روزانا ناجح تكتب عن "1980 وإنت طالع": كوميديا الضحك والدموع
في البداية سمعت أغاني التسعينات ودوشة مالية المكان، إضاءة بسيطة، مسرح فاضي وديكور شبه منعدم..كل ده أوحى لي إنه العرض هيكون عادي وبسيط..هخرج بضحك بس هنسى اللي شفته بعد وقت.. بس الجواب المرة دي ما بانش من عنوانه. محمود جمال صاحب جملة "أنا عندي 35 سنة" وكاتب الجواب العظيم "1980 وإنت طالع" كتب كل ما مر بيه الجيل ده من ألم، شجن، ضحك، طموحات وأماني..لخص حياتنا في ورق ترجمهولنا الفريق في عرض..الكوميديا السوداء في أبهى صورها. 1980 وإنت طالع هي هدية الثورة، وإنت بتتفرج هتلاقي شريط في بالك بتشوف فيه كل الأحداث اللي كان نفسك تنساها لكن المرة دي بتفتكرها وإنت مبتسم وبتقول الـ"آه" من جواك، هتلاقي صوت الأولتراس صحي تاني جواك و بيهتف، وهتفضل تردد جملة" فعلاً هم يضحك وهم يبكي". لما تسمع مواطن بيستأذن الداخلية في مظاهرة ومابيطولهاش كمان!، هتسرح شوية وإنت بتفكر في جملة" ليه بنحضر جنازات أصحابنا بدل ما نحضر أفراحهم؟" .. المسرحية بتجسد مأساة البنت المصرية في مجتمعها المقفول في كام مشهد ومأساة الشباب اللي كان بيحلم في يوم إنه يتجوز، وبعد كل ده في حوالي ربع ساعه بنشوف4 سنين من وقت الثورة و الصراع مع السلطة في أوبريت غنائي مُضحك مبُكي..الواقع إتجسد في شكل "ثوب" مسرحي. فريق العرض إستخدم نوع "المسرح الفقير" اللي بيعتمد على الممثل كعنصر أساسي مش على الديكور والإضاءة وده بيكون أصعب لكنهم نجحوا فيه، بستارة وكام كرسي وباروكة قدروا يتبتوا لنا إن ضعف الإمكانيات ما يعطلش النجاح.