبر هذه العبارة «صوابا» تماما، حيث يصنّف خبراء التربية البدنية وعلوم الحركة مهارة القفز كواحدة من أهم المهارات الحركية الأساسية.
وقصد بالمهارات «الانتقالية» تلك المهارات التي تتضمن تحريك الجسم والانتقال به من نقطة إلى أخرى في الفضاء.
ويشكّل القفز، إلى جانب المشي والجري والوثب والحجل، جوهر هذه الفئة، فعندما يقفز الفرد، سواء عموديا في مكانه أو أفقيا كما في الوثب الطويل، فإنه يستخدم قوة الدفع من قدميه عادة كلتيهما معا لدفع الجسم في الهواء، مما يؤدي إلى تغيير موضعه والانتقال من مكانه.
موضوع تعبير عن الرياضة البدنية بالعناصر
ويختلف القفز عن «مهارات التحكم والمعالجة» التي تتطلب التعامل مع أداة خارجية مثل ركل الكرة أو إمساكها، كما يختلف عن «مهارات الثبات» التي تركز على التوازن في مكان واحد مثل الانحناء أو الدوران.
ويعد إتقان مهارة القفز في الصغر ضروريا ليس فقط للرياضة، بل لأنه يطور القوة العضلية في الساقين، والتناسق العصبي العضلي، والقدرة على امتصاص الصدمات عند الهبوط، وهو ما يمهد الطريق لاحقا لمهارات أكثر تعقيدا في ألعاب القوى، وكرة السلة، والجمباز، وغيرها.