بعد ترند كيداهم.. ما حكم البشعة في الإسلام؟
بينت دار الإفتاء المصرية حكم اللجوء إلى البشعة في إصدار الأحكام على المتهمين بالكذب أو المرتبطين بقضايا تتعلق بالشرف.
وأوضحت الدار أن البشعة عبارة عن نار توقد في الخشب ويوضع عليها أداة نحاسية تسخن إلى درجة الاحمرار، وتقدم للمتهم للعقها، فإذا كان بريئا يسلم لسانه منها، وفي حال تضرر يعتبر مدانا.
ويتزامن إصدار الحكم مع تداول قصة مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي تدعى بوسي وشهرتها كيداهم وهي تخضع للبشعة لاتهام زوجها لها في شرفها بعد زواجهما مباشرة.
وأفتت الدار بأن البشعة ليس لها أصل في الشرع لإثبات إدانة شخص أو نفيها، وعليه فهي محرمة ولا يجوز شرعا اللجوء إليها.
قصة بوسي فتاة البشعة تغضب المصريين
وأوضحت الدار أن هذه الأسلوب يندرج تحت بند الإيذاء والتعذيب، واستخدام الباطل بدعوى إثبات الحق.
ووجهت الدار المسلمين إلى العمل بالطرق الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة بالتراضي او التقاضي.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ» رواه الدارقطني.
وأكدت الدار أن الشريعة الإسلامية حددت طرق للمطالبة بالحق وإثباته، أو نفي الادعاء بالباطل، وهو ما يجب على المسلمين التمسك به.
وشددت على أن الشرع لم يجعل إثبات التهم منوطا بغير ما حدده من طريق، داعية المسلمين إلى الابتعاد عن البدع التي يروج لها على أنها وسائل دينية لمعرفة الحق.