6 حيل للهروب بطفلك من المدرسة للتعليم المنزلي
يعود «يوسف» إلى المنزل بعد يوم مرهق وطويل في المدرسة، لتبدأ رحلة أخرى من المعاناة لحل الواجبات المدرسية. يوما بعد يوم ولا ترى والدته أي تقدم في مستواه التعليمي؛ وهنا تقرر أن تخرجه من المدرسة إلى ما يسمى بالتعليم المنزلي.
التعليم المنزلي أو الـ«Home Schooling» هو نظام تعليمي بديل عن التعليم في المدارس، فيتولى تعليم الطفل والداه بالمنزل، من خلال تطبيق جميع الأساليب المبتكرة في التعليم التي تتبع ميول الطفل وتركز على تنميتها وتطويرها من خلال الألعاب والأنشطة التي تحفز حب الطفل للتعلم.
ولمعرفة المزيد حول مفهوم التعليم المنزلي يمكنك قراءة «التعليم المنزلي.. علم أولادك بدون معلم».
ولكن إذا كان التعليم المنزلي بهذه الروعة فتبقى مشكلة واحدة، وهو أنه غير معترف به رسميا، فيكون على الطفل الحصول على شهادة رسمية تثبت انتسابه للنظام التعليمي، وهنا تحدث «شبابيك» مع بعض الأمهات لمعرفة الحيل التي يتبعنها للموازنة بين التعليم المدرسي والمنزلي، وهي:
شهادة مرضية
الحضور في المرحلة الابتدائية إلزامي لكل الأطفال، فلا يوجد ما يسمى بنظام المنازل، فيستطيع الطفل الانتساب فقط للمدرسة والحضور أيام الامتحانات.
وهنا تقول هبة أيمن: «طفلي لا يزال في مرحلة الحضانة ولم يذهب للمدرسة حتى الآن. لكن في المراحل الدراسية القادمة، قد نقدم أي عذر مثل الشهادة المرضية أو قد يذهب الطفل يومان فقط في الأسبوع كإثبات للحضور. وفي أسوأ الأحوال إذا تعنتت المدرسة وتم فصل الطفل لا مانع من إجراء إعادة قيد».
الحضور الجزئي
لا وجود للحفظ والتلقين في التعليم المنزلي. فمن خلال اللعب والأنشطة يتعلم الطفل كل شيء.
مروة حسين التي درست منهج «مونتيسوري» حتى تستطيع تعليم ابتنها ذات الخمس سنوات منزليا، تقول: «ابنتي لا تزال في KG2 وهي تذهب إلى المدرسة 3 أيام في الأسبوع، وفي المنزل أذاكر معها منهج المدرسة ولكن بأساليب مبتكرة وأنشطة تعليمية تحببها في التعليم».
الأطفال بيحبوا التعليم لكن المدرسة لأ.. طب الحل فين؟
الذهاب للضرورة فقط
وإذا كان لا يوجد نظام يسمح للطفل بالتغيب عن المدرسة بشكل كامل ليتعلم في المنزل، فلا يوجد قانون يلزم الطفل بالحضور أو يفصله في حالة الغياب.
وفي هذه الحالة تقول مي محمد وهي أم لطفلين عمريهما 3 و5 سنوات: «لم أقدم لهما في المدرسة حتى الآن، ولكن عندما آخذ هذه الخطوة سيكون تحسبا لأي ظروف تحدث في المستقبل، ولن يذهبا للمدرسة إلا للضرورة».
نظام المنازل
وحتى الحساب والجمع والطرح يتعلمهم الطفل من خلال الألعاب التعليمية وليست المسائل الرياضية المعقدة والبعيدة عن الواقع.
ما إن يبلغ الطالب المرحلة الثانوية أو يصل للصف الثالث الإعدادي، فمن حقه التقدم لنظام المنازل؛ وفقا للخبيرة التربوية بثينة عبد الرؤوف في تصريحاتها لـ«شبابيك».
وفي نظام المنازل لا يلتزم الطالب بالحضور للمدرسة، ولكن يحضر للامتحانات فقط. ولا تكون له نسبة الغياب أو أعمال السنة المقررة للطلاب المنتظمين.
بـ«التعليم المرح» اليابان في الصدارة .. طب إزاي؟
الدبلومة الأمريكية
أما حنان نور فقد قررت إخراج أبنائها من المنظومة التعليمية تماما وهما في المرحلة الإعدادية والثانوية، وفي المقابل سجلت لهم في الدبلومة الأمريكية أو ما يعرف بالـ«سات»، وهي نظام تعليمي معترف به في مصر يحصل به الطالب على شهادة تعادل شهادة الثانوية العامة ولكن معترف بها دوليا.
وقّعت «حنان» على إقرار بعدم عودة أبنائها للمدرسة مرة أخرى، وقررت متابعة تعليمهما منزليا من خلال الكورسات الأونلاين، ثم يذهبان فقط لأداء الامتحانات.
الدراسة في الخارج
في التعليم المنزلي يخرج الطفل ليستكشف الطبيعة والكائنات الحية بنفسه بعيدا عن النظريات العلمية المعقدة التي لا يفهمها
وإذا كانت القدرة المادية للآباء مرتفعة، فقد لا يتطلب التعليم المنزلي التسجيل في المدارس المصرية إطلاقا؛ بل يتم التسجيل في المدارس والجامعات الأجنبية أونلاين، ولكن يتطلب ذلك قدرة مادية من الوالدين.
تقول مروة حسين: «بعض الجامعات في الخارج تقبل انضمام الأطفال إليها، ليدرسوا تخصصا معينا يحبونه»؛ خاصة إذا كان بعض الأطفال يبدون نبوغا في تخصص معين مثل الكيمياء أو الفيزياء أو غيرها.