بني سويف تفعل المجموعات المدرسية.. ومدرسون: تقلل التحرش
الدروس الخصوصية.. أزمة يعيشها طلاب مصر كل عام بين تهديد وزارة التربية والتعليم للمعلمين بغلق مراكز الدروس الخصوصية وبين تحدى المدرسين للوزارة وعدم التوقف عن أداء الدروس بدعوى عدم تأهيل المدارس أو تعويض المدرسين بمرتبات مجزية، يظل الطالب حائرا بين الطرفين.
محافظ بني سويف، المهندس شريف حبيب، أعطى مهلة لمدرسي المحافظة لتوفيق أوضاعهم وإغلاق مراكز الدروس الخصوصية، مهددًا بتفعيل قرار الضبطية القضائية ضد من يصر على إعطاء الدروس في المراكز.
وعقدت مديرية التعليم هناك عدة اجتماعات مع بعض المدرسين، وتمت الموافقة على إنشاء مجموعات تقوية داخل المدرسة ويختار الطالب المدرس الذي يفضله.
«شبابيك» استطلع رأي عدد من المدرسين حول هذا الأمر وجاءت ردودهم كالتالي:
تقلل نسبة التحرش
في مدرسة الشهيد نور الدين عبد العزيز ببني سويف رحب مدير المدرسة، عصام عبد الفتاح، بالفكرة قائلا:«على الرغم من طول الوقت اللي بقعده إلا أن هذا في مصلحة كلا من الطالب والمدرس وأولياء الأمور حيث تكمن مصلحة الطالب في توفير وقته وتأهيلة للعودة للمدرسة مرة أخري بعد أن زهدها».
وأشار إلى أن هذه الخطوة تعيد للمدرسة دورها الفعلي في إعداد جيل من الطلاب يعتمد على نفسه، كما تعيد هيبة ومكانة المدرس، موضحا أن المجموعات المدرسية ستعود بالنفع علي الأسر من خلال تقليل المقابل المادي الذي تدفعه للدروس الخصوصية وبالتالي سيكون هناك ارتفاع ملحوظ في مستوى المعيشة لمواكبة ارتفاع الأسعار.
وأشار «عبد الفتاح» إلى أن المجموعات الدراسية تقلل من نسبة التحرش عن طريق الاهتمام بشكل وملابس الطلاب من خلال المدرسين والمشرفين والعاملين.
يحتاج إعادة نظر
عقب قرار المحافظ بالمهلة للمعلمين، اجتمع عدد من مدرسي الثانوية العامة بمحافظة بني سويف وقرروا الامتناع عن الدروس الخصوصية بسبب هذا القرار تحت شعار «حفاظا على كرامة المعلم».
وأكد مدرس اللغة الإنجليزية، سامح رمضان، أن هذا القرار يحتاج إلى دراسة وإعادة نظر مرة أخرى، وأن إصلاح منظومة التعليم يبدأ من تطوير المناهج وشكل الكتاب المدرسي وتحسين المستوى الاجتماعى للمدرس وتحويله من مؤدي إلى مبدع.
وأوضح أنه من غير المعقول أن يكون راتب المعلم في مصر لا يرتقي لراتب عامل «ديلفري»، لافتا إلى أن من يحارب الدروس الخصوصية يعطون أبناءهم دروس خاصة بعيدا عن المدرسة.
واستنكر مدرس اللغة الإنجليزية ببني سويف «ازاي المدرس يتعامل كمجرم ويتقبض عليه مع إنه بيدفع ضرائب، هل وزارة المالية بتاخد ضرايب على عمل مجرم؟».
وأبدى موجه اللغة الفرنسية، نور عقولة، موافقته لقرار منع الدروس الخصوصية لأنه لمصلحة الطالب مضيفا «المدرس هيكون مرتاح نفسيا أثناء شرحه في المجموعات غير شرحه في السنتر».
واعتبر أن خطوات وزارة التعليم للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية إيجابية تخدم في المقام الأول الأسرة المصرية.
آراء الطلاب
من جهة أخري اختلفت آراء الطلاب بين مؤيدين ومعارضين لقرارت إلغاء الدروس الخصوصية.
الطالبة أسماء محمد قالت إن الشرح والفهم في الدروس الخصوصية والمجموعات المدرسية متساويين ولا فرق بينهما، كما أن أسعار المجموعات أقل تكلفة من السنتر ما يسمح للطلاب بالالتحاق بكافة المجموعات في جميع المواد.
بينما اعترض الطالبان أحمد سليمان وحسين خالد على تفعيل المجموعات المدرسية وفضلوا الدروس الخصوصية، موضحين أن الدرس الخاص يكون الوقت أطول ما يتيح مناقشة المدرس في تفاصيل الدرس وعدم شعورهم بالملل.
وأوضحا أن عدد الطلاب في الدروس الخصوصية أقل من المجموعات المدرسية ما يؤدي إلى استيعاب وتركيز أعلى من الطلاب.
وتوضيحًا للقرار المزمع تطبيقة في محافظة بني سويف، قرر محافظ بورسعيد عادل الغضبان، اعتماد اللائحة التنظيمية للمجموعات الدراسية، وأوقات وتكاليف هذه المجموعات، وجاءت على النحو التالي: