لو عايز «وسيط» في الخطوبة.. يبقى التعامل كده
يحاول معظم المخطوبين تفادي الوقوع في فخ التحكم الأسري، ويسقطون سهوًا في فخ آخر يُعرف بـ«الوسيط» وهو ذلك الشخص الذي نلجأ إليه حينما نشعر بأن الوضع تأزم ويحتاج طرف آخر لإتمام المهمة.
استشاري العلاقات الإنسانية الدكتورة شيرين عبد العزيز تقول إن فكرة اللجوء إلى «وسيط» ليست جديدة سواء كان ذلك منذ البداية للمساعدة في التصريح بالحب والرغبة في الارتباط، أو خلال فترة الخطوبة، أو استمرار «الوسيط» في أداء مهمته الأولى، أو الاعتماد على «وسيط» مودرن كما يحدث هذه الأيام والذي غالبًا ما يكون أحد الأصدقاء بين الطرفين.
«وسيط حبنا».. 5 مواصفات لازم تكون في «المرسال»
شروط ضرورية
«عبد العزيز» أوضحت أن الاستعانة بـ«وسيط» لابد أن يكون له شروطا محددة ينبغي السير عليها؛ ضمانًا لعلاقة سوية بين طرفين قادران وحدهما على حل الأزمات التي تواجههما وهي:
أولًا: أن يكون هذا «الوسيط» بغرض فتح باب للتواصل مع الطرف الثاني، بمعنى أنك تريد التصريح بحبك لفتاة فتذهب إلى صديقتها أو أحد أقاربها وتحدثه في الموضوع، وهنا سيقوم هذا «الوسيط» بالدور المطلوب منه.
ثانيًا: عقب الارتباط لا تتعمد على اللجوء إليه في كل مرة تحدث بينكما أي مشكلة، وحاول أن تتعود بنفسك على حل مشاكلك أيًا كانت حتى لا تندم في النهاية.
ثالثًا: في حالة إنهاء الارتباط لا تذهب وتلقي اللوم على «الوسيط»؛ لأنه مثلًا لم يساندك للنهاية أو لأنه هو من حاول إقناعكِ بنفسه، ببساطة لأن هذا الشخص له طاقة تحمل ولن يترك حياته من أجل حل مشاكلك أنت.
مشاكل وسيط الخطوبة
أما في أثناء الخطوبة، فقد أشارت «عبد العزيز» إلى أنه لا يُفضل على الإطلاق استخدام «وسيط» من الأصدقاء أو الأقارب لحل الخلافات الشخصية، منوهة بأن هناك كثير من العلاقات تفشل في النهاية بسبب هذا الوسيط للأسباب الآتية:
1- يطالبه أحد الطرفين بالعمل كمخبر سري لحسابه على الطرف الثاني، وعندما تُكشف الحقيقة يزداد الشك بين الجانبين فينفصلا في النهاية.
2- إقحامه لدرجة كبيرة في الخصوصيات التي لا ينبغي اطلاعه عليها، ومن ثم تتفاجآن في النهاية أنه أخرج أسراركما للجميع.
3- نقل الرسائل التي تودان إرسالها لبعضكما بشكل مبالغ فيه أو خاطيء تمامًا. أما في حال أنكما مضطران للجوء إليه حتى تتحسن الأوضاع بينكما، فطالبت استشاري العلاقات الأسرية بتحجيم الأمر إلى درجة وضع هذا الوسيط في خانة المشاكل التي تحتاج تدخل طرف آخر لحلها، أما باقي المشاكل فلتحاولا حلها بينكما دون أي تدخل؛ لأن من سيفشل خلال فترة الخطوبة في حل المشاكل لن يستطيع مواجهتها بعد ذلك.