صورة من فيلم السادة الرجال
أنت لازم تتعود.. الأفلام دي قديمة بس برا الصندوق
تاريخ السينما المصرية مليء بالأفلام اللي طرحت أفكار معتادة، وأفلام تانية قدمت أفكار بره الصندوق، والأفلام دي هي اللي هنتكلم عنها، وهنعرف هل قدرت تحقق النجاح الجماهيري المنتظر للفكرة الجديدة ولا لأ، وده من خلال رأي الناقدة الفنية ماجدة خير الله.
السادة الرجال
تطرق الفيلم لفكرة التحول الجنسي من خلال شخصية «فوزية» اللي كانت بتعاني إهمال جوزها «أحمد» ليها، وكانت بتحس بإن معاملته ليها فيها اضطهاد للأنثى، وده خلاها تقرر إنها تتحول لراجل رغم إنها كان عندها طفل، وده عشان تكون راسها براسه وبالفعل بقت «أستاذ فوزي».
الفيلم بطولة محمود عبد العزيز، ومعالي زايد، وإخراج رأفت الميهي. والفيلم وقت عرضه سنة 1987 حقق نجاح جماهيري عالي، وعمل إيرادات كبيرة لأن فكرة التحول الجنسي كانت مختلفة عن الأفكار السائدة والمطروحة في الأفلام وقتها، وكمان شارك في أكتر من مهرجان عالمي منهاVIVE في سويسرا، ونيودلهي، وتورينو بايطاليا.
الحب في التلاجة
«مهدي» شاف إن الحل الوحيد في التخلص من المعاناة اللي بيعيشها في الحياة- من زحمة المواصلات، والكذب الإعلامي، والنصابين، وارتفاع الأسعار اللي مش مخلياه يعرف يتجوز «رزة» خطيبته- هو إنه يجمد نفسه ويعيش جوا تلاجة.
وده بعد ما عرف من خلال إعلان على التليفزيون إن الأمريكان توصلوا لإمكانية إنك تجمد نفسك سنين كتير وتحتفظ بأجزاء جسمك سليمة فقرر إنه يدخل التلاجة ويقعد فيها لحد ما الأمور تتصلح في البلد ويعرف يتجوز «رزة».
الفيلم من انتاج 1992 وبطولة يحيى الفخراني، وعبلة كامل، وإخراج سعيد حامد. ولاقى نقد جيد وقت عرضه وشارك في عدة مهرجانات لكنه برغم الفكرة الجديدة المختلفة اللي قدمها فشل فشلا تجاريا، على عكس النجاح التجاري اللي حققه فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، و«همام في امستردام» اللي كانوا من إخراج سعيد حامد برضه.
والفشل ده بسبب إنه اتعرض في توقيت غير مناسب، وكانت الدعاية بتاعته عادية وقليلة، وده على حد قول سعيد حامد في حواره على موقع «الجزيرة».
هذه الأكلات اخترعتها السينما المصرية
آدم بدون غطاء
آدم بيحلم وهو راكب الطيارة إنه عايش في العالم لوحده وبيتخيل وجود المضيفة معاه في العالم ده وفعلًا بيلاقي نفسه لما ينزل من الطيارة إن هو وهي عايشين في العالم كله لوحدهم.
فكرة إن الواحد يصحى يلاقي نفسه عايش في العالم لوحده دي فكرة على قد ما هي فيها حالة من التشويق فهنلاقي فيها كمان حالة من الرعب، ودي الحالة اللي عاشها محمد صبحي، ونيللي في اطار كوميدي فانتازي من اخراج محمد نبيه، وانتاج 1990.
ورغم إن فكرة الفيلم مختلفة إلا إنه لما اتعرض على التليفزيون محققش نجاح جماهيري بسبب إن الجمهور وجد صعوبة في فهم الفكرة.
الدرجة التالتة
فيلم «الدرجة التالتة» كان بيتكلم عن العلاقة بين جمهور الدرجة التالتة، ورواد المقصورة الرئيسية، وبيناقش مشاكل الكرة والنادي واللاعبين والجمهور الكروي. ورغم إن ميزانية الفيلم كانت ضخمة وكان متوقع ليها النجاح الجماهيري الا إنه لما اتعرض محققش النجاح المنتظر. والفيلم كان من بطولة أحمد زكي وسعاد حسني والسيناريو كان لماهر عواد والإخراج لشريف عرفة، وانتاج 1988.
السيرك في السينما.. ليس فقط «بلياتشو»
علشان ربنا يحبك
طرق مختلفة ومتنوعة بتستخدمها «سعاد» بطلة الفيلم في قتل جوزها بسبب فشلها في الحياة الزوجية معاه وارتباطها بشخص آخر.
«علشان ربنا يحبك» هو أول تجربة سينمائية يعتمد فيها المخرج رأفت الميهي على وجوه جديدة، فالفيلم كان من بطولة أحمد رزق، وداليا البحيري، وجيهان راتب، ولؤي عمران. لكن محققش عند عرضه نجاح جماهيري بسبب إن الجمهور مكنش مستوعب فكرته. الفيلم من انتاج 2000.
هذه الأكلات اخترعتها السينما المصرية
المشاهد مش متعود
الناقدة الفنية ماجدة خير الله تقول إن عدم النجاح الجماهيري اللي واجهته بعض الأفلام اللي اتكلمنا عنها، كان سببه صعوبتها على المشاهد إنه يستقبلها.
وتضيف «خير الله» أن المشاهد من كتر ما قدمنا ليه السينما التقليدية الإستهلاكية، فهو متعودش يستقبل سرد قصة بشكل مختلف، لأن المخرجين بيكونوا خايفين من تحمل مغامرة الخروج عن المألوف. فبنلاقي في النهاية إن الأفكار اللي خارج الإطار بتدفع تمن اختلافها.
أدي فرصة للمشاهد
وبتقول الناقدة الفنية إن لازم المشاهد ياخد فرصة إنه يشوف مدارس فنية مختلفة في السينما عشان يقدر يتفرج على أفكار برا السائد اللي طول عمره بيتفرج عليه.
وتشير «خير الله» إلى أن فيلم «باب الوداع» مثال للأفلام برا الصندوق، واتعرض وقت قصير واتشال دون أن يكون فيه فرصة للمشاهد إنه يشوفوا ويتعرف على المدرسة الفنية اللي بيقدمها.
هنطلع برا السائد لما
وبتقول «خير الله» إن عشان نطلع برا سائد الأفكار المعتادة لازم كل مخرج يعرف إن الفن ابداع ومحتاج قدر من المغامرة والخروج عن المألوف.
خطوات تنفيذ الفكرة
وعشان تقدر ننفذ فكرة مختلفة، «خير الله» بتقول إن لازم الفمرة تتعمل بشكل وإمكانيات جيدة، وبعقليات متفتحة، ويكون متوفر ليها كل العناصر السينمائية.
منافسة السينما الأجنبية
وبتأكد «خير الله» إن لو كل مخرج اتبع ما سبق هيقدر يقدم أفلام ننافس بيها السينما الأجنبية.