الشخصية القهرية.. مهتم بالتفاصيل إلى حد المرض

يتميز بالدقة الشديدة والروتين الممل، ويطالب بالمثل العليا واحترام التقاليد، تعامله رسمي، ولا يغير رأيه لو وصل إلى أي قرار حتى لو فند هذا الرأي، وينجح غالبا في المهام الإدارية والتنفيذية.

صاحب الشخصية القهرية يحاسب نفسه على أتفه الأشياء ولا يخلد إلى الراحة حتى يبدأ في لوم نفسه. ويستعيد شريط يومه ليرى إن كان أخطأ أو أساء إلى أحد.

دكتور الطب النفسي جمال فرويز، يقول لـ«شبابيك»، إن الشخصية القهرية أو الوسواسية دائما تجد صعوبة في اتخاذ القرار، وغالبا ما تكون شخصيته اكتملت بهذا المرض في عمر الـ16 عاما.

صفات الشخصية القهرية

يضيف «فرويز» أن هناك عدة سمات تميز صاحب الشخصية القهرية، ويوضح أنه إذا لم يشتكي المريض أو يفصح عن شخصيته فلن يكون بمقدور أحد معرفة ذلك، ولا يعترف إلا إذا تداخلت مع شؤون حياته الخاصة وأثرت عليها وعلى علاقته بالمحيطين.

وعادة ما يتم تشخيص مرض الشخصية القهرية من قبل طبيب نفسي متخصص، ويتم تدريبهم على معرفة هذا النوع من اضطراب الشخصية.

إذا ما لجأ للعلاج يتم تقييم الحالة بناء على المعايير والسمات السابقة والتاريخ المرضي للعائلة.

الأسباب:

يقول «فرويز» إن هناك 3 أسباب لأي مرض نفسي وهي: الوراثة، والتربية، والخبرات الحياتية.

• الوراثة: إذا كان أحد والديه أو كليهما مصابان بهذا المرض.
• التربية: تنشئة الطفل وتعامله مع المشاكل وتفاعله مع المحيطيين به.
• الخبرات الحياتية: تشمل الاضطرابات التي مر بها، وحالته المزاجية.

العلاج:

العلاج النفسي طويل الأمد من الممكن أن يستغرق أكثر من عام، ويتم عن طريق جلسات علاجية مع الطبيب النفسي، ويتحدث فيها المريض عن مشاكله ويتوصل فيها الطبيب إلى السبب الرئيسي في تكون الشخصية القهرية لديه.

ومن الممكن الاستعانة ببعض الأدوية التي تساعد على التغلب على القلق والتوتر كمضادات الاكتئاب.