روناء الهادي تكتب: الطالب إنسان بيحس مش فرخة بتجيب دهب
رفقًا يا مستر أنا إنسان مش حصالة بودان تفتحها وقت ما تعوز وتخرج منها الفلوس، ولا فرخة بتجيب لك بيضة دهب وتشيلها بخزاين البنوك، هذا الشعور الذي يعاني منه معظم طلاب المدارس مع معلميهم في ظل الفترة الأخيرة للتربية والتعليم.
كتير منا لما بيشوف الأوضاع الحالية لطلاب مدارس مصر وأولياء الأمور، بيزعل خاصة أنى المدرسين اعتبروا الموضوع سبوبة، والوزارة مش عارفة تعمل ايه، والكتير من الطلاب وأولياء الأمور طالبوا برحيل وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، خاصه بعد تسريبات امتحانات الثانوية العامة بشكل ملفت.
معاناة الطالب
تبدأ الدراسة عامها الجديد مهيئًا الطالب نفسه للمذاكرة الجادة والإلتزام بحضوره يوميًا إلى المدرسة، والمفاجأة أن المعلم غير ملتزم بعمله والطالب في خطواته المستقيمة، ينبغي أن يلتزم كلا في مجاله، لكن الحقيقة عكس ذلك.
لا يشرح المعلم في حصته لكي يشعر الطالب بالحاجة الماسة إلى الدروس الخصوصية وما إن إعتمد الطالب على نفسه لأنه بغير حاجة للدروس أو لا يستطيع ماديًا، عامله المدرس بقسوة شديدة وإهانة ويعترضه بالضرب، يتعامل الطالب في المدارس المصرية وكأنه حكر ذهب للمعلم أو بمعنى أشمل فرخه تعطيه ذهبًا وإن لم تعطه سيقتلها من العنف.
جمعيات للدروس
يعاني أولياء الأمور من الدروس الخصوصية التى تسببت في كسر ظهورهم في ظل الغلاء الذي تعاني منه جميع البيوت المصرية، أصبحت الدروس الخصوصية حمل فوق الأحمال الأخرى، مردد ولي الأمر «أجيب لك منين فلوس تتعلم» وكأن الدروس الخصوصية هي منبع العلم للطالب والمدارس أصبحت مهجورة بل مقصورة على الإدارين فقط، تقوم بعض أولياء الأمور بعمل الجمعيات لتسديد ثمن الدروس وكي يرحموا أولادهم من تعذيب المدرس لهم.
إستسلام الطالاب
في نهاية المطاف وقهر المعلم للطالب المسكين وولي أمره يستسلم الطرف المتضرر راضخاً للظلم لأنه أصبح الحل الأمثل لديه في التعلم وعن طريقه سيصل إلى مبتغاة.