لماذا يحبون «ساحر السينما المصرية» محمود عبدالعزيز؟
محمود عبد العزيز من الفنانين القلائل الذين يجمع أغلب الناس من الأجيال المختلفة على حبهم، ولهذا عدة أسباب استطاع «عبد العزيز» أن يدخل بها إلى قلوب جمهوره.
مخترع «اللغة»
يعتبر فيلم «الكيف»، من إنتاج عام 1985، أحد أشهر أفلام «عبد العزيز»، وجسد فيه شخصية «جمال أبو العزم» الذي يدمج كلاما غير مألوف ضمن أحاديثه العادية، ويطلق عليه «لغة».
وبتلك «اللغة»، اشتهرت إفيهات فيلم «الكيف»، لتصبح معروفة ويتم استخدامها إلى الوقت الحالي، ومنها: «الشكرمون طاخ في الترالوللي» و«يا بتاع الكيميا يا متركب» و«بحبك يا ستاموني.. مهما الناس لاموني» و«ده أنا بدهبزه وأدهرزه عشان يبرعش ويحنكش ويبقى آخر طعطعة» و«إديني في الهايف وأنا أحبك يا فننانس».
ارتجل فأبدع
وأبدع «عبد العزيز» حين ارتجل مشهد رقصه على صوت أحمد عدوية بأغنيته «زحمة يا دنيا زحمة» في فيلم «الشقة من حق الزوجة»، من إنتاج عام 1985، ليصبح أحد أشهر مشاهد السينما المصرية بعد ذلك، فلم يكن مشهد الرقص ضمن السيناريو الأصلي بحسب رواية الفنانة معالي زايد في أحد حواراتها التليفزيونية.
بطل الفنتازيا
ولـ«عبد العزيز» رصيد جيد من الأفلام الفنتازية الكوميدية التي أبدع في تقمص أدواره المختلفة بها، ليشتهر بها لدى جمهوره، وكان أغلب تلك الأفلام من إخراج رائد الفنتازيا رأفت الميهي؛ حيث جسد «عبد العزيز» شخصية «أحمد» في فيلم «السادة الرجال»، من إنتاج عام 1987، وشخصية «أحمد سبانخ» في فيلم «سمك لبن تمر هندي»، من إنتاج عام 1988، وشخصية «محمود» في فيلم «سيداتي آنساتي» من إنتاج عام 1989.
متنوع سينمائيا
لم يحصر ساحر السينما المصرية أدواره السينمائية في قالب نمطي واحد، بل قدم أدوارا عديدة، وغير من شكله وطريقة ملابسه وفقا لكل شخصية، فقدم شخصية سائق التاكسي في فيلم «الدنيا على جناح يمامة»، من إنتاج عام 1989، والطبيب البيطري في فيلم «سمك لبن تمر هندي»، والجاسوس في فيلم «إعدام ميت»، من إنتاج عام 1985، والفتوة في فيلم «الجوع»، من إنتاج عام 1986، والعقيد في فيلم «البرئ»، من إنتاج عام 1986، والمختل عقليا في فيلم «المعتوه»، من إنتاج عام 1982، والرجل الضرير في فيلم «الكيت كات»، من إنتاج عام 1991.
وفي جميع تلك الأدوار، يصعب أن تجد دورا سينمائيا ليس له قيمة، ويصعب كذلك أن تتخيل ممثل آخر غيره يقوم بها ، وذلك للبصمة المختلفة التي يضعها «عبد العزيز» في كل شخصية يجسدها أمام الكاميرا.
صاحب ضحكة مميزة
كما أن «عبد العزيز» صاحب ضحكة رنانة مميزة اشتهر بتكرارها أكثر من مرة في أفلامه السينمائية المتعددة، وحاول ابنه «كريم» أن يقلد تلك الضحكة الشهيرة في أحد أفلامه السينمائية بعد ذلك.
الدم الخفيف
وعرف «ساحر السينما» بين جمهوره بخفة الدم الحاضرة دائما، حتى عندما يقدم أدوارا سينمائية جادة، فيكفيه جملة واحدة تنقلب إلى إفيه لاحقا: مثل «الملاحة الملاحة وحبيبتي ملو الطراحة» التي قالها في نهاية فيلم «العار»، من إنتاج عام 1982، و«عايز تورلوب» التي قالها في فيلم «جري الوحوش»، من إنتاج عام 1987، و«بتستعماني يا صبحي» التي قالها في فيلم «الكيت كات»، و«حد ليه شوق في حاجة» التي قالها في فيلم «إبراهيم الأبيض» من إنتاج عام 2009.
مغني مبهج
ولمحمود عبد العزيز مجموعة أغاني جمع بينها جميعا خفة الدم، لتظل عالقة في أذهان جمهوره، وأشهرها «يا قفا»، و«الكيمي كيمي كا»، و«يا صحبجية» و«يللا بينا تعالوا» من فيلم «الكيت كات»، «الهاشا باشا تاكا» من فيلم «سوق المتعة»، من إنتاج عام 2000، وهي مونولوج شهير سبق وقام بغنائه الفنان شكوكو.
مشاهد لا تنسى
وبجانب مشهد رقص ساحر السينما في فيلم «الشقة من حق الزوجة»، هناك مشاهد أخرى اشتهر بها النجم المحبوب بين جمهوره، فقط لأنه من قام بأدائها، ومنها مشهد ضربه لزملائه في العمل ومديره من فيلم «البحر بيضحك ليه»، من إنتاج عام 1995، ومشهد وضع رأسه تحت حنفية الماء في فيلم «السادة الرجال»، ومشهد رقصته مع زوجاته الأربعة في فيلم «سيداتي أنساتي».