للمغتربات.. هكذا تتجنبي المشاكل مع زميلة السكن
إذا كنتِ من الأقاليم وحضرت للعاصمة بهدف الدراسة أو العمل، فمن المؤكد أنك ستضطرين للاشتراك في نفس المسكن، سواء داخل المدينة الجامعية أو خارجها، مع فتاة أو أكثر.
ولكي تتجنبي أي خلافات أو مشاكل يمكن أن تقع بينك وبين شريكة السكن، عليك اتباع النصائح الموضحة في هذا التقرير، التي يقدمها لكِ فتيات مغتربات عن تجاربهن الشخصية، بالإضافة إلى دكتورة نهلة أمين، استشاري علم النفس والاجتماع.
علاقة ودية
احرصي على أن تكون العلاقة بينك وبين زميلة السكن ودية منذ البداية، هذا ما تنصح به آية فتحي، فإذا كانت هي الوافدة الجديدة، اعرضي عليها مساعداتك، كأن تساعديها في نقل حقائبها أو تدعيها لتناول الطعام معك.
حرية أم انحلال.. كيف نرى طموح الفتاة المغتربة؟
التعامل بحذر
وبناء على تجربة أسماء ياسر في الاغتراب خلال فترة دراستها الجامعية، ترى أنه يمكن أن تتعاملي بود مع شريكة السكن ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون التعامل بحذر في البداية، كأن تحافظي على مقتنياتك، ولا تتحدثي في أي أمور تتعلق بحياتك الشخصية، إلا بعد أن تتعرفي على طبيعة شخصيتها وما إذا كانت أهل للثقة أم لا.
تسطيح العلاقات
إذا لاحظتِ أن شريكتك في السكن تستخدم مقتنياتك دون إذن مسبق منك، أو أنها تمتلك طباع حادة يصعب عليك التعامل معها، أو أنها لم تقف بجانبك في أثناء مرضك، فتعتبر آية فتحي أن أفضل أسلوب للتعامل مع مثل هذه الشخصيات هو تسطيح العلاقات، أي لا تتعاملي معها إلا في أضيق الحدود، لأن ذلك سيحول دون وقوع الخلافات بينكما.
للمغتربين..تطبيقات مجانية تغنيك عن مكالمات فيس بوك
الميزانية
تؤكد زهراء عبد الوهاب أن الأمور المادية تؤدي إلى نشوب الكثير من الخلافات والمشاكل مع شريكتك في السكن، بل قد تؤدي إلى قطع علاقتك بها نهائيا حتى إن كانت صديقة مقربة وليس مجرد زميلة.
وتحكي «زهراء» تجربة واقعية: «فيه اتنين كانوا قاعدين مع بعض في نفس الأوضة وقرروا يعملوا ميزانية واحدة، يعني كل واحدة منهم تدفع 200 جنيه في الشهر وينزلوا يشتروا اللي هما عايزينه مع بعض، استمروا على كده لمدة 4 شهور بس، لكن الموضوع كان فاشل وحصلت مشاكل كتير بينهم بسبب كده، لدرجة خليتهم ميسكنوش مع بعض».
وتستكمل حديثها: «المشكلة إن الطريقة دي ممكن تخليكي تشتري حاجات مش عايزاها، وهتضطري تصرفي فلوس تاني، لكن أنا وصحبتي اللي في الأوضة كل واحدة مستقلة ماديا، لكن لو هنشتري أكل مثلا، كل واحدة بتشتري اللي عيزاه من فلوسها، لكن بنحط الأكل كله وناكل مع بعض، وده مش بيسبب أي مشاكل عكس الميزانية الواحدة».
تخصص مختلف
إذا كنت مغتربة بهدف الدراسة، وإذا اتيحت لكِ الفرصة لاختيار زميلة الغرفة، في الغالب يتاح لك ذلك في الفرقة الثانية بالجامعة، فمن الأفضل ألا تكون تدرس نفس مجال تخصصك الدراسي، لأن الأمور المتعلقة بالمذاكرة والامتحانات، تؤدي في الغالب إلى نشوب خلافات كثيرة، قد تفقدك صديقة مقربة.
وتؤكد ذلك فوزية عبيد، من خلال تجربتها: «كنت قاعدة أنا وواحدة صحبتي في نفس السكن، لكن مش في نفس الأوضة، وهي كانت نفس تخصصي وحصل بنا مشكلة بسبب بحث كان مطلوب مننا في الكلية، المشكلة كبرت لدرجة إننا قطعنا علاقتنا ببعض، رغم إنها كانت من أعزاء أصدقائي».
وتضيف: «لكن صحبتي اللي كانت معايا في نفس الأوضة كانت نفس الكلية لكن تخصص تاني، وفضلنا سكنين مع بعض 3 سنين أو أكتر، ومحصلش بنا أي مشاكل».
المزاح بحدود
حاولي قدر الإمكان ألا يكون المزاح (الهزار) مع زميلة الغرفة أسلوب للسخرية منها مثلا، لأنه قد يؤدي إلى جرح مشاعرها أو يؤذيها، ويجب أيضا ألا يتجاوز حدود الاحترام التي يجب الحفاظ عليها فيما بينكما، حتى لا يؤدي إلى توتر العلاقة فيما بعد، هذا ما شددت عليه آية فتحي.
القضايا العامة
ابتعدي عن الجدال حول القضايا العامة أو السياسية مع زميلة السكن، فمن واقع التجربة الشخصية لـ«آية»، فإنها تؤكد على أن النقاش في مثل هذه الأمور يؤدي إلى انفعال وينتهي في الغالب بمشاجرة، ما يؤدي إلى توتر العلاقة بينكما أيضا.
4 أزمات تواجه المغتربين..احذروها
بناء صداقة
إذا تأكدتِ من أن زميلة السكن مهذبة وهادئة الطباع وتكاد تكون مثالية، فاحرصي على توطيد علاقتك بها، وتقترح «آية» أن تتواصلي مع والدتها، في الأعياد والمناسبات مثلا، حيث يساعدك ذلك على بناء صداقة قوية بينكما قد تمتد للعمر كله.
ومن جانبها، تقدم استشاري علم النفس والاجتماع، دكتورة نهلة أمين، مجموعة من النصائح الأخرى، هي:
- الخصوصية:
حافظي على خصوصيتك، واحترمي خصوصية زميلتك أيضا، فمثلا لا تفتحي حقيبتها أو خزينة ملابسها، حتى إن كانت لا تعترض هي على ذلك.
- أسس وقواعد:
يجب وضع أسس وقواعد تحدد الالتزامات والواجبات المفترض أن تقوما بها، فيمكن وضع جدول يقسم المهام الواجب القيام بها فيما بينكما، والخاصة بتنظيف الغرفة وشراء المستلزمات أو إعداد الطعام، يجب تقسيم كل شيء بالمناصفة، ليسود التعاون بينكما بدلا من المشاحنات.
اقرئي أيضا: لو ناوية تسافري لوحدك.. تأمني نفسك إزاي؟
- الحلول المقترحة:
من المؤكد أن كل شخصية لها طرقها الخاصة في النوم أو المذاكرة أو غيره، فمثلا يمكن أن تفضل زميلة الغرفة النوم في وجود الإضاءة، الأمر الذي يُزعجك أنت.
وتعتبر أفضل طريقة لتجنب نشوب خلافات بسبب ذلك، هو وضع مجموعة من الحلول المقترحة التي يمكن ترضي الطرفين والالتزام بها، مثل إشعال الإضاءة يوما وإضفائها اليوم الذي يليه وهكذا، على أن تحدد مدة معينة لتطبيق كل اقتراح.
- يوم في الأسبوع:
يمكن أن تخصصا يوما في الأسبوع لتقييم العلاقة بينكما، ولمتابعة المقترحات التي تم تطبيقها وما إذا كانت أدت إلى نتائج إيجابية أو العكس.
- طرف ثالث:
يمكن الاحتكام لشخص ثالث في حالة وجود خلاف بينكما، لتجنب تفاقم المشكلة، لكن يجب أن يكون طرف محايد، وليس له علاقة بأي منكما، كأن تكون إحدى المشرفات بالسكن مثلا.