للبنات.. يا ترى تصارحيه بالماضي بتاعك ولا لأ؟

تسعى كثير من الفتيات لنسيان أوجاع الماضي بعلاقات جديدة تتفادى معها الأخطاء السابقة، لكن بعض الرجال يصممون على فتح خزائن الذكريات إرضاءً لفضول لن يوقفه شيء سوى معرفة تجاربك العاطفية.

في هذا التقرير سيطلعك «شبابيك» على إجابة سؤال ربما طرحتيه على نفسك مرارًا لكنكِ لم تتوصلي لإجابة محددة وهو «هل من الأفضل مصارحة خطيبك بعلاقاتك العاطفية السابقة أم لا؟»

استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية الدكتور أحمد علام قال إن الصراحة أمر لا غنى عنه، مشيرًا إلى أن هناك بعض الرجال في حال اكتشافهم حقيقة الأمر بعد ذلك سينعكس عليهم الوضع بفقدان الثقة التي لن تعود مهما فعلت المرأة.

«علام» لفت إلى أن المصارحة أو عدمها تتطلب معرفة جيدة بطبيعة الشخص، وما إذا كان من النوعية التي ستتقبل الحقيقة أم أنه سيتعامل وفقًا لمبدأ الغيرة حتى وإن كان هو من طلب الحقيقة من البداية، ولكن إذا لم يصر على معرفة الأمر فلا تحاولي الحديث في الأمر سواءً كان ذلك من قريب أو من بعيد.

أما في حال إصرار خطيبك على معرفة الحب القديم، فلابد من مراعاة قول الحقيقة وفقًا لعدد من الحيثيات، ومنها:

• طبيعة الشخص

إذا كنتِ تعلمين أنه يسأل بغرض معرفة الأخطاء السابقة حتى لا يكررها معكِ مرة أخرى، فلا مانع على الإطلاق من إطلاعه على حقيقة الأمر، ولكن بشكل مختصر قدر الإمكان، أما إذا كان الأمر بغرض الغيرة والفضول القاتل فلتعلمي أنكِ ستندمين على مصارحتكِ هذه آجلًا أم عاجلًا.

لذا إذا اضطررتِ لقول الحقيقة، فلتراجعي جيدًا طبيعة هذه الشخصية التي قد توهمك كذبًا أنها متفتحة ولن تحاسبكِ على ما مضى ثم تتفاجين بعد ذلك بشكوك لا حصر لها، ومقارنات بينه وحبيبك القديم.

• الحقيقة المنقوصة

عودي نفسك أن قول الحقيقة أمر مطلوب في كل شيء ما عدا العلاقات السابقة، فمهما كان هذا الإنسان ودودًا معكِ إلا أن هذا لا يعني أنه سيتقبل كل شيء تقولينه.

لذلك يفضل في حالة تعرضكِ لهذا الموقف ألا تخبريه الحقيقة كاملة وإنما جزء منها، بحجة أن ما فات مضى ولن يعود مرة أخرى.

• الابتعاد عن المقارنة

حينما تقررين البوح عما بداخلك سواءً كان ذلك لرغبتكِ في عدم الكذب أو نتيجة لإصراره على معرفة ماضي حياتك، فلتبتعدي عن مقارنته مع خطيبك/ حبيبك السابق؛ لأن ذلك سيشعره أنكِ لازلتِ متعلقة به وقلبك وعقلك يتمنى نسخ هذا الشخص في صورته هو.

ضعي في اعتبارك أيضًا أن هذه المقارنة ستجعله لا ينفذ ما تقولينه بل سيزداد عندًا؛ ليرى ما إذا كنتِ ستتقبلين وضعه وشخصيته هكذا أم سترفضين.

• عدم إثارة الغيرة

تذكري دائمًا أن غيرة الرجل من أخطر الأسلحة التي يمكنها الفتك بالعلاقة قبل بدئها، فبينما يمكن استخدامها لزيادة وهج الحب بينكما، يمكنها أيضًا الفتك بكما إذا ساء استخدامها.

وحتى لا تقعي في ذلك ابتعدي دائمًا عن عبارات (كان يحبني كثيرًا، ولم يتركني في يوم حزينة، ودائمًا ما كان يحب طفولتي).

• لا تذكري الأماكن

ما الفائدة من تعريفه بأن هذه الأماكن كنتي تترددين عليها مع خطيبك السابق؟ بالطبع لا فائدة على الإطلاق، فقد يكون المكان راقي وهادىء لذا تحبين الذهاب إليه، لكنه حينما يعلم أن لديكِ رغبة في ذلك سيقول أنكِ تريدين تذكره بالذهاب إلى نفس المكان.

• افصلي بينهما

أثناء حديثكما، قد تقولين له كل شيء حتى ما يحبه هذا الشخص من طعام ورياضة وغيرها من الأشياء، وهنا إذا فعلتِ ذلك فأنتِ حتمًا ستقعين في مشكلة كبيرة بعد ذلك وهي الخلط بين ما يحبه خطيبك السابق وما يحبه خطيبك الحالي.

وأقرب مثال على ذلك أن خطيبك السابق كان يقول لكِ أنه يفضل الشعر القصير على وجهك، فتقومي أنتِ بقصه متناسيه أن خطيبك الحالي لا يفضل القصير وإنما الطويل، هنا حتمًا سيدرك أن عقلك لا يزال متعلق به عن طريق هذا الشيء البسيط.

لا تصارحيه اطلاقا

في المقابل ترفض استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة أسماء مراد اعتراف الفتاة بالدخول في علاقات عاطفية سابقة، خاصة إذا لم تتم هذه العلاقة في إطار رسمي بما يعني الخطوبة. تضيف: المصارحة ضررها أكبر من نفعها لأنها تدخل الرجل في شك وقلق مستمر عن طبيعة العلاقة السابقه.