عن تجارب.. هكذا تحققين الحلم وتقنعي أهلك بالاغتراب
تحلم الكثير من الفتيات بترك محافظاتهن والسفر لتحقيق طموح ما في الدراسة أو العمل، لكن أول عقبة تصطدم بها المغتربة هي إقناع الأهل. يرى الأهل عادة أن سفر الفتاة ضد الأخلاق والتقاليد.
لكنك لست مضطرة بعد اليوم للتضحية بأحلامك، في هذا التقرير من «شبابيك» ستتعرفين على تجارب واقعية تحكيها فتيات مغتربات استطعن اقناع ذويهم بالسفر.
هدف واضح
اقتناعك بهدفك سعيطيك القوة والإصرار لإقناع أهلك. تقول صحفية باليوم السابع، مي الشامي، «لو أنتي مش مقتنعة بهدفك، مش هتقدري تقنعي أهلك».
وتضيف «مي» القادمة من الإسماعيلية أن: «إيمانك بنفسك وبحلمك بينعكس في تصرفاتك وطريقة كلامك، وبيوصل رسالة للأهل أنك جادة في قرارك وقد المسؤولية، وهتقدري تحققي حاجة». الإصرار
الإصرار هو الطريقة الوحيدة التي ستقنع أهلك بالسفر في النهاية، مهما تعرضت لضغوط. تقول نورا محمد، التي تعمل بالسياحة، إن: «والدي كان بيضغط عليا جدًا، لدرجة أنه من كتر عصبيته مسك التليفزيون ورماه على الأرض وكسره، لأنه شعر بالعجز قدام إصراري على السفر.. وفي الآخر موافقش غير لما دخلت في مرحلة انهيار عصبي تام، وبقيت تحصل لي تشنجات».
حرية أم انحلال.. كيف نرى طموح الفتاة المغتربة
استعيني ببعض الأقاربالأقارب الذيين يؤمنون بحلمك أو موهبتك سيكونون أكثر تأثيرًا على الوالدين وإقناعهم بسفرك. وتحكي مي الشامي أن: ««دعم والدتي مش بس كان وسيلة ضغط على والدي اللي رافض تمامًا فكرة السفر.. لكن ساعدني في توقيع عقد الشقة اللي أجرتها، لأن أصحاب الشقق بيعتبروا البنت اللي بتعيش بعيد عن أهلها عاهرة وبيرفضوا يسكنوها».
وتحكي الصحفية في «جرنال مصر»، دينا السعيد: «واحدة صاحبتي جاتلها فرصة للعمل في قناة فضائية. وأهلها كانوا رافضين. لكنها قدرت تقنع أخوها اللي لسه متخرج إنه يدور على شغل في القاهرة. وأجروا شقة سوا». اتحججي بالزواج
الفتاة صاحبة الشهادة الجامعية أو الوظيفة المرموقة تكون فرصها أفضل في الزواج، هكذا يفكر الأهل، وهكذا يمكنك إقناعم بالاغتراب.
تقول الطالبة بكلية الطب البيطري، بثينة عبد الراضي: «الأهل مقتنعين أن الشهادة واستقلالك المادي، هيحميك من أن زوجك يتطاول عليكِي، وتضطري تستحملي لأنه مصدر زرقك الوحيد».
للبنات.. هذه المشاكل تنتظركن في الغربة
الاحتياج الماديإذا كان الأهل يعانون من مشاكل مادية، فستكون الفرصة أكبر لإقناعهم بالسفر لمساعدتهم أو تحمل نقاتك الخاصة على الأقل.
تقول دينا السعيد: «واحدة من بلدنا أسرتها ظروفهم المادية صعبة. ولما حصلت على فرصة عمل في شركة محترمة، قدرت تقنع أهلها. وفعلًا ظروفهم اتحسنت. واتخطبت كمان». اختيار السكن قبل السفر
السكن ومشاكله والشخصيات غير المضمونة التي ستقابلها المغتربة، تعتبر عاملًا كبيرًا لقلق الأهل ورفضهم السفر.
تقول بثينة عبد الراضي، القادمة من المحلة الكبرى، إنها: «عملت سيرش كويس على النت قبل ما أنزل القاهرة، واستعنت بالمغتربات لاختيار سكن آمن».
وتضيف أن «مواعيد السكن آخرها 8 بالليل. وأن أهل البنت يكونوا معاها، وكما قريب من الجامعة مدة ربع ساعة، وده خلى أهلي يتطمنوا جدًا».
لطلاب أولى جامعة..6 نصائح للتأقلم مع الحياة الجامعية
شبكة علاقاتالأهل في حاجة للتأكد من أن ابنتهم ستكون محاطة بأشخاص جيدين، يعتمد عليهم في حالة حدوث مشكلة، أو على الأقل لن يؤثروا عليها بالسلب.
تقول «نورا»، القادمة من طنطا، إن: «من سنة أولى تابعت صفحات فيس بوك المتخصصة، لتكوين علاقات جيدة مع أشهر وأنجح الناس في مجالي».
وتوضح: «العلاقات بتفيدك في التعرف على الشركات وتشتغلي فيها، وبتعرّف الناس بكفاءتك. فتبقى نازلة القاهرة وعارفة رايحة فين وهتعملي إيه». المبيت عند الأقارب
الأهل يكونون أكثر اطمئنانًا إذا قررت الفتاة المغتربة المبيت عند أحد أقاربها، مقارنة بصديقاتها. وتقول «دينا»: «والدتي كانت رافضة أني استأجر شقة مع أصحابي، ورفضوا أني أسافر بشرط أقعد عند خالتي».
وتضيف: «طبعًا ممكن تحسي أنك تقيلة عليهم أو متاخديش راحتك كاملة عندهم. لكن ممكن تعتبريه وضع مؤقت، وبعدين تنقلي سكن أو أجري شقة مع صديقاتك الموثوق فيهن».
المغتربون وعيشة الجامعة.. من الدار للنار
دعوة الأهل لزيارتكإذا شعر الأهل أن سفرك هو وسيلة للتهرب منهم، فبالتأكيد لن يوافقوا على هذا الأمر. وتنصح «نورا» بأن: «زي ما عندك طموح مش هتقصري فيه، مينفعش تقصري مع أهلك».
وتضيف: «لازم تقسمي الأسبوع بين الشغل وزيارات الأهل، وتتواصلي معاهم بالتليفون باستمرار.. وكمان تدعيهم لزيارتك في السكن».
وتوضح: «زيارة الأهل للسكن من وقت للتاني، بيخلي عندهم ثقة في المكان وعدم تعرضك للمشاكل. وبالتالي مش هيضغطوا عليكِي عشان ترجعي». كوني على قدر المسئولية
«ما زلت صغيرة.. لن تستطيعي التصرف»، كلمات تسمعها الفناة من الأهل لرفض فكرة السفر، فهل يمكن إقناعهم بالعكس؟
تقول «بثينة» من أسيوط: «لازم أهلك يشوفوا أنك قد المسؤولية وأنت هناك، وبتعرفي تتصرفي في أي موقف، ويتأكدوا أنك بتعرفي تتصرفي».
وتضيف: «مينفعش تبقي قاعدة في البيت شخصيتك ضعيفة ومش بتشيلي المسؤولية معاهم، وتبقي منتظرة أنهم يسبوكِي بسهولة».