الحركات الطلابية تتحدث في الذكرى الثالثة لـ«فض رابعة».. هذه مواقفهم

الحركات الطلابية تتحدث في الذكرى الثالثة لـ«فض رابعة».. هذه مواقفهم

الحركات الطلابية الممثلة للأحزاب والكيانات المجتمعية، كان لها موقفا متباينا من أحداث فض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في 14 أغسطس 2013.

مع حلول الذكرى الثالثة لفض الاعتصام، يسترجع شبابيك مع ممثلي الحراك الطلابي موقفهم من الأحداث وقتها حتى اليوم مع تغير الوضع السياسي على مدار ثلاثة أعوام. 

مصر القوية

وصفت حركة طلاب مصر القوية ما حدث خلال فض الاعتصام بـ«المجزرة»، ويقول عضو المكتب المركزي للحركة، ماجد فتحي، إنهم أعلنوا منذ البداية رفضهم المشاركة في اعتصام يحمل خطاب «طائفي» وعدد من المطالب التي لا تتبناها الحركة.

وأشار لـ«شبابيك» إلى أنهم رغم رفضهم المشاركة إلا أنهم أعلنوا تضامنهم مع ضحايا رابعة العدوية ونهضة مصر، وتم تنظيم حملة إعلامية حملت اسم «رابعة مذبحة».

واعتبر «فتحي» أن ما حدث في فض الاعتصام كان «ذبحا» للمجال العام في مصر، امتد أثره داخل الجامعات ليتكرر مشهد الفض في كل مكان وداخل ساحات الجامعات.

اقرأ أيضا ◄ قائمة بأسماء 93 قتيل.. هؤلاء الطلاب سقطوا يوم «فض رابعة»

الاشتراكيون الثوريون

الاشتراكييون الثورييون أصدروا بيانا في الذكرى الثالثة للفض أكدوا فيه أنه «لا يمكن اعتبار الفض الدموي لاعتصامات النهضة ورابعة العدوية سوى مذابح مدبرة لا تستهدف فقط تصفية الإخوان المسلمين بل جزء من مخطط لتصفية الثورة المصرية وإعادة نظام مبارك ودولته البوليسية العسكرية».

وأشار البيان إلى أن الاشتراكيين لم يدافعوا عن نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأنهم شاركوا في أحداث 30 يونية 2013 التي أعقبها بيان عزل «مرسي»، ولم يدافعوا عن الاعتصامات، إلا أن ما حدث مجزرة –حسب وصفهم- لكسر الإرادة الثورية.

وأكدوا أن الكثير ممن وصفوا أنفسهم بالليبراليين واليساريين خانوا شركائهم الثوريين وباعوا الدماء وأيديهم ملطخة بالدماء –بحسب البيان.

ووجهوا رسالة من خلال البيان «أما نحن الاشتراكيين الثوريين فلن ننحرف لحظة عن طريق الثورة المصرية ولن نتنازل أبداً عن حق شهداء الثورة وعن دمائهم الطاهرة، الذين سقطوا في مواجهة مبارك والذين سقطوا في مواجهة المجلس العسكري والذين سقطوا في مواجهة نظام مرسي والذين يسقطون الآن في مواجهة السيسي».

6 أبريل

«شاركنا في أحداث 30 يونيو وكنا مختلفين بشكل كبير مع الإخوان، لكن ده مش معناه موافقتنا عما حدث في فض رابعة»، يقول عضو حركة طلاب 6 أبريل السابق، عبدالرحمن جاد.  ويؤكد أن الحركة أصدرت بيانا عقب فض الاعتصام استنكرت فيه طريقة الفض وتضامنت مع ضحاياه.

واعتبر أن التضامن مع ضحايا رابعة العدوية لا يمثل موقفا سياسيا وإنما موقفا إنسانيا بعيد عن التوجهات والآراء، لافتا إلى أن الحركة تدعم التجمعات السلمية والتعبير عن الرأي دون المساس بحريات الآخرين.

وأشار «جاد» إلى أن «مجزرة رابعة كانت بمثابة ضوء أخضر للتنكيل بكل المعارضين، سواء على مستوى الأحزاب أو الحركات أو الطلاب في الجامعات».

وفضت قوات الأمن اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة العديوة ونهضة مصر يوم 13 أغسطس 2013 ما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، والقبض على عدد كبير من مؤيدي «مرسي».

اقرأ أيضا ◄ ما بعد فض رابعة.. هكذا أحكم الأمن قبضته على الجامعات

 

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.