أخبار حلب اليوم.. هل الاشتباكات بين قسد والجيش السوري مستمرة؟

أخبار حلب اليوم.. هل الاشتباكات بين قسد والجيش السوري مستمرة؟

تخيم أجواء من الهدوء الحذر على أحياء مدينة حلب اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد ليلة دامية من المواجهات العنيفة. 

ساد الصمت الميادين التي شهدت أمس الإثنين اشتباكات ضارية بين قوات وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد».

تداعيات الاشتباكات في حلب

أعلن محافظ حلب عن تعطيل الدوام مؤقتا في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافة إلى الدوائر الحكومية ضمن مركز مدينة حلب الثلاثاء، وذلك في إجراء احترازي لضمان سلامة المواطنين. 

جاءت هذه القرارات في وقت لا تزال فيه الحركة المرورية محدودة للغاية في محاور الشيخ مقصود والأشرفية ودواري الشيحان والليرمون.

فقد شهدت تلك المناطق أعنف جولات القتال، وأجبرت عشرات العائلات على النزوح من منازلهم هربا من تبادل إطلاق النار.

أكد منير المحمد، مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب، في تصريحات لقناة الإخبارية السورية، أن حصيلة الضحايا ارتفعت لتصل إلى 4 قتلى و9 مصابين نتيجة تلك المواجهات. 

كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أرقاما مغايرة، مشيرة إلى أن اعتداءات قسد بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ أدت إلى ارتقاء مدنيين اثنين وإصابة 15 شخصا آخرين.

بدء إطلاق النار عند مدخل مدينة حلب

تبادلت الأطراف المتصارعة الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع الشرارة الأولى للمواجهات، عند مدخل مدينة حلب الشمالي. 

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية: «لا صحة لما تروجه قنوات قسد عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب».

وأضافت أن: «قسد هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش السوري بمحيط حي الأشرفية، ما أدى لوقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش».

وعلى الصعيد المقابل، نفى «مجلس سورية الديمقراطية» هذه الرواية، مؤكداً في بيان صادر عنه أن «قوات محسوبة على الحكومة السورية قصفت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بأسلحة ثقيلة، ما تسبب في مقتل وجرح مدنيين». 

ورغم هذا التباين الحاد، أصدرت قيادة أركان الجيش السوري أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييد عدد منها.

فيما نشرت قسد عبر منصة «إكس» أنها: «أصدرت توجيهات للقوات بإيقاف الرد على هجمات فصائل حكومة دمشق، تلبية لاتصالات التهدئة الجارية».

استهداف الكوادر الإنسانية وتقييم الأضرار في حلب

وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، الأحداث الأخيرة بأنها «اليوم الثقيل والمر على مدينة حلب وأهلها». 

وانتقد الصالح في منشور له على منصة «إكس» الاستهدافات التي طالت المدنيين قائلا: «إن القصف الذي استهدف أحياء الجميلية والشيخ طه وما رافقه من إطلاق نار واندلاع حرائق في مناطق سكنية يعكس استخفافا واضحا بحياة المدنيين وأمنهم».

وكشف الوزير عن تعرض فرق الدفاع المدني لمخاطر مباشرة أثناء أداء واجبها، حيث أشار في منشوره: «رغم المخاطر العالية قامت فرق الدفاع المدني التابعة للوزارة بالاستجابة الميدانية إلا أنها تعرضت أثناء أداء مهامها الإنسانية لاستهداف مباشر من قبل قوات سوريا الديمقراطية لثلاث مرات، وأدى الاستهداف إلى إصابة اثنين من كوادر الوزارة».

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام