موعد خطاب كتائب القسام المُنتظر اليوم.. هل سيلقيه أبو عبيدة؟
تتجه أنظار العالم العربي والإسلامي صوب قطاع غزة، حيث أعلن الموقع الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» عن بث خطاب مرتقب لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، في تمام الساعة 4 عصرا بتوقيت مدينة غزة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل حالة من الترقب الشديد، كونه يمثل الظهور الثاني للجناح العسكري منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وفي وقت لم تكشف فيه الحركة عن هوية المتحدث أو الملفات الجوهرية التي سيتناولها الخطاب.
غموض يحيط بمصير أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام
يتأهب الكثيرون لمشاهدة الخطاب المعلم عنه نظرا للجدل المستمر الذي يحيط بمصير الناطق العسكري للكتائب، المعروف بلقب «أبو عبيدة».
وترفض حركة حماس حتى اللحظة تأكيد أو نفي المزاعم الإسرائيلية، التي ترددت في الآونة الأخيرة بشأن استهدافه.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرح في وقت سابق بأن الجيش تمكن من تصفية أبو عبيدة.
تم تعزيز هذه الإدعاءات بصدور بيان مشترك عن جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أفاد بأن العملية العسكرية استهدفت حذيفة الكحلوت «أبو عبيدة»، وذلك استنادا إلى معلومات استخبارية مسبقة حول مكان وجوده في غارة جوية على مدينة غزة نهاية أغسطس الماضي.
دلالات خطاب حماس اليوم
يأتي بث هذا الخطاب في مرحلة حساسة من الصراع، حيث تسعى القوى الإقليمية والدولية لتثبيت دعائم الاستقرار بعد الحرب.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان ما نشرته كتائب القسام بتاريخ 10 أكتوبر 2025، عندما بثت مقتطفا من كلمة سابقة للناطق باسمها بالتزامن مع عودة مئات آلاف المهجرين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة.
وتعمل المقاومة من خلال هذه الإطلالات الإعلامية على إيصال رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة، تهدف في جزء منها إلى دحض الرواية الإسرائيلية حول تآكل قدرات القيادة والسيطرة لدى الكتائب.
حرصت المنصات الإعلامية التابعة للقسام على الربط بين الخطاب الحالي والمواقف السابقة التي تعزز الروح المعنوية للحاضنة الشعبية.
وجاء في الكلمة التي ألقاها أبو عبيدة بتاريخ 18 يوليو الماضي: «إننا نقبل رأس كل أبناء شعبنا الكبار الصابرين المرابطين المنصورين ونرفع لهم أعظم التحية ونبشرهم ببشرى ربنا سبحانه: لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم».
ويعكس استدعاء هذه التصريحات في المنشورات الأخيرة رغبة الحركة في التأكيد على استمرارية نهجها، بغض النظر عن المتغيرات الميدانية أو الاستهدافات التي طالت قياداتها.
هل يلقي أبو عبيدة خطاب كتائب القسام اليوم؟
ينتظر المتابعون ما إذا كان الخطاب سيبث بصوت وصورة «أبو عبيدة» ليكون بذلك ردا عمليا وقاطعا على إعلانات الاغتيال الإسرائيلية، أم أن شخصية عسكرية أخرى ستتصدر المشهد الإعلامي للقسام لأول مرة منذ سنوات.
وأشار مراقبون إلى أن الغموض المتعمد من قبل حماس في منشورها عبر منصة «تلغرام»، يعد جزء من حرب نفسية تهدف إلى إبقاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في حالة من التخبط بشأن نتائج عملياتها الاستخباراتية في قطاع غزة.


