5 نصائح للتغلب على «إحباط ما بعد التخرج»
رغم شعور الطلاب بالسعادة الغامرة فور التخرج من الجامعة، إلا أنه بمرور الوقت تتحول هذه الحالة إلى النقيض تماما عند كثير منهم، بسبب العقبات التي يمكن أن يواجهوها وتقف عائقا أمام أحلامهم وطموحاتهم، حيث تبدأ حالة من الإحباط والضيق في التسلل إليهم.
لكي تتمكن من التغلب على هذه الحالة، عليك اتباع النصائح الموضحة في هذا التقرير، والتي يقدمها الدكتور جمال شفيق، أستاذ العلاج النفسي بجامعة عين شمس، والدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي.
الأعراض
تتمثل أعراض حالة الإحباط أو الضيق التي يشعر بها بعض الخريجين، وفقا لما أوضحه دكتور إبراهيم مجدي، في: العنف والعصبية الزائدة، التوتر السريع من أقل نقد، مزاج متقلب، نظرة سلبية للأشياء، بالإضافة إلى فقدان الرغبة في التواصل مع الناس، خاصة الذين يلقون باللوم عليه ويشعرونه بالتقصير، النوم بكثرة للهروب من الواقع، ثم يتحول الضيق والإحباط بعد ذلك إلى حالة من اللامبالاة.
إلا أن هذه الحالة يمكن أن تنتهي بعد وقت قصير (أسبوع مثلا)، على عكس الاكتئاب الذي يستمر لفترة طويلة، باعتباره مرض يجب معالجته.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن هذه الحالة يمكن أن تتحول إلى اكتئاب، إذا كان الشخص الذي يعاني منها أكثر ميلا للعزلة، ليس لديه قدرة على المواجهة، أو شخصية اعتمادية.
من على كنبة البيت.. اشتغل واقبض بالدولار
نصائح
إذا كنت تعاني من حالة من الإحباط أو التوتر بعد التخرج وترغب في التخلص منها، فعليك اتباع النصائح الموضحة فيما يلي:
- لا تستسلم للبطالة
تعتبر البطالة هى السبب الرئيسي لهذه الحالة، لذلك يجب ألا تستسلم لها، واقبل بأي وظيفة حتى إن كانت أقل مما تطمح فيه، أو لا تتناسب مع مهاراتك.
لكن ضع في اعتبارك أنها مجرد بداية، أو وسيلة لجمع المال تساعدك على إقامة مشروعك الخاص وتوفير تكاليف الدورات التدريبية التي تساعدك على تطوير مهاراتك واكسابك الخبرة العملية التي تؤهلك لسوق العمل، هذا ما ينصح به الدكتور إبراهيم مجدي.
ويؤكد الدكتور جمال شفيق، على ذلك أيضا، بقوله: «ليس من الضروري أن تحصل على الوظيفة التي ترغب فيها، فلكي تتخلص من حالة الإحباط يجب أن تتخلص من البطالة أولا، فلا تصر على الحصول على وظيفة حكومية مثلا، أو أن تعمل في نفس مجال تخصصك.»
ابعد عن البطالة.. 5 حاجات متعملهاش لو عايز تلاقي شغلانة
- حول الغيرة إلى حافز
لا تجعل نجاح زملائك وتمكنهم من تحقيق ما لم تتمكن أنت من تحقيقه سببا للغيرة والحقد أو الشعور بالإحباط، بل اجعله حافز ودافع يشجعك على بذل كثير من الجهد حتى تتمكن من الوصول إلى ما تريد، هذا ما شدد عليه، أستاذ العلاج النفسي بجامعة عين شمس.
ويستكمل حديثه: «اعتبر زملائك الذين حققوا نجاح في حياتهم المهنية والشخصية قدوة لك، حاول أن تتعرف على الأسباب التي ساعدتهم على ذلك، لتسير على نفس النهج.»
- تخلص من الأفكار التشاؤمية
الاستسلام لحالة الإحباط أو الضيق يجعل بعض الأفكار التشاؤمية تتوارد إلى ذهنك، كأن تبدأ في التفكير أن مستقبلك مظلم، وأنك لن تتمكن من تحقيق أهدافك.
احرص على التخلص من هذه الأفكار عن طريق الابتعاد عن الأشخاص المحبطين، الذين يبثون فيك طاقة سلبية، وحاول أن تشغل وقت فراغك، سواء بتطوير مهاراتك أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، هذا ما ينصح به دكتور إبراهيم.
كما يرى شفيق، أن وقت الفراغ يجعلك تشعر بحالة من الصراع النفسي، تُزيد من حالة الضيق التي تعاني منها، فضلا عن أنها تجعلك تشعر أنك لا تزال عبء على أسرتك.
عندك طاقة سلبية؟..فك عن نفسك بالطرق دي
- تواصل مع زملائك
حافظ على صداقاتك السابقة، حتى تُخرجك من حالة الضيق أو اليأس التي تشعر بها، فمثلا يمكنك إنشاء «جروب» للدفعة على «فيس بوك» أو «واتس اب»، أو يمكن تحديد يوم من كل شهر للاجتماع مع زملائك وأصدقائك المقربين، هذا ما يقترحه استشاري الطب النفسي الدكتور إبراهيم مجدي.
- ركز في مستقبلك
إذا باءت محاولاتك للتواصل مع أصدقائك المقربين بالفشل، سواء لانشغالهم بحياتهم المهنية الجديدة أو الشخصية، فلا تجعل ذلك سببا للإحباط، من الأفضل في هذه الحالة ألا تفكر في صداقاتك القديمة، بل ركز في مستقبلك، هذا ما ينصح به مجدي.